تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مباحثات الملك عبد الله مع نتنياهو

 

                                                                                                                                                                                                                                     معاريف 15/5/2009

 

 
اللقاء بين عبدالله الثاني ملك الاردن وبنيامين نتنياهو بدا أمس هادئا، ولكن تحت السطح تحدث الملك الاردني بحزم وبشكل لا لبس فيه. فقد طالب رئيس الوزراء بوقف الاستيطان والاعلان في اقرب وقت ممكن عن التزامه لحل الدولتين.
 
بمبادرة الاردنيين، جرت الزيارة حتى اللحظة الاخيرة في اجواء سرية. وتملص الطرفان من الاسئلة حولها، الى أن انتهت. وعلى نحو ليس دارجا، اقتبس البيان الذي صدر عن مكتب الملك اقوال عبدالله فقط وتجاهل كلمات نتنياهو. "اسرائيل لن تحقق الامن او الاستقرار طالما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم في دولة والعيش بسلام"، قال عبد الله لرئيس الوزراء: "الاسرة الدولية توافق على انه لا حل غير حل الدولتين للشعبين. هذا هو شرط السلام في المنطقة".
وجاء في البيان ايضا ان الملك حذر نتنياهو من ان "ضياع الفرصة في انهاء النزاع سيهدد امن المنطقة باسرها واستقرارها". كما حذر عبدالله من مبادرات اقتصادية في القناة الفلسطينية لا تكون جزءا من الحل السياسي مطالبا نتنياهو بأن يوقف البناء في المستوطنات. "المنطقة في وضع حرج".
ويشار الى أن علاقات اسرائيل والاردن يسودها توتر شديد منذ حملة "رصاص مصهور". الوضع في غزة أحرج الملك جدا وهو الذي يقيم علاقات سلام مع اسرائيل بينما تدير معركة عدوانية بهذا القدر ضد الفلسطينيين. وسافر نتنياهو الى الاردن ثلاثة ايام فقط بعد زيارته الى شرم الشيخ حين حل ضيفا على الرئيس حسني مبارك وقبل اربعة ايام من اول لقاء له مع الرئيس الامريكي براك اوباما في واشنطن. عبدالله، من جهته، حل ضيفا هذا الاسبوع في دمشق لدى الرئيس الاسد. وامس وصل الى سورية ايضا الرئيس الفلسطيني ابو مازن.
اللقاء هو استمرار مباشر للاجواء العكرة التي اثارتها هذا الاسبوع المقابلة التي منحها عبد الله للتايمز اللندنية. في المقابلة، التي نشرت يوم الاثنين من هذا الاسبوع تحدث الملك بحدة استثنائية تجاه نتنياهو حيث قال ان الاشهر الثلاثة الاخيرة في ولاية نتنياهو السابقة التي انتهت في 1999، "كانت الفترة الاقل فرحا في عقد من سني حكمي". واضاف يقول: "رغم ذلك نحن ننظر الان الى الصورة الكبرى، أي الى حل الدولتين".
 
وحذر عبدالله من حرب قريبة مذكرا ان 57 دولة – ثلث اعضاء الامم المتحدة – لا تعترف باسرائيل والسلام سيضمن لاسرائيل مثل هذا الاعتراف. "انا اسأل الاسرائيليين: هل تريدون أن تبقوا قلعة معزولة للسنوات العشر القادمة. كيف سنستبق المصيبة التي ستقع علينا وعلى الغرب؟"
"هذه فرصة اخيرة" دعا عبد الله في المقابلة حكومة نتنياهو. "اذا كان اللاعب الوحيد في هذه الصيغة بين العرب والمسلمين والغرب لن يقوم بواجبه من اجل السلام، فاننا سنسمي الولد باسمه واسرائيل ستضطر الى أن تفهم بان العالم يعرف سياستها". وجاء من مكتب نتنياهو: "اللقاء كان جيدا واستغرق اكثر من ساعة ونصف. اسرائيل والاردن تتفقان بالنسبة لخطر المتطرفين ولا سيما حماس وايران. في مكتب نتنياهو يستقبلون بتفهم دعوة عبد الله لدولتين للشعبين".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.