تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحف اسرائيلية: اسرائيل تواجه اليوم واحدة من اعقد واخطر ازماتها.. بسبب افتقارها لقيادة سياسية حقيقية..

رأى ناحوم برنيع، كبير المعلقين في صحيفة يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل تواجه المرحلة الحالية احى اخطر أزماتها واشدها تعقيدا مع العالم، لعدم وجود زعيم سياسي حقيقي.

وأضاف، أن سياسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، القائمة على التباكي واتهام العالم بالتلوّن وعلى الهروب من مواجهة المشاكل، لن تقود الى تصحيح الوضع.

ورأى برنيع، أنه لو كان نتنياهو زعيماً حقيقياً لكان بادر فوراً إلى اتخاذ الخطوات التالية: تنحية وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي تسبب عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، واستبداله بوزير المال يوفال شتاينتس أو بوزير من حزب كديما. ولكان قرر ايضا رفع الحصار عن غزة الذي ألحق أضراراً فادحة بإسرائيل، وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا. غير أن إسرائيل تفتقر في الوقت الراهن لزعيم وزعامة حقيقيين.

من جهتها، دعت صحيفة هآرتس، الحكومة الاسرائيلي لعدم التهرب من مسؤوليتها عن ما حصل لاسطول الحرية الى قطاع غزة، قائلة انه من الصعب وصف حدث أو موضوع اكثر اهمية ويستحقان التوضيح اكثر من القرارات التي سبقت السيطرة على الاسطول التركي الى غزة الاسبوع الماضي.

واضافت هآرتس، ان قضية الاسطول تحتاج الى توضيحات شديدة. لأن قتل مواطنين اتراك ألحق باسرائيل ضررا دوليا هائلا، وعرّضها فو صورة الأزعر الذي ينتهك القانون، فضلا عن انه ادى الى زيادة حدة التوتر بين اليهود والعرب.

واعتبرت الصحيفة، انه كلما اتضحت التفاصيل، كلما تعزز الانطباع بأن القرارات بمواصلة الحصار على غزة، والصدام مع تركيا، وارسال مقاتلي الوحدة البحرية لوقف السفن، اتخذت بطريقة اعتباطية، ودون دراسة جذرية لنتائجها المحتملة.

وقالت هآرتس، لن تشكيل لجنة تحقيق رسمية، هو وحده الكفيل بتوضيح السياسة الاسرائيلية ونتائجها. خصوصا اذا ما اُعطيت اللجنة الصلاحيات الحقيقية لإجراء تحقيق معمق وشفاف ونزيه، لا ان تكون اداة لطمس الحقائق ودحرجة المسؤولية من القيادة السياسية الى الجيش.

لكن حكومة بنيامين نتنياهو- ايهود باراك – افيغدور ليبرمان، الذين يتحملون المسؤولية الاساسية في كل ما يتعلق ببلورة السياسة الاسرائيلية حيال غزة، والقرارات التي اتخذت ازاء قضية الاسطول، هذه القيادة، تعصب اعينها وترفض النظر الى ما حصل باعتباره موضوعا ينطوي على اهمية حيوية.

وبدلا موافقتهم على اجراء تحقيق مناسب،  يتمترسون خلف ذارئع هزيلة. اذ يحاول نتنياهو وباراك التملص من التحقيق في افعالهما عبر استخدام طريق مزدوج: اجراء تحقيق داخلي في الجيش، يتعلق فقط بالجنود وقادتهم ولا يطال القيادة السياسية، واعداد تقرير قانوني يبرر العملية والقوة التي استخدمتها اسرائيل ضد الاسطول. لكن هذا التقرير سيشكل وثيقة اعلامية، وليس اداة لاستيضاح الحقيقة واصلاح الخلل.

عن صحيفتي يديعوت احرونوت- هآرتس

ترجمة: غسان محمد

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.