محطة أخبار سورية
أنهى الفنان التشكيلي الفلسطيني عيسى يعقوب رسم لوحته الجدارية التي حملت اسم «القدس العاصمة الأبدية لفلسطين» واستمر العمل بها 11 عاماً لتعد اللوحة الأكبر في العالم بطول 250 متراً وارتفاع 3 أمتار تجري الاستعدادات لتسجيلها في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية ولعرضها مدة عشرة أيام في ساحة الأمويين بدمشق نهاية الشهر القادم.
يعقوب، الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق سنة 1980 واحترف العمل الفني زهاء 30 عاماً في صالة الفارس الذهبي باسل الأسد للفنون الجميلة بحي المزة، زار مكتب «الوطن» بحلب، وأكد أن من أهم المحرضات التي دفعته لإتمام عمله الفني كلمة السيد الرئيس بشار الأسد إبان العدوان الإسرائيلي على غزة والتي خاطب فيها أطفالها تحت القصف والمعاناة.
ويصف الفنان التشكيلي نفسه بأنه فنان عربي من أبناء المدرسة الواقعية التعبيرية: «أردت أن أقول: إن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة وفلسطين جرح أكبر من أمة في لوحة تتحدث عنها وتجسد الوحدة الوطنية بين الإسلام والمسيحية في فلسطين والوطن العربي، لذلك رسمت فيها السيدة العذراء والمسيح الناصري باللون الأسمر الذي هو لون الأرض، واستهدفت أيضاً من اللوحة التي أوّد عرضها في أكبر عدد من مدن العالم أن تبقى فلسطين في ذاكرة الأجيال».
وعن الرسومات الزيتية التي تضمنتها الجدارية، التي ستنتقل من دمشق لعرضها في ساحة سعد اللـه الجابري بحلب ثم تنتقل إلى القنيطرة فالسويداء وباقي المحافظات السورية واسطنبول ومدن أخرى أبدت استعدادها لعرضها، أوضح الفنان يعقوب أنها تحدثت عن فلسطين منذ النكبة حتى العدوان على غزة «وتضم لوحة لسلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية وأخرى لراشيل كوري الأميركية المناصرة للفلسطينيين والتي اغتالها رصاص الجنود الإسرائيليين ولوحة للرئيس شافيز وأخرى لرجب طيب أردوغان وشخصيات رمزية فلسطينية مثل الشيخ أحمد ياسين والرئيس الفلسطيني أبو عمار وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وجهاد جبريل، إلا أن أهم لوحة في الجدارية هي للسيد الرئيس بشار الأسد والتي وضعتها في بداية الجزء الثالث والأخير منها».
وأضاف يعقوب (الأخ لثلاثة شهداء والخال لشهيدتين)، بأن اللوحة التي رعتها ثماني وزارات سورية وسماحة مفتي الجمهورية والبطريك لحام للروم الكاثوليك وساعدته فيها ابنتاه من خلال الأفكار والتصاميم وكلفت نحو 80 مليون ليرة حتى عرضها، ستعرض بحفل فني فلكلوري فلسطيني يشارك فيه مرسيل خليفة وجوليا بطرس وأبو عرب الشاعر والمغني الفلسطيني بعد توافر الداعمين على دعائم بإضاءة جيدة ويفصلها عن المشاهد أسلاك شائكة عليها ألبسة أطفال فلسطينيين من غزة رمزاً لمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحقهم على أن تترك مساحة أسفلها بارتفاع 50 سنتيمتراً لأسماء الداعمين.
وفيما يتعلق بتسجيلها في «غينيس»، أوضح الفنان عيسى يعقوب أن الترتيبات تجري مع الأكاديمية السويدية لضمها إلى سجلاتها «وأبدى وزير الثقافة استعداده للمساعدة من أجل ذلك».
