ضمن برنامج "واجه الصحافة" في القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية صرح نائب رئيس اركان الجيش الإسرائيلي سابقاً موشيه كابلينسكي أن على إسرائيل أن تضع أهدافاً واضحة أمامها في الحرب أو المواجهات المقبلة لأن حرب لبنان الثانية أثبتت أنه لم تكن هنالك أهداف واضحة .
وأكد كابلينسكي الذي يعتبر من المقربين لرئيس الأركان الحالي جابي اشكنازي ان النهج الذي يتبعه أشكنازي جيد ويتناسب مع إحتياجات الجيش الإسرائيلي، وأن على إسرائيل عمل كل ما يمكن من أجل إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط ولكن بالمقابل على الحكومة الإسرائيلية والسلطات المسؤولة عدم توزيع ونشر المعلومات والتصريحات التي لا تفيد المباحثات بل بالعكس قد تؤدي الى ضرر وتأخير عقد الصفقة .
ورأي كابلينسكي ضرورة القيام بنشاطات سياسية حثيثة من أجل ابعاد سوريا عن حزب الله وإيران مما سوف يفعل الكثير لمصلحة إسرائيل لأن هنالك تهديداً إستراتيجياً إيرانياً مؤكداً لإسرائيل، والوقت ليس في صالح إسرائيل من حيث العلاقات مع سوريا والفلسطينيين، لذلك يتوجب العمل وبسرعة في هذا المجال . وعلى سبيل المثال ضرورة إستثمار الهدوء الحالي في الضفة الغربية للتقدم نحو خطوات جادة بإتجاه السلام والسلام مع الجانب الفلسطيني سيكون تغييراً إستراتيجياً هاماً وسيفيد إسرائيل كثيراً . ويختلف كابلينسكي مع الذين يدعون أن على إسرائيل التشدد مع الجانب الفلسطيني لأن ذلك لن يؤدي الى أي إتجاه واضح ولن يفيد إسرائيل وعلى إسرائيل أن تبادر الى الحراك السياسي الذي يؤدي الى نتائج ملموسة . وبالنسبة لسوريا يرى كابلينسكي أن الفترة الحالية مناسبة جداً للخوض في غمار المباحثات حيث ان الإسراع في خطوات إسرائيلية للتقدم لحوار مع سوريا سوف تكون غالباً للمصلحة الإسرائيلية، والحوار والتقدم في المسار السوري سوف يؤثران على المسار الفلسطيني بشكل إيجابي.
برنامج "واجه الصحافة"- القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية5/9/2009
