أعرب افرايم هليفي الذي شغل سابقا منصب رئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل عن اعتقاده ان هنالك عدم فهم أو عدم إطلاع من جانب من يدّعون ان الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو أقفلت الأبواب أمام السلام وخاصة إثر تصريحات وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي صرح ان إسرائيل ملتزمة بخارطة الطريق فقط كمستند وحيد ملزم للحكومة الحالية.
وقال هليفي في مقابلة (خاصة للراديو الإسرائيلي - القناة الثانية) يوم امس السبت حول إمكانية تحقيق السلام بين سورية وإسرائيل "هنالك تحولات هامة فيما يتعلق بسورية التي اصبحت مقبولة بشكل أفضل في المجتمع الدولي ".
واضاف هليفي " السؤال فيما اذا كان على اسرائيل القيام بإجراء مباحثات على المسارين السوري والفلسطيني في آن واحد فهذا الأمر يعود للمستوى الوزاري الإسرائيلي ولكن على كل الأحوال على إسرائيل ان تضع البدائل لكل الأمور"
و حسب تحليله فان حكومة اريئيل شارون في حينه هي التي انحرفت عن مسار خارطة الطريق حيث انها قامت بتنفيذ عملية الإنسحاب من منطقة المستوطنات في قطاع غزة ومن جانب واحد
وأضاف هاليفي ان " خارطة الطريق هي مستند ملزم لأن الحكومة الإسرائيلية صادقت عليه ، بينما لم تصادق على تفاهمات أنابوليس , ولذلك يتوجب قراءة مستند خارطة الطريق بشكل متعمق حيث ان الفصل الأخير منها يشير الى الموافقة على تقسيم سياسي لمدينة القدس وهنالك ايضا الاعتراف بحقوق سياسية للجانب الفلسطيني بالمشاركة فيما يجري في المدينة على الصعيد السياسي".
ويرى هاليفي ان : مستند خارطة الطريق الذي تلتزم به الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو يؤكد على إقامة دولة فلسطينية " .
وحول الأوضاع القائمة والتحديات التي تواجهها حكومة نتنياهو يقول هليفي انه " ينصح رئيس الحكومة ببحث كافة الموضوعات الهامة القائمة على الساحة السياسية من خلال مشاركة مجلس الأمن القومي(National Security Council )وهو مؤسسة تخضع مباشرة لديوان رئيس الحكومة وضمن ذلك دراسة كافة الحلول والبدائل الممكنة خاصة وان هنالك تغييرات جمة على الساحة السياسيةالدولية، وعلى الإستراتيجية الإسرائيلية التأقلم معها ومواجهتها بالشكل المناسب . .
وفيما يتعلق بمهاجمة ايران اشار هاليفي الى ان اسرائيل كدولة تختلف عن باقي الدول في المنطقة ولديها قدرات خاصة مع ذلك على اسرائيل ان لا تحمل نفسها مخاطر غير مدروسة .
مواضيع ذات صلة
2024-04-18
استبيان الرأي
