تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تحدث عن إمكانية تحقيق السلام مع سورية.. باراك يهدد لبنان

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك انه يمكن تحقيق اتفاق سياسي بين إسرائيل وسورية، معتبرا أن "الفرصة لم تغب، فهذه مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، لكن لرقصة التانغو هناك حاجة إلى اثنين، وعندما تنشأ الفرصة ينبغي الانقضاض عليها".

وأضاف باراك أمام النادي التجاري في تل أبيب أمس الخميس، "يبدو الآن أن السوريين في مزاج يسعون من خلاله إلى استخدام إنجازات السنتين الأخيرتين، ومن الجائز أنهم لا يريدون دراسة إمكانية التقدم معنا ما دامت العملية السياسية مع الفلسطينيين عالقة".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، "إن إسرائيل واجهت مخاطر أكبر من التي تواجهها اليوم معتبرا أن "إسرائيل ما زالت الدولة الأقوى في المنطقة، لكن في العقود الأخيرة تعرف الجانب الآخر على قدرات إسرائيل ووضع إصبعه على مواقع ضعفها، وأن التفوق العسكري لا يوفر ردا على الصواريخ وتسلح الجانب الآخر بالآلاف منها".

وقال "إذا تم إطلاق النار من لبنان ضد مواطني إسرائيل فإن إسرائيل ستعتبر حكومة لبنان مسؤولة بجميع أذرعها وبنيتها التحتية". و"أنه في حرب مستقبلية ستواجه إسرائيل صواريخ حماس و"حزب الله" التي تغطي كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

واعتبر باراك أنه في الحروب المستقبلية سيتعين على إسرائيل أن تأخذ تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون "في الحسبان، رغم أن الحديث يدور عن تقرير مشوه".

ورأى أنه من أجل مواجهة التقرير ينبغي نشر نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في العالم وتشكيل طاقم تدقيق بمشاركة خبراء قانون دوليين للتدقيق في نشاط حكومة إسرائيل والأوامر التي أصدرتها خلال الحرب وما إذا كانت تتلاءم مع القانون الدولي، وفي موازاة ذلك يجب العمل في الحلبة الدولية من أجل تغيير قوانين الحرب "ضد عدو يعمل في مناطق مدنية".

وحول الملف النووي الإيراني، قال باراك "على الرغم من أنه ما زالت الدبلوماسية هي أداة التعامل مع إيران إلا أن إسرائيل تتوقع أن هذا أمر مؤقت، وينبغي عدم إزالة أي خيار عن الطاولة"،

وتوقع "أن تقود الولايات المتحدة العالم إلى فرض عقوبات ناجعة ترغم إيران على وقف برنامجها النووي. وتساءل عن كيفية تعامل الدول العربية وخصوصا مصر والسعودية وتركيا مع إيران نووية، معتبرا أن هذا الأمر سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة وأنه "بمجرد حصول إيران على قدرة نووية عسكرية فإن الشرق الأوسط لن يبقى منطقة مستقرة".

من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأول، انه تم تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بباراك وسط مخاوف من تعرضه لهجمات على أيدي متشددين يهود بعد تلقيه عشرات رسائل تهديد بالقتل منذ أن أمرت الحكومة بالتعليق المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في رسالة "إذا فكرت في هدم المستوطنات فأنت مخطئ، وسأقتلك".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.