تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوباما سيطلب من نتنياهو : نهاية الحصار

 

رفع الحصار عن قطاع غزة وخروج حر للفلسطينيين من القطاع عبر المعابر الاسرائيلية. هذان هما مطلبان لا لبس فيهما من المتوقع للرئيس براك اوباما أن يرفعهما في لقائه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد اسبوعين في البيت الابيض.

اذا كان يخيل لاحد ما أن رفع الحصار الاقتصادي عن القطاع يرضي الامريكيين، يتبين الان ان من ناحيتهم هذه مجرد البداية. محافل مخولة اطلعت مؤخرا على الاستعدادات التي يجريها البيت الابيض للقاء بين اوباما ونتنياهو اكتشفت بان المطالب ذات مغزى أكثر بكثير. صحيح أن اوباما أعرب عن رضاه من التسهيلات التي اعلنت عنها اسرائيل، الا أنه يعتقد ان الواقع الذي يعيش فيه اكثر من مليون ونصف من السكان في القطاع لا يطاق.

ومثير لحفيظة الرئيس الامريكي على نحو خاص منع حرية الحركة عن السكان الى خارج القطاع، والذي يرى فيه نوعا من "العقاب الجماعي". وتشير محافل سياسية الى أن نتنياهو، الذي امتنع بمبادرته على مدى السنة الماضية عن تغيير الوضع حيال القطاع، يجد نفسه هذه الايام تحت ضغوط دولية، ومطالبا بالعمل تحت ضغط من جانب الولايات المتحدة.

كما يعتزم اوباما ان يستوضح مع نتنياهو مسألة استمرار تجميد البناء في المناطق. يمكن الافتراض بان نتنياهو سيشترط استمرار التجميد بالانتقال الى المحادثات المباشرة مع ابو مازن.

غير أنه حيال المطالب الحازمة في الاحاديث الخاصة، ففي البيت الابيض بالذات يخططون لنتنياهو استقبالا وديا للغاية. مستشارو اوباما يعدون عددا من "فرص التقاط الصور" حيث يظهر الرئيس ونتنياهو فيها على الملأ. وحسب الخطة سيخرج الاثنان الى حديقة الورود التي تطل على مكتب اوباما وهناك سيردان على اسئلة وسائل الاعلام.

احد اسباب الجهد الخاص، حسب مصادر مطلعة في واشنطن، هو طلب يهود ديمقراطيون سيتنافسون في الانتخابات الوسطى للكونغرس ستعقد في تشرين الثاني، ممن يدفعون البيت الابيض الى أن يوفر لهم "صورا ودية" لاوباما ونتنياهو.

وفي البيت الابيض يفحصون ايضا امكانية أن يدعو اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي الى منزله في كامب ديفيد لمحادثات تتواصل في الليل. مستشارو الرئيس يفحصون الفكرة التي في خلاصتها ترمي الى السماح له بان يفحص دون وسائط ما هي الامكانيات التي يمكن لنتنياهو أن يكون مستعدا للوصول اليها في اتفاق دائم مع الفلسطينيين ومع سوريا.

وتشرح مصادر في واشنطن بان اوباما يتوقع ان يسمع من نتنياهو "ليس فقط شعارات عن استعداده للدخول في مفاوضات مع ابو مازن ومع الاسد"، بل ويتبين ماذا يقصد حين يتحدث عن دولتين – اسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبا الى جنب. موضوع آخر يتوقع الرئيس الامريكي فيه جوابا بشأنه هو استعداد اسرائيل للانسحاب من هضبة الجولان في اطار اتفاق سلام مع سوريا.

ولعل المسألة الاكثر حساسية التي ستطرح في المحادثات بين الزعيمين هي مفهوم اوباما في أن العالم بحاجة الى فك ارتباطه عن السلاح النووي. نتنياهو على علم جيد بروح التغييرات التي تجري لدى اصحاب القرار في امريكا في هذا الموضوع، ولهذا فهو سيحاول الحصول على ضمانات بموجبها لن يكون تغيير حالي في السياسة الامريكية في الموضوع النووي الاسرائيلي.                                                                         

                                                                                            يديعوت27/6/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.