محطة أخبار سورية
مصنع "احفا" الواقع في المنطقة الصناعية "برقان" في الضفة الغربية، خلف ما يسمى الخط الاخضر، يدرس امكانية نقل المصنع لانتاج الحلاوة والطحينة الى داخل حدود الخط الاخضر – هذا ما علمت به معاريف. حجم مداخيل المصنع، الذي هو المصنع الرائد في مجال الحلاوة في اسرائيل وأحد المصانع الرائدة في مجال الطحينة وخمائر الخبز، هو نحو 100 مليون شيكل في السنة.
يعقوب ملاخ، مدير عام وصاحب الشركة، التي تصدر نحو 25 في المائة من انتاجها يدعي بانه بات يصطدم أكثر فأكثر بمصاعب من جانب الزبائن في اوروبا لان المصنع يقع في الضفة الغربية خلف الخط الاخضر.
ويؤكد ملاخ ان "شبكة سلفريدج من لندن ازالت في الماضي منتجاتها عن الرفوف"، ويضيف بانه "من الصعب في اوروبا الوصول الى نقاط قصوى في المبيعات بسبب حقيقة ان منتجاتنا مؤشر عليها بانها منتجة في الضفة الغربية.
ويضيف ملاخ بان في الشركة يحتملون ايضا الجمارك الخاصة التي تبلغ 7 في المائة، المفروضة على المنتجات المنتجة في الضفة الغربية خلف الخط الاخضر، وذلك للحفاظ على الزبائن في اوروبا."الان الوضع بات أكثر تعقيدا بسبب مقاطعات الفلسطينيين، الذين يؤثرون على الزبائن في خارج اسرائيل. الامر الذي سيكسرنا ويكسر مصانع اخرى في "برقان" هو حقيقة أنه ابتداء من 1 كانون الثاني 2011 لن يسمح للعمال الفلسطينيين بالعمل في المصانع الاسرائيلية خلف الخط الاخضر".
نصف العمال: فلسطينيون
استثمرت "احفا" مؤخرا نحو 35 مليون شيكل من رأسمالها الذاتي في اقامة مصنع خمائر خبز جديد في المنطقة الصناعية الاسرائيلية "ارئيل"، بجوار "برقان". ويشرح ملاخ فيقول انه "رغم الاستثمار الكبير ورغم أننا اعدينا ارضا مجاورة لنقل مصنع الحلاوة والطحينة من المنطقة الصناعية برقان الى موقع في ارئيل، فاننا نعد بديلا داخل اسرائيل ، حيث أن المواقع التي ندرسها هي على طول طريق عابر اسرائيل".
في مصنع "احفا" يعمل نحو 200 عامل، منهم نحو 100 عامل فلسطيني. ، يعلن المدير العام، وحسب اقواله، "لا يوجد مصنع اليوم في "برقان" لا يبحث عن اماكن بديلة داخل اسرائيل، ولا سيما اذا ما استمر تجميد البناء". ومع ذلك، في هذه اللحظة فان اصحاب المصانع الاخرى غير مستعدين لان يتحدثوا في الموضوع، خشية المس المسبق جدا بعمالهم. وقال لـ معاريف احد المدراء العامين للمصانع الاكبر في المنطقة: "واضح اننا قلقون بل ونحن ندرس الامور، ولكننا لا نريد ان نكشف اسم المصنع".
مصنع مولتي لوك سينتقل
المنطقة الصناعية "برقان" تتضمن نحو 120 مصنعا اسرائيليا باحجام مختلفة؛ بينها "بيغل إت بيغل" (الذي أعلن في الماضي بانه يفكر بالعودة الى داخل اسرائيل) ومولتي لوك، الذي تملكه – كبرى مصانع الاقفال السويدية آسا ابلوي – أعلن في استوكهلوم قبل نحو سنتين قراره الاخراج الفوري لمصانع مولتي لوك بملكية الشركة من الضفة الغربية.
واتخذت الشركة هذه الخطوة بعد أن نشرت منظمات حقوق الانسان والكنيسة السويدية تقريرا حاد اللهجة وحذرت مدراء الشركة من أن آسا ابلوي ومدراءها قد يقدمون الى المحاكمة شخصيا على خرق القانون الدولي الذي يحظر اقامة المستوطنات في الاراضي المحتلة. وجاء من مولتي لوك بانه لم يوجد بعد مكان بديل – وفي اللحظة التي يوجد فيها الموقع، فان المصنع سينتقل من المنطقة الصناعة في برقان.
شركة خمور برقان تركت في بداية سنوات الالفين لاسباب مشابهة المنطقة الصناعية في برقان ونقلت نشاطها الى كيبوتس خولدا داخل اسرائيل .
رئيس الكنيست روبين ريفلين تجول قبل اقل من شهر في المصانع في المنطقة الصناعية برقان في االضفة، على خلفية مقاطعة المنتجات من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، والتي اعلنت عنها السلطة الفلسطينية.
ودعا ريفلين رئيس الوزراء ووزير المالية الى الفحص مدى الضرر الذي سيلحق المصانع جراء المقاطعة وتعويضها بما يتناسب مع ذلك.
معاريف
