الولايات المتحدة غاضبة من قرار اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس والتي صادقت امس على خطة الاخلاء – البناء في "حديقة الملك" في قرية سلوان. في اطار الخطة سيهدم 22 مبنى بملكية عائلات عربية، وستبنى مكانها حديقة أثرية.
الخطة، التي تسعى الى تطوير الموقع الاثري الذي يعود الى 3 الاف سنة في ظل اخلاء عائلات فلسطينية، سبق أن عرضت قبل نحو ثلاثة اشهر واثارت عاصفة، ولكن في أعقاب تدخل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في حينه رئيس البلدية نير بركات عن تأجيل البحث في اللجنة، التي تعمل برئاسة كوبي كحلون. وحسب الخطة، فان العائلات سيسمح لها بان تبني منازل جديدة في القرية، وبمقابل موافقتها على اخلاء المنازل سيسوغ 66 مبنى آخر سبق أن بنيت بشكل غير قانوني.
وزارة الخارجية الامريكية ردت باستياء على القرار. وشدد الناطق بلسان الوزارة فيليب كارولي وقال: "هذا بالضبط هو نوع الخطوات التي تمس بالثقة اللازمة جدا للتقدم في المسيرة السلمية. نحن قلقون من القرار. أدرنا عدة محادثات مع الحكومة الاسرائيلية بهذا الشأن. هذا نوع من الخطوات التي برأينا تقوض الثقة اللازمة جدا لتقدم محادثات التقارب على سبيل استئناف الاتصالات المباشرة".
مسؤول فتح الكبير نبيل شعث قال معقبا على القرار ان اسرائيل شددت خطواتها لتهويد المدينة بينما رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات دعا الاسرة الدولية الى التدخل "لوقف اسرائيل وخطواتها قبل أن تحطم تماما المفاوضات غير المباشرة".
فخري ابو دياب، رئيس لجنة سكان سلوان، قال ان هذا اعلان حرب. "بدل أن يكون بيت لي ولابني فانهم سيهدمونه. اذا كانت البلدية تريد أن تقيم حديقة كانت قبل 3 الاف سنة فلا يجب لهذا أن يأتي على حساب السكان". وبينما رحب بركات بالقرار في ميرتس عارضوا، فقد قال نائب رئيس البلدية من ميرتس يوسف بابا الالو: "نحن سندفع ثمنا باهظا جدا في العلاقات مع الولايات المتحدة، وبالاساس مع الفلسطينيين". بسبب تصويتهم أعلن بركات عن سحب صلاحيات اعضاء ميرتس. –
معاريف22/6/2010
