تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

طرطوس بلا سينما منذ سنوات

مصدر الصورة
SNS

الواقع الثقافي بشكل عام بطرطوس مصاب هذه الأيام بالتصحر أو بالقصور الاجتماعي  والأدبي إن صح التعبير علماً أن طرطوس قدمت العديد من الأدباء الذين زينت أسماؤهم صدر المكتبات  العربية والعالمية بالعديد  من الروائع  الأدبية في شتى المجالات وإذا استثنينا بعض العروض المسرحية بالمسرح القومي بطرطوس  والأمسيات في المركز الثقافي ونشاطات خجولة في المناطق نكاد نقول إن طرطوس تعاني فعلاً قصوراً ثقافياً رغم القصور التي بنتها الدولة سابقا على هذا الصعيد.

وفي هذه المادة نتطرق إلى الواقع السينمائي بطرطوس هذه المدينة التي تعيش بلا سينما، ورغم أن عدد دور السينما سابقا كان معقولاً و يغطي الحاجة وبدل الزيادة نقص العدد حتى تلاشى تماماً ولا يوجد من السينما إلا  بعض العروض في الكندي وفق برنامج النادي السينمائي والذي يحتاج للدعم الكبير كي يقلع رغم الهنات التي وقع فيها  ومازال تارة بحاجة المبنى للصيانة اللازمة له من أهل الشأن وأخرى في الأفلام وأكثرها في عدم وجود الحضور والتشجيع.
سينما السبع أقفلت منذ سنوات بعد إجراء صيانة لها  من سنوات وأقفلت وأغلق بابها بالحديد ومازالت رغم عدم معرفة الأسباب. 
سينما العباسية بين قرارات الهدم والاعتراضات والقرارات الوزارية  والشكاوى من المستثمر والمالك حتى دخلت القضاء وهي الآن حبيسة الحديد قد تعود إليها أشعه الأفلام في أعياد قصيرة  جدا ولا من يسال أو يدقق في هذا الأمر.
أهل الشأن يعيد ون أسباب العزوف عن السينما إلى الفيديو والأقمار والمحطات التي تعرض الأفلام مباشره وبالمجان ومن داخل المنزل ولا حاجة للسينما، والى الحاسوب والبرمجيات والتطور بهذا المجال حيث يمكن الحصول على أي فلم بعد عرضه بساعات، ولكن الدول التي تشهد  تميزاً بالسينما لديها هذه الأمور ولم تلغ دور السينما فهل يعقل أن تكون طرطوس هذه المحافظة المثقفة  والتي تحتضن الخامات الفنية وسواها بلا سينما، ولا أنشطة ثقافيه تذكر.
فهل الخلل في توفر الملاكات أم الإمكانات  أم الاعتمادات أم في النصوص أو النفوس، سؤال برسم أهل الشأن بطرطوس ووزارة الثقافة ومؤسستها العتيدة المسؤولة عن السينما في سورية.  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.