تقدم فرقة أورنينا للرقص المسرحي عملاً غنائياً راقصاً جديداً على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون (دار الأوبرا) يوم الاثنين القادم بعنوان (الإلياذة الكنعانية)، بمناسبة اختتام فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، ويستمر العرض على مدى أربعة أيام لغاية 18/1/2010.
ويتناول العمل بداية نشوء الحضارة في أرض كنعان، والصراع على هذه الأرض الكريمة من قبل القوى الخارجية صاحبة الأطماع، وصولاً إلى يومنا هذا، حيث الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول تزوير الحقائق وانتحال التاريخ. كما يسلط العمل الضوء على نضال الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال.
ويقول مخرج العمل ناصر إبراهيم: إن الإلياذة الكنعانية هي حكاية شعب فلسطين عبر التاريخ، حكاية الصامدين الواقفين تحت الشمس، يزرعون ويبحرون ويغنون ويقاتلون ويستشهدون، يسقطون وينهضون. ويضيف: نقدم مسرحية غنائية شعرية ملحمية درامية، تعتمد الأداء الاستعراضي التمثيلي الغنائي، لأن الملحمة الفلسطينية تقتضي (الدراما) التمثيل والحركة الجماعية الغنائية الاستعراضية، فهي الأقرب إلى روحها وقيمها ورمزيتها. وغايتنا تقديم عمل يبقى في الذاكرة الشعبية برؤية معاصرة تكون بمنزلة مساهمة في التعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته، ولاسيما أن هذا الشعب، عاش على مدى ثلاثة آلاف عام في حمى صراع لا يتوقف من أجل الأرض والحياة والسلام والحرية، في ملحمة لم يخضها شعب في التاريخ بهذه الديمومة والصبر والإصرار والبطولة.
ويتابع إبراهيم: سنوظف في عرضنا التراث الفولكلوري والشعري الفلسطيني الخصب، منذ أناشيد الكنعانيين إلى أشعار محمود درويش.
