تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أزمة شديدة في العلاقات بين باراك وأشكنازي

كشف خبر بثته القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي بشأن دراسة إمكانية تمديد ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي عن أزمة شديدة في العلاقات بين أشكنازي وبين وزير الدفاع ايهود باراك ومكتبيهما.

 وافادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء بأنه "منذ فترة طويلة يغلف بخار الوقود المكتبين (أي مكتبي باراك وأشكنازي)، بحيث أن عود الثقاب الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير هو مسألة وقت وحسب".
 
وكان السبب المباشر للكشف عن التوتر بين باراك وأشكنازي الخبر الذي نشرته القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي أمس بشأن دراسة إمكانية تمديد ولاية أشكنازي على خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران، فيما عبر مكتب باراك عن غضب شديد من الخبر ومن أنه لم يتم بحثه في أية هيئة، خصوصا وأن قرارا كهذا هو بأيدي باراك بصفته وزير للدفاع.
 
وأصدر مكتب باراك في أعقاب نشر الخبر بيانا شديد اللهجة اتهم فيه الناطق العسكري أفي بنياهو بالمسؤولية عن نشر الخبر وأنه "من صناعته".
 
وجاء في بيان مكتب باراك أن "ثمة تقدير كبير لرئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في جهاز الأمن لكن موضوع تمديد ولايته بسنة إضافية لم يتم بحثه أبدا في أية هيئة".
 
وأضاف المسؤولون إن "نشر الخبر الذي هو من صناعة الناطق العسكري أفي بنياهو، ألحق ضررا بمكانة رئيس هيئة الأركان وبمؤسسة رئاسة هيئة الأركان".
 
ولفتت الصحف الإسرائيلية إلى أن نص بيان مكتب باراك كان غير عادي لأنه ذكر اسم الناطق العسكري بشكل واضح، وهو ضابط ما زال يرتدي الزي العسكري ويعمل تحت إمرة رئيس هيئة الأركان، كما أنه لم يكن ممكنا إصدار البيان بدون موافقة باراك شخصيا على نصه، الأمر الذي يكشف عمق الأزمة في العلاقات بين مكتبي باراك وأشكنازي اللذين يفصل بينهما باب وحسب.
 
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولها إن الأزمة نشأت عندما بدأ مدير مكتب باراك، يوني كورين، عمله فيما كان الناطق العسكري بنياهو شخصا مرغوبا به في مكتب باراك، وكان بإمكانه التوجه مباشرة إلى باراك الذي اقترح على بنياهو الخروج من الجيش وتولي إدارة مكتب وزير الدفاع.
 
وأضافت الصحيفة أن الخصومة بين بنياهو وكورين تعود إلى أواسط سنوات التسعين عندما كان بنياهو ضابطا في وحدة الناطق العسكري وكورين مدير مكتب رئيس الأركان باراك في حينه.
 
وبعدما تولى كورين منصب مدير مكتب وزير الدفاع استبعد بنياهو عن المكتب.
ووفقا ليديعوت أحرونوت، فإن هذا الخلاف يخفي تحته خلافا أكبر بين باراك وأشكنازي وعدم رضى الأخير من قرار باراك بتعيين اللواء بيني غانتس نائبا لرئيس الأركان قبل شهور.
 
من جهة أخرى، قالت صحيفة هآرتس ومحللون في الإذاعة الإسرائيلية العامة إن التوتر بين باراك وأشكنازي نابع من تخوف باراك من خوض أشكنازي المعترك السياسي بعد خروجه من الخدمة العسكرية وأن يصبح أفضل المرشحين لتولي وزارة الدفاع، الأمر الذي يهدد المستقبل السياسي لباراك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.