حديث الثلاثاء ........... كلا ياسيدي (ما نفذتوا)
كما توقعنا في حديث سابق , لم يتحمل الشارع السوري اكثر من عشرة ايام ليبدأ حديثا جديدا – قديما – عن التغيير الحكومي الذي حصل مؤخرا, مطلقا التأويلات عن اسبابه مفسرا "ما شاء له التفسير" عن محدوديته وعدم شموله وزراء آخرين كانوا قد (توضوا باللبن) وجهزوا كل ما يلزم لترك مكاتبهم لانهم ادرى الناس بضعف هذا الاداء ومحدودية قدرتهم على العطاء .
وعندما يدور الحديث عن هذا الوزير او ذاك فان محدثك يبشرك فورا وكأنه واحد من قراء الابراج بأن على هذا الوزير الا يفرح كثيرا، فاسمه كان على قائمة التغيير وكلها شهر او اثنان على الاكثر ويشمله التغيير الحكومي القادم .
الواضح مما حصل مؤخرا ان الناس بدات تظهر اعجابها بالطريقة الجديدة للتغيير الحكومي الذي يطال عددا قليلا من الوزراء دون انتظار ذلك التغيير الشامل للحكومة بكامل اعضائها، فالتغيير الجزئي لبعض المفاصل التي تعاني خللا ما، يدل على المتابعة الكاملة لكل وزير وان سوء هذا الاداء او ضعفه او تراجعه سيؤدي حكما الى معالجته بسرعة لا تنتظر تركه الى ان تصبح الامور بحاجة الى تغيير شامل لكامل الطاقم الوزاري.
وكالعادة فان نجاة بعض الوزراء من التعديل الحكومي الاخير لاقى مزيدا من الانتقاد لادائهم , وتبقى عبارة "بيناتنا" عنوانا لمقولات كثيرة حول الوزراء وعدم رضا الناس عن اداء بعضهم, بمزاجية ترتبط أولاً واخيرا بتأثير اداء هؤلاء الوزراء على حياة المواطنين وهمومهم المعاشية , اضافة الى تقصير بعض الوزراء في تقديم المأمول منهم على صعيد الخدمات .
وخلال فترة الشائعات عن التغيير الحكومي حرص عدد من الوزراء بالحفاظ على مكاتبهم نظيفة خالية من أي اوراق او معاملات لها علاقة بالعمل، وكان أحدهم يؤكد لزواره انه بمجرد صدور القرار سيترك المكتب ولن يأخذ معه سوى حقيبة صغيرة تتضمن بعض اغراضه الشخصية, والشارع السوري يؤكد تأكيد العارف ان هؤلاء ليسوا قلائل وانهم اليوم رغم نشوة النصر " المؤقت " ببقائهم على كراسيهم الا ان طريقة التغيير الحكومي الجزئية المتبعة منذ بداية عمل حكومة "عمنا أبي منير" تجعل اداء بعض الوزراء موضع متابعة وتدقيق و ... تغيير يتلقونه عبر سانا ... موبايل .
لهذا كله فاننا نرجو ان نؤكد لبعض السادة الوزراء ان الشارع السوري بمواطنيه كافة ما زال يظن بكم الظنون، ويؤمن ان اداءكم واداء الفريق الذي يحيط بكم, ما زال دون المستوى الذي يرغب فيه، وان الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة لوزاراتكم هي دون الطموح نهائيا ... لذلك فهو يتحدث منذ الان ولما يمض على التغيير الحكومي ايام معدودات ... عن تغيير آخر قادم يطال وزير ... و وزير ... و وزير ... وغيره,,,,, وننتظر اداءكم لنقول لكم يا سيدي ...... (ما نفذتوا ولا شي).
ونتابع رسائلنا الى السادة الوزراء الجدد:
السيد وزير الصحة:
كثير من المتابعين للوضع الاداري في سورية يؤمنون بأن السبب الاساس لهذا الفيض من الفساد الاداري والمالي و ...و... و... الذي نشهده هو سعي المواطن السوري لضمان آخرته، اذ مهما علت مراتبه ومهما ملك وهو على رأس وظيفته من خدم ومرافقة وحشم وسيارات فإن مآله بعد الستين – ولبعض ذوي الحظوة من عمنا أبي منير اكثر من الستين قليلا – ان يقعد في البيت مت...قاعدا لا يملك ان لم يكن فكر سابقا بتأمين "مستقبله" شروى راتب تقاعدي هزيل لا يكفي ان اصابه مرض من امراض الشيخوخة اللعينة ثمنا لبعض الفحوص الطبية و- دس مفصل- لطبيبين او ثلاثة من الاختصاصيين، وهكذا تنفضح آخرته وتبدأ امراضه الناجمة عن انتهاء فترة الصلاحية وفقدان بعض الميزات التعبوية بالتفاقم – اجاركم الله – ويمضي سريعا... سريعا على يد من أحالوا الطب تجارة .... الى الدحداح او الباب الصغير, لهذه الاسباب كلها يسعى المواطن السوري لتامين آخرته بجمع ما يقدّره الله عليه اثناء الوظيفة من اموال ومالكانات بطرق مشروعة وغير مشروعة، داعيا ربه الا يعلقه بايدي الحكما.....الذين لا يخافون الله.
لذا ياسيدي يا وزير الصحة نرجو منك ان تلتفت الى مشافي الدولة التي نذكر انها كانت مجانية – ولم تعد كذلك اليوم – وتسعى مع زميلتك وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الى تفعيل قانون للضمان الصحي يمكّن كل مواطن سوري من ضمان آخرته في العلاج الطبي شبه المجاني والا ... فان المواطنين يقترحون اجباركم مع زميلكم الثالث وزير التعليم العالي على النوم منفصلين، وكلٌّ في جناح لمدة اسبوع كامل في احد اجنحة فندق .. عفوا مشفى المواساة التي لم يبق منها حسب روايات من يراجعونها الا الاسم الذي يقدم لاقارب كل من يعالج فيها بعد انتقاله الى الرفيق ... الاعلى .
السيدة وزيرة البيئة:
كثير من المواطنين يتساءلون اين ستستقر وزارة البيئة في بحثها الدائم عن مكان وهوية ومهمة...؟ وكل ما يرجوه الناس ان تكون خبرتكم الطويلة ... جدا في العمل الحكومي والاهلي عوناً لكم في تحويل الحفاظ على البيئة في سورية الى ثقافة يؤمن بها الناس، وتصبح جزءا من سلوكهم اليومي ولا سيما أن الاخضرار ما زال يتناقص والتلوث يتزايد وانعكاسه على صحة الناس آخذ في التوسع ... مما يحمل زميلكم وزير الصحة هماً فوق هم.
وللرسائل الى الوزراء الجدد والقدماء بقية في احاديث قادمة.
قفشة
ما زال سكان دمشق و زوارها لا يفهمون السبب وراء هذا الانتشار المخيف للحفر والصواعد والنوازل ... والمسامير في شوارع دمشق..... ورغم ما يتم تناقله من شائعات عن تحقيقات وفساد مستشرٍ يطال هذا الجانب الهام من عمل "امانة العاصمة سقى الله ايامها" الا ان ما تسرب حتى الان لايشي بتحسن الاداء، فالمسامير ما زالت تزرع في شوارع دمشق، وما يتم قشطه وتزفيته من شوارع يتحول الى مدرجات تجعل السائقين يترحمون... على الزفت القديم ....المزفت!!!!!.
