شدد وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو في لقائه مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في أنقرة يوم الاحد على أن تركيا معنية بالاستئناف الفوري للوساطة بين اسرائيل وسورية، كما طلب الاتراك من باراك السماح بدخول ارساليات من المساعدات التركية الى قطاع غزة.
وكان داوود أغلو قبل أن يتسلم منصب وزير الخارجية، المستشار السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حيث توسط في محادثات السلام غير لمباشرة بين اسرائيل وسورية.
وقال أوغلو لباراك: "لدينا روافع في سورية ويمكننا أن نعود لنتوسط بينها وبين اسرائيل".
من جهته شدد باراك على أن موقفه الشخصي هو مع استئناف المفاوضات مع سورية، ولكن في هذه المرحلة الموضوع ليس على جدول اعمال حكومة اسرائيل.
كما بحث الجانبان الوضع في قطاع غزة، ولاسيما الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع.
ويقود وزير الخارجية التركي خط حوار مع حماس وقد طلب من اسرائيل قبل بضعة اشهر السماح له بالوصول الى قطاع غزة إلا أن اسرائيل رفضت ذلك بدعوى أن الامر سيمنح منصة لاحتفال نصر لحماس مغطى اعلاميا.
وطلب أوغلو من باراك السماح بدخول ارساليات من المساعدات التركية الى قطاع غزة عبر اسرائيل واضافة الى المساعدات من الغذاء والادوية، فإن الاتراك معنيون بان ينقلوا الى القطاع مبان جاهزة وكرفانات لاسكان عائلات فلسطينية فقدت منازلها في حملة "الرصاص المصبوب" ولا يمكنها اعادة بنائها من جديد، بسبب الحظر على ادخال مواد البناء الى غزة.
ولم يتعهد باراك في هذا الشأن واجاب بانه سُيدرس حسب السياسة الحالية في موضوع ادخال البضائع الى القطاع.
واضاف أن القيود التي تفرضها اسرائيل على المعابر في قطاع غزة ستستمر طالما بقي الجندي المخطوف جلعاد شليت محتجزا لدى حماس في غزة.
هآرتس 19-1-2010