أبدى الشاعر أدونيس استياءه الشديد للمعاملة التي لقيها من قبل منظمي معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت الشهر الفائت.
وقال أدونيس في مقابلة مع فرانس برس على هامش "قراءات شعرية" قدمها في بروكسل يوم أمس السبت إن ما حصل في معرض الكتاب كان "نوعا من الغش والدناءة والسخافة الذي يغضبني كثيرا"، معتبرا ان "الغش هنا عندما ادعوك في إطار شيء ثم أعاملك على مستوى آخر".
وأشار إلى إن ما زاد من استيائه من الحادثة أن المنظمين لم يحاولوا الاعتذار منه بعدها، مضيفا "إن الأمور "ما حصل في بيروت" تصبح كأنها شخصية ولم أفسرها إلا سياسياً، وكأنهم يقاصصون سورية من خلالي".
واعتبر أدونيس أنه كان "مقصرا" في تعبيره عن غضبه وقتها، قائلا وهو يضحك "أحسست أني لم أفعل ما كان يجب فعله.. كان يجب ان اضرب الطاولة او اكسرها أو افعل شيئا آخر".
وكان معرض الكتاب الفرنكفوني نظم لقاء شعريا لأدونيس، إلا ان الشاعر غادر الصالة غاضبا بعد خمس دقائق، وأعلن مقاطعته للمعرض لأن "سوء التنظيم والإهمال كانا في مستوى لم يخطر له ولا يتصوره.
وقرأ أدونيس في العاصمة البلجيكية بعض قصائده في قصر الفنون الجميلة وكذلك قدمت قراءات لقصائد له مترجمة الى الفرنسية والهولندية في أمسية تخللتها فقرات موسيقية، واستكملت الأمسية بحوار جمع أدونيس والشاعر البلجيكي "غيرت فان استندال" أدارها الشاعر المغربي طه عدنان، لتكون المناسبة الختامية لمهرجان "موسم" الذي احتفى بالثقافة العربية في عدة مدن بلجيكية.