تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ذهبُ فيروز ميزانُ الرحابنة

محطة أخبار سورية

في عدد مزدوج (109 ـ 110)، وممتاز، من "فكر" التي تصدر كل شهرين، تقدم المجلة ملفين كبيرين، حمل الأول عنوان (ينابيع الفن في سوريا)، والثاني (ذهب فيروز ميزان الرحابنة).

يكتب الدكتور أحمد حافظ، رئيس التحرير، في افتتاحية حملت عنوان (أقاصي الجسد.. أعالي الروح) "هكذا ردَّت الغيبوبة الخانعة (شارون) إلى معناه الجمعي الحقيقي: موتاً يتطفل على الحياة بجِلد متخشب وعظام جوفاء، وحشاً يشغل حيز الإنسان بقوة الآلة وانعدام الحسِّ، جداراً عديم الملامح يفصل بين عالمين: فيخنق أسباب النمو في الأول الفتي، ويصد عن الثاني المظلم خطوات الصباح.. وتأتي عائلة السفاح، كل عيد ميلاد، واضعة لفافة من لحم مشوي قرب رأسه، ليشم عطره المفضل، فيتسارع نبضه وترف أجفانه (كما ذكرت مدام شارون لوكالات الأنباء).. خلاصة بليغة للوقود الذي لا حياة لهذا (الكيان) من دونه: دخان المحارق.

ويكتب أدونيس (الأرض التي أنتمي إليها)، فيقول "المدينة، التفاعل البحري، ثقافة واقتصاداً، الكتابة: ذلك هو الثالوث الحضاري الذي جعل الآخر يسمي هذه الأرض بـ"الشرق المتمدن"، الشرق الذي وصفه المؤرخون بأنه مدَّن شواطئ العالم القديم".

وفي مقالة بعنوان (ثنائية الجمال والقبح) يكتب الدكتور محمد يسار عابدين "افترض فيكتور هيجو أن للقبح ألف طراز، وأن للجمال طرازاً واحداً، وبمعنى قريب نجد أن "أمبيرتو إيكو" يؤيده عندما يقول: هنالك قابلية لا متناهية لصنع القبح، بينما هنالك قدرة محدودة لصنع الجمال".

ويكتب طاهر البني بحثاً في (تصوير الفريسك في سوريا)، كما يقدم الأستاذ علي العلي (فن الجداريات في سوريا)، بينما يرصد الدكتور إبراهيم خلايلي سمة العصور الكتابية (الأختام الأسطوانية). ويقدم عضو هيئة التحرير أسامة إسبر بحثاً مترجماً للشاعر المكسيكي "أوكتافيو باث" بعنوان (الرؤية والفائدة في إبداع اليد). وتقدم وفاء عواد حواراً مع المايسترو وليد غلمية، كما يقدم طارق مصطفى حواراً مع الموسيقي الفنان نوري اسكندر. الشاعر العراقي محمد مظلوم  يكتب عن (لغناء في وادي الرافدين)، ويقدم الدكتور حسين سرمك حسن لـ(الحزن في الغناء العراقي)، كما تنشر المجلة مقتطفات مطولة من كتاب (المغنون البغداديون والمقام العراقي) للشيخ جلال الحفني. وفي التشكيل يكتب الفنان عصام درويش (التشخيص في الفن السوري)، ويكتب جمال العباس عن (جماليات البازلت في السويداء)، وفي التصوير الضوئي يبحث سعد بشير فنصة في (التصوير الضوئي وفنانوه في الشام)، ويقدم علي محمد إسبر فلسفياً لـ(العمل الفني بوصفه حدوثاً  للحقيقة عند مارتن هيدغر)، بينما يكتب الشاعر محمد علي شمس الدين عن (ينابيع شعر لوركا).

وفي الملف الذي حمل عنوان (ذهب فيروز ميزان الرحابنة)، يكتب صقر أبو فخر عن (فيروز وفلسطين)، بينما بحثت الدكتورة ميسون علي في ملامح (المسرح الغنائي الرحباني). الدكتور صلاح صالح بحث انطباعياً في الأغنية الفيروزية في (جبل أزرق ينسج غيماً)، بينما ذهب محمد منصور ليحقق في (نسب قصيدة "سنرجع يوماً"). الموسيقي حسام الدين بريمو كتب حول (الهارموني والجوقة الرحبانية)، بينما تلمس الدكتور الفنان غزوان الزركلي أوليات (ظاهرة الأخوين رحباني الموسيقية). مدير التحرير نجيب نصير كتب تجلياته في (عاصي الرحباني: كأنه حلب)، وبحث في مقالة عن (سينما الرحابنة). ويقدم الباحث الخبير جان داية حواراً قديماً جديداً مع الأخوين رحباني يعود إلى عام 1966.

وفي باب (فنانون ورؤى) يقدم كل من د. قصي الحسين، والأستاذ علي العلي بحثاً عن (رحلة الفنان يوسف الحويك)، كما يقدم الفنان أكثم عبد الحميد مقالة عن النحات العراقي بعنوان (محمد غني حكمت رائد التشكيل العراقي). أدونيس يكتب عن تجربة الفنان جميل ملاعب (اللمس والحدس موجة واحدة)، بينما يقدم الفنان ملاعب نفسه في شهادة بعنوان (معانٍ تتفيأ ظلال الألوان). ويكتب الشاعر أسامة إسبر (أحمد معلا فنان يراوغ الموت). بينما يحاور الشاعر دُمَّر حبيب الفنان علي مقوص، وتكتب مي مظفر عن الشعر والكتابة تحت عنوان (إيتيل عدنان قرينة الماء والنور). وتذكرنا الصحافية وفاء عواد بصائغ المنمنمات الموسيقية في (زكي ناصيف غائب يملأ علينا حضورنا). القاص ناظم مهنا يكتب من الذاكرة حواراً مع أمير البزق محمد عبد الكريم. وفي أعلام المسرح يكتب الدكتور فاضل خليل عن (قاسم محمد المسرحي المسكون بالهم العراقي)، بينما يرصد الناقد سامر محمد إسماعيل (الاتجاهات المعاصرة في المسرح السوري).

وفي باب (منارة)، تقدم "فكر" غياب الحضور للشاعر الكبير محمود السيد، الذي غادرنا منذ مدة وجيزة طويلة، فيكتب خضر الآغا (إشكالية التصوف الجسدي في سهر الورد)، ويرصد أسامة إسبر الغياب المبكر للشاعر في (محمود السيد وخيانة الجسد).

في باب (إبداع)، تقترح "فكر" قصيدتين (حافية كرغبة.. ممتلئة كسؤال) للشاعرة أريج حمود، و(خماسية لجوقة الظلال) للشاعر باسم القاسم.

وتفرد المجلة لملف داخلي عنوانه (قراءات جديدة في نصوص قديمة)، تقدم فيه قراءة لرواية (كلكامش و"كيل كامش" بطل رواية فيليب روث) كتبها الناقد الأميركي ماريانثي كولاكيس. الدكتور فاضل الربيعي يقدم (مقاربة جديدة بين الشعر العبري في التوراة والشعر الجاهلي)، ويقدم الأستاذ رفعت عطفة مقالة (عودة الكتب الرصاصية إلى غرناطة)، ويقدم الأستاذ خالد أيوب مقتطفات من بحث بعنوان (أخطار القراءة الخاطئة للنصوص الأثرية.. حجر مؤاب أنموذجاً)، بينما يكتب الأستاذ عبود عبود عن كتاب مارتن لوثر (عن اليهود وأكاذيبهم).

باب (في البال) يقدم لوحات للفنان فاتح المدرس، مع قطوف من مقولات له، ومنها "محاولة العقل في تجميل العالم باءت بالفشل، ولكنْ هنالك آمال جدُّ صغيرة. ما أقصده من هذا أن العقل لا يستطيع إصلاح العالم، ولكنه يفتح باب الرؤية لما يجب أن يكون عليه الإنسان".

الفنان بسام كوسا يكتب في الصفحة الأخيرة تساؤلات عن الفن بين الممارسة الأخلاقية والاستغلال.

أما هدية "فكر" في هذا العدد، فهي قرض مضغوط يحتوي الأعداد من 104 حتى 110.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.