أوصى المؤتمر الثاني لمجمع اللغة العربية بدمشق في ختام فعالياته باستكشاف التراث الحي الذي لم يحقق بعد وتحقيقه وفقاً لمناهج التحقيق وطرائقه المعتمدة ومعالجته بنيوياً اعتماداً على النص الأساسي ذاته.
وأكد المؤتمر ضرورة نشر التراث وجعله حافزاً مؤثراً في حياتنا المعاصرة والتعريف به بكل الوسائل المتاحة، وتمثل القيم الايجابية ومناهج البحث العلمي في تراثنا وتوظيفها في النهضة العربية المأمولة، إضافة إلى تزويد المكتبات العامة والجامعية والمدرسية بالكتب التراثية المحققة وتشجيع القراء على مطالعتها.
ودعا إلى الانطلاق من التراث وأهله في الأعمال الإبداعية ودراسة الفلسفة العربية الإسلامية دراسة متجددة ومعالجة التراث وإحيائه وترجمة العربي النفيس إلى اللغات الأجنبية واسعة الانتشار وإحداث موقع على «الانترنت» تعنى بالأنشطة والفعاليات التراثية لتعريف الأجيال العربية بها.
وأشار المؤتمر في توصياته إلى ضرورة اعتماد أساليب جديدة وطرائق حديثة ورؤى معاصرة في قراءة تراثنا في مختلف ميادينه، وإقامة معارض وطنية وعربية ودولية سنوية بالتعاون الفعال والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالتراث الفكري والعلمي والأدبي، والاستفادة من المخطوطات العربية النادرة والقيمة الموجودة في خزائن الدول الأجنبية ومتاحفها.
وأكدت التوصيات أهمية التحفيز عن طريق الجوائز لأفضل الكتب والاهتمام بالسياحة الثقافية التراثية للمواطنين وتعزيز تدريس اللغات القديمة والحضارات السابقة وتأهيل العاملين في التراث وإكثار الندوات والمحاضرات وإصدارات الكتب والنشرات والاعتبار بالتراث المنجز وعلى رأسه اللغة العربية والإنفاق بسخاء على حماية التراث وإحيائه والسعي لإنشاء اتحاد دولي للناطقين بالعربية.
وطلب المجمع في توصياته من هيئة الموسوعة العربية بدمشق وضع مشروع الموسوعة النباتية العربية فلورا ارابيكا ضمن خطتها، وأن تأتي حماية المدن القديمة ضمن اهتمامات مجامع اللغة العربية من عبث التقانة الحديثة.
