تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رسالة من تحت الماء من نزار قباني الى أصالة

في منتصف شهر شباط عام 1994 أرسل الشاعر الراحل نزار قباني من لندن  رسالتين الى الفنانة أصالة نصري يبدي فيهما موافقته على ان تغني أصالة من أشعاره .

 فردت عليه الفنانة أصالة تسأله أن يرشح لها قصيدة من شعره لتغنيها، ففي الرسالة الأولى يقول نزار قباني: «وبعد فقد وصلتني رسالتك ومعها شريطا الكاسيت اللذان يضمان مجموعة من أغانيك.» ويذكر أنه استمع إلى الشريطين «ووجدت أن صوتك جميل ومتميز وشديد الحساسية. وإذا أضفنا إلى ذلك بأنك (شامية) فإنني أشعر بالسعادة لأن واحدة من أبناء مدينتي استطاعت أن تثبت جدارتها» ثم يعدها أن يرسل إليها قصيدة من قصائده، ثم يقول: «أرجو أن تكون علاقتك بالشعر الفصيح جيدة، لأن غناء الشعر يتطلب استعداداً خاصاً».
 
‏ على أن هذه الأمور تبدو بسيطة إذا ما قورنت بالأمور التي اشترطها الشاعر على الفنانة في رسالته الثانية التي أرسل معها قصيدته «اغضب» التي يعتبرها الشاعر كما جاء في رسالته الثانية «أكثر قصائدي غضباً وعنفاً ودراماتيكية» فهو يشترط لتؤديها الفنانة أصالة شروطاً إضافية، أقسى: ‏
 
1 أن تقرأها أصالة بتمعن، حتى تروز قدرتها على غنائها. ‏
 
2 يرشح الموسيقار محمد الموجي لتلحينها «لأن تجربتي معه في (قارئة الفنجان) و(رسالة من تحت الماء) كانت تجربة ناجحة جداً». وهو بذلك لا يفرض الملحن، بل يقترحه. ‏
 
3 ألا تلحن المطربة أثناء غناء القصيدة «وإذا احتجت إلى شريط أقرأ فيه القصيدة بصوتي، فسوف أرسل لك الشريط» فهو سيقرؤه ولا يخطئ فيه. ‏
 
4 يجب أن تنضج الأمور في إشارة إلى الشأن المالي، كما يخيل إلي، وإن كان نزار في هذه المسألة كريماً، فلم يفرض ثمناً معيناً. ‏
 
5 إبقاء الأمر سراً «حتى مرحلة البروفات، وعندئذٍ يمكن التغطية إعلامياً في القاهرة وبيروت ودمشق» كأنه يدرك سلفاً أهمية الإعلام فيما يخص هذه المسألة. ‏
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.