عثرت البعثة السورية الألمانية الايطالية المشتركة في المشرفة(18كم شمال شرقي حمص) على مدفن منحوت في الصخر وملاصق للقصر الملكي من الغرب .
وأفاد مدير آثار حمص المهندس فريد جبور أن الدخول إلى المدفن المكتشف من بقايا مملكة قطنا يتم عبر بوابة ضيقة, لافتاً إلى وجود حيّزين اختلطت داخلهما العظام مع الأساس الجنائزي . وأشار جبور أن الأساس الجنائزي يتألف من أوانٍ حجرية مصرية وأساور وقلادات ذهبية ومجموعة منوعة من الأواني الفخارية المؤرخة نهاية فترة البرونز الوسيط (1700-1600 ق.م) .
و أوضح مدير الآثار أن الشهر القادم سيشهد استكمال الكشف عن الهياكل العظمية ليتم تحديد التاريخ الدقيق للدفن, مؤكداً أن "المدفن ذو علاقة مباشرة مع القسم الغربي من قصر قطنا الملكي. وفي السياق نفسه كشف جبور عن عثور البعثة على رقيم مسماري يعود لملكة قطنا المعاصرة لمدينة (ماري ), واصفاً الرقيم بأنه "من أضخم الرقم المسمارية".
وتوقع مدير آثار حمص أن يكون للرقيم المكتشف أهمية تاريخية ستظهر فور قراءة المخطوطات المسطرة عليه بعد انتهاء عمليات ترميمه .
جدير بالذكر أن (مملكة قطنا) تأسست على تل المشرفة في الطرف الغربي من وادي العاصي الأخضر وسط سهل شبه أفقي تقطعه وديان لثلاثة جداول صغيرة تتجه شمالاً نحو العاصي . و تدل الدراسات أن الفترة بين 3000-1200ق.م كانت ذروة ازدهار المدينة ومحيطها, وأثمرت أعمال المسح الأثري للمجموعة الايطالية عن اكتشاف 24 موقعاً أثرياً جديداً في المنطقة الشرقية للمشرفة .
وبيّنت الدراسات أن عمليات المسكن الرئيسية في هذه المواقع بدأت خلال عصري البرونز القديم الرابع والوسيط (2400-1600ق.م).
