تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حوار بصري عميق ... مفرداته البيئة الفراتية الغنية

ضمن نهاية الفعاليات الفنية التشكيلية لعام 2009، أقيم ملتقى لفناني دير الزور في صالة الشعب أواخر الشهر الماضي، ضم سبعة وعشرين فناناً، قدموا أعمالاً مستوحاة من البيئة الفراتية، فيها غنى وتنوّع بالتيارات التشكيلية، وتنحو نحو الحداثة، سواء من حيث اللوحات أو من حيث المجسمات.

عيد نزهان- رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين  في دير الزور
 يهدف المعرض إلى تبادل التجارب الفنية، وإغناء الحوار البصري، واستطلاع آراء الفنانين في دمشق، وكل متذوقي الفن التشكيلي، لتحديد موقع تجربتنا، ومعرفة مكاننا في الخارطة التشكيلية السورية... الملتقى حافل وغنيّ بالتنوع الفني والتقنيات الحديثة، وجميعها مستمدة من وحي البيئة الفراتية. ضمّ لوحات بمختلف الألوان، ومجسمات لمنحوتات اتخذت أشكالاً متعددة عن بنية المرأة، ونحتت بأسلوب تجريدي... أما عن مشاركتي فقدمت عملين يعبّران عن البيئة الفراتية الاجتماعية، ويرصدان جوانب من نشاطات المرأة اليومية، بأسلوب تأثيري انطباعي سواء من حيث اللمسة الفنية، أو من حيث طبيعة الألوان ...
 
فادي فرج عرضت عملين نحتيين من أعمالي، تناولت فيهما موضوع المرأة بأسلوب تعبيري فيه لمسة إنسانية، تبث مشاعرها الوجدانية وأحاسيسها، واستخدمت الجبس الأبيض، وأحببت أن أعرف آراء النحاتين بسوية العمل بكل ما يتعلق بالحفر والتصوير والنحت.....
 
 رامي جراد قدّمت لوحات للحروفيات بأبعاد ثنائية، اعتمدت في الخلفية على مشتقات اللون الأزرق، وتجانس اللون مع حركة الحرف ومدّه. كما قدّمت عملاً نحتياً، لوحة رجل مسن، أردت من خلاله أن أعبر عن حالة إنسانية اجتماعية.
 غسان سليمان حاولت في أعمالي أن أعرض بأسلوب تعبيري البيئة الفراتية بطريقة حديثة، تنقل موضوعاً وتوظّفه بطريقة حديثة، تناولت ثنائية الرجل، المرأة، وما يتوالد من تشابكات وصراعات، عالجتها بسطوح متعددة، فيها رموز، واستخدمت ألواناً توحي بالحب والتفاؤل ( الأحمر- الأخضر) باختصار بحثي الغني يمضي بمرحلة جديدة وبأسلوب تقني حديث ....
 
مازن العاني اشتغلت في أعمالي على اللون، وتناقضاته التي تعكس وتيرة الحياة، وكل ما فيها من خير وشر، وحب وكره، فاتسمت هياكلي البشرية بضبابية الملامح وخشونتها عبر ثلاثة أطراف ( رجلان وامرأة) أو ( امرأتان ورجل ) لبيان العلاقات التي تأخذ حدّيةً وصراعاً داخلياً، وتناقضاً، وهذا ما يفسر غموض اللون وكثافته واقترابي من الألوان الباردة.
 
فاتح منديل  اتسمت مشاركتي بواقعية البيئة الفراتية، إذ رسمت ريشتي بأسلوب واقعي طبيعة منطقة (دير العتيق) ونهر الفرات، بكل ما فيها من مظاهر الطبيعة، وما يتوافق مع إحساسي بها، استخدمت سطوحاً لونية متعددة تعبّر عن ذاتي.
 
محمد فوزي الحسين  عرضت أربعة أعمال نحتية مختلفة الأحجام، تعبر عن حالة إبداع بجمالية تداخل الكتلة مع الفراغ، وفيها تنوّع بالخامات(شمع- برونز- جبصين) أحدها كان منحوتة كبيرة لمجسم إنساني نحته بأسلوب إيحائي تعبيري، والأخرى مختلفة الأحجام، بعضها نصفي، وبعضها للوجه، فيها تأمل ورومانسية.
 
رزان عبد الحميد  أحب الأسلوب الانطباعي، فشاركت بلوحات تجسد الحارة الدمشقية القديمة، استخدمت تقنية تبسيط المساحات والابتعاد عن الدقة في تحديد الهياكل الخاصة بالجدران والنوافذ، واتخذت مقطعاً خارجياً لمنازل الحارة وأزقتها. وعرضت بالمقارنة أيضاً حارة قديمة مستوحاة من حارات حماة لوّنتها بالغواش(ألوان مائية سميكة) وفيها تدرج لوني يوحي بانطباعي وإحساسي. إجمالاً اتجهت نحو الألوان الشفافة، وبالدرجة الأولى الأزرق والترابي- وركزت على ارتباط النور بالظل.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.