تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خلف المفتاح يحاضر حول العلاقة بين الحزب والسلطة

 

محطة أخبار سورية

قدم خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في مبنى قيادة فرع الحزب بدمشق محاضرة حول علاقة الحزب بالسلطة، أشار من خلالها إلى أن الحزب يبني الإنسان والسلطة تبني الدولة، وقال: إن الوظيفة السياسية هي للحزب والوظيفة الإدارية هي للسلطة.. مؤكداً أن العلاقة بين الحزب والسلطة هي علاقة تكاملية، وبأنه منذ أن تولى السيد الرئيس بشار الأسد مهامه الدستورية في قيادة الدولة والمجتمع أصبحت هناك نقلة نوعية في حياة الحزب الفكرية والتنظيمية، حيث تطورت علاقة الحزب بالسلطة عبر المفاهيم الجديدة التي طرحها السيد الرئيس حول التشاركية والمواطنة..

 

تحقيق عملية التنمية هي الناظم للعلاقة ‏

أشار المفتاح منذ بداية المحاضرة إلى أن الناظم للعلاقة بين الحزب والسلطة هو تحقيق عملية التنمية؛ بمعنى أن أية صيغة تؤدي إلى تحقيق عملية التنمية في المجتمع هي صيغة نموذجية ومثالية للعلاقة ما بين المؤسسات الحزبية ومؤسسات السلطة.. وقال إن هذا ما أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته الختامية في المؤتمر القطري العاشر عندما تحدث عن العلاقة ما بين الحزب والسلطة في إطار وضع الاستراتيجيات، ولكن في المحصلة تتركز العلاقة حول تحقيق عملية التنمية بالتعاون والتنسيق ما بين الحزب والسلطة.. ‏

 

فلسفة الدولة قائمة على روح الحزب ‏

ويؤكد أن فلسفة الدولة ودستورها ومؤسساتها قائمة على روح الحزب.. وبالتالي العناوين الرئيسة في إطار قيادة الدولة والمجتمع محددة في فلسفة الحزب، ويضيف قائلاً: إذاً قضية صيغة علاقة الحزب بالسلطة ليست عنواناً استراتيجياً، وإنما هي تفاصيل في إطار تفاصيل العلاقة مابين مؤسسات الحزب ومؤسسات السلطة، وبالتالي هي خاضعة للنقاش والحوار.. ‏

 

العلاقة ليست جامدة بل قابلة للتطور ‏

الشيء الآخر الذي يؤكده المفتاح هو أن صيغة العلاقة مابين الحزب والسلطة هي ليست صيغة جامدة، وليست مفهوماً جامداً وإنما هي مرتبطة بظروف تطور الحزب والسلطة.. وبحسب ما يذكر لو كان الحزب في حالة جمود، والسلطة في حالة جمود لكانت الصيغة أيضاً جامدة، ولكانت أيضاً ناجزة منذ عام 1963 ، ولكن باعتبار أن طرفي المعادلة في حالة تنام، بمعنى أنّ جسر الدولة يتنامى، من الطبيعي جداً أن تتطور هذه الصيغة، لذلك ما يبرر طرح المفهوم في كل مؤتمر قطري هو أنّ السلطة والحزب في حالة تنام وبالتالي لابد من صيغ توافق وتوائم هاتين الحالتين.. ‏

 

المراحل التي مرّ بها الحزب ‏

الحزب في عام 1963 عندما استلم السلطة في القطر العربي السوري كان لا بد من أن يمسك بزمام السلطة، وبالتالي أن نسمي المرحلة ما بين عام 1963 وحتى عام 1970 بأنها مرحلة قيامة الحزب بالمجتمع وإدارته للحكم، لأن الحزب كان بحاجة إلى كوادر تتبنّى أفكاره وسياساته، وبالتالي كان لا بد أن يمسك بالسلطة حتى يضع مداميك وبنى أساسية لبرنامجه السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وبالتالي هذه المرحلة التي امتدت إلى بدايات عام 1970 والتي يمكن أن نطلق عليها مرحلة الشرعية.. ‏

 

مرحلة المأسسة ‏

ويتابع المفتاح: بعد عام 1970 انتقلت الدولة والسلطة إلى مرحلة المأسسة، وبالتالي أصبح جسم الدولة ممأسساً على بنى وفلسفة حزبية، وهذا أيضاً شكل أو حالة انتقال من الشرعية إلى ما يسمى في المنطلقات باسم مرحلة الشرعية الدستورية، وهذا يمثل بشكل من الأشكال تنامي البنية القانونية للدولة، بمعنى من المعاني أن الحزب منذ عام 1963 حتى عام 1970 امتلك شرعية الإنجاز ومن ثم بعد ذلك امتلك شرعية إنجاز المؤسسات الدستورية والقانونية وباقي مؤسسات الدولة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.