تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ربيع حماة يضيء شعلته وسط أجواء كرنفالية

 

 بدأت مساء اليوم الخميس فعاليات مهرجان ربيع حماة الثاني عشر وسط تظاهرة كرنفالية سياحية واقتصادية وثقافية وفنية ورياضية بحضور رسمي وشعبي كبير، وبمشاركة فرق فنية فلكلورية من الصين والهند  واليابان  وإسبانيا  وتركيا واليونان، في مبادرة  تهدف إلى  إضفاء  صبغة عالمية على فعاليات المهرجان لهذا العام.

 

وألقى محافظ حماة عبد الرزاق القطيني كلمة في المهرجان الذي يستمر أسبوعين وبمشاركة عربية ودولية، أكد فيها حرص مدينة حماة على إحياء وتجديد مهرجانها كل عام، عبر إضافات خاصة لذاكرة الربيع وصولاً إلى العروض الأجمل والصور الأصدق، التي تعكس تراث وفلكلور حماة الأصيل وخصوصيتها وعراقتها الموغلة في القدم والمواكبة لتطور الحياة وتقدمها في الوقت الحاضر.

 

وقال القطيني: "إن ربيع حماة لوحة متعددة الألوان غارقة بالجمال لا تنافر فيها، بل هي عمل واع اشتركت في زركشته عشرات الأيدي دون أن يطغى لون على آخر، في صورة تظهر معالمها ونتائجها بشكل جلي لكل من زار هذه المدينة الحضارية والاجتماعية".

 

بعد ذلك بدأت فعاليات المهرجان، ثم أدت فرقة انانا للمسرح الراقص في سورية -بمشاركة فرق الفنون الشعبية في حماة وعدد من المحافظات السورية وبعض الفرق الفنية من دول أجنبية صديقة- لوحات فنية استعراضية ضخمة بعنوان العرس الحموي كبانوراما متنوعة، جسدت العراقة الحموية والفلكلور واللباس التراثي الشعبي، ورافقتها أهازيج وأغان مستوحاة من تراث حماة الأصيل وباقي المحافظات، والتي حظيت بإعجاب وتقدير واستحسان الجمهور نظراً للجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء الفرق في أدائها بإتقان عالٍ.

 

كما قدمت جميع الفرق المشاركة فقرات وعروضاً تراثية مستوحاة من حضارات دول الشرق الأدنى كالصين والهند واليابان ودول اسبانيا وتركيا واليونان، في مبادرة تهدف إلى اضفاء صبغة عالمية على فعاليات مهرجان ربيع حماة لهذا العام.

 

 

ثم شهد الحضور مرور العديد من العربات القديمة التي تمثل مختلف الحقب التاريخية، فعرض يعيد للذاكرة تاريخ طريق الحرير الذي كانت سورية أبرز محطاته التي ازدهرت فيها تجارة العالم القديم، كما شاركت عربات تحمل مجسمات للآثار والقلاع والأزياء الشعبية في مختلف مناطق ومحافظات سورية ورموزاً لملكات سوريات في العصور القديمة كالملكة اسبازيا وزنوبيا وملكات جمال الربيع.

 

 

وتمت بعدها إضاءة شعلة المهرجان وإنارة شجرة كبيرة واطلاق الألعاب النارية في سماء المدينة إيذاناً ببدء فعاليات مهرجان ربيع حماة الثاني عشر.

 

عقب ذلك افتتح المهندس عطري وصحبه سوق التسوق، واطلعوا على مايحويه من مختلف البضائع والسلع والمنتجات التي تلبي جميع أذواق وحاجات المستهلكين، وتمتاز بأسعارها التشجيعية ومواصفاتها العالية.  

 

وقال محافظ حماة عبد الرزاق القطيني في تصريح خاص لـ ( محطة أخبار سورية SNS): "المهرجان يتجدد كل عام بتقديم فقرات متميزة، والعرض الرئيسي يشمل العرس الحموي التقليدي من خلال تاجر يقيم عرساً لأحد أولاده، فتكون المباركة من أحياء المدينة وريفها ثم من باقي المناطق السورية، وكذلك الدول التي تقع ضمن طريق الحرير باعتبار حماة هي إحدى محطات طريق الحرير، وتقدم هذه الوفود رقصات تقليدية من مناطقها وكذلك الهدايا " 

وأضاف القطيني:  " هذه الفعالية تفعل الحركة الاقتصادية والسياحية فيها من خلال فعالية التسوق التي ستقام بمحيط قلعة حماة التاريخية، وكذلك جذب الزوار والسوّاح من كافة المحافظات السورية ومن الدول العربية والأجنبية، حيث يوقت العديد من السوّاح زيارتهم لحماة مع إقامة مهرجان الربيع".

 

من جانبه قال مدير نادي الفنون الشعبية  لإحياء التراث الحموي  مهدي الكلاس: أن " فرقته  (التي يعود تأسيسها إلى عام 1936) ستشارك في حفل الافتتاح بعرض لعبة السيف والترس الحموي والعراضة الحموية التقليدية  بلباس  فلكلوري خاص".

 

كما تشارك في حفل الافتتاح فرقة (انانا) بتقديم عمل فني ضخم، كبانوراما متنوعة  تجسد صور الفلكلور الشعبي  على  امتداد محافظة حماة، وترافقها أهازيج وأغان مستوحاة من تراث المحافظة الأصيل.

 يشار إلى أن حماة  تحتفل بمهرجان الربيع  منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وقد جددت الحكومة هذا التقليد  في العام 1997   بهدف إحياء هذه التظاهرة  الفنية والسياحية والثقافية، لإتاحة الفرصة لمحافظة حماة لكي تعرض ما تزهو به من جمال وروعة وخضرة طوال فصل الربيع أمام جميع الزوار والسوّاح .

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.