تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الفنان بسام جبيلي يستنطق الكمبيوتر في لوحاته بصالة الشعب

افتتح مساء أمس الأحد في صالة الشعب للفنون الجميلة معرض الفنان (بسام جبيلي) الذي حمل عنوان (غرافيك الكومبيوتر وفيدو التحريك).

وضم المعرض نحو ستين لوحة معبرة اشتغلها جبيلي بأسلوب تجريدي مستعيناً بالكومبيوتر بعد أن كانت الواقعية هي الطاغية على أعماله على امتداد أربعين عاماً.
واكتنزت اللوحات غنى لونياً غير محدود بين الحار والبارد أسقطها الفنان مع أحاسيسه المضطربة والجياشة على سطوح تنوعت أحجامها بين الكبير والمتوسط.
وتم خلال الافتتاح عرض عبر الشاشة جرى من خلاله تحريك تكوينات شبيهة باللوحات المعروضة حيث أظهر العرض ظروف ولادة كل لوحة على حدة وتدرج تكوينها بحركات مستمرة.
وبدا الجبيلي مسروراً بعدد الحضور واستلطافهم ما أنجزه من خلال الحاسوب حيث قال في تصريح خاص بـ (محطة أخبار سورية SNS  ) "إن علاقتي بالكومبيوتر ليست مؤقتة أو عابرة إنها إعادة اكتشاف عالم تشكيلي ساحر واسع"، مضيفاً: "منذ بداية تجربتي مع الكومبيوتر التي مضى عليها سبع سنوات ومنذ اللحظة الأولى أدركت أن هذا الجهاز وبمساعدة برامج الغرافيك يمكنه أن يخلق عالماً بصرياً ضوئياً بالغ التأثير".
 
وأوضح الجبيلي أن فكرة المعرض أتت مع تعرفه على الكمبيوتر واكتشافه إمكانية الاشتغال بأسلوب تجريدي بمساعدته فعمل على تطوير هذه التجربة بالتعامل مع الأشكال الواقعية.
 
وبيّن الجبيلي أن الكمبيوتر أداة فنية قادرة على خدمة العمل الفني، وقال: إن أدواتي الفنية كانت أسهل مع الكمبيوتر واجتزت من خلاله ومن خلال التجريب فيه مراحل كثيرة حتى ترسخت لدي عدة أساليب اعتمدتها في تشكيل هذه التكوينات.
 
ويعتبر (جبيلي) أن فكرة التحريك نوع من دمج الموسيقا مع الألوان بواسطة التجريد كما أنها سبب لخلق عوالم السمع والبصر بشكل كامل وتعطي الزمن قيمة تفتقدها اللوحة كما تعطي للموسيقا قيمة إضافية.
 
يشار إلى أن الفنان (بسام جبيلي) مواليد حمص 1946 أقام العديد من المعارض الفردية والمشتركة على امتداد مسيرته التشكيلية التي امتدت لأكثر من أربعين عاماً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.