تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ما هكذا تورد الإبل يا شيخ !

 

ما من شك أن المركز الإخباري الذي قدمه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتلفزيون العربي السوري منحة طيبة تعبر عن شعور قومي، وما من شك أن هذه ليست منة بقدر ما هي هدية الأخ لأخيه الذي يجري في عروقه دم عربي.

وما من شك أيضاً أن السوريين هم أهل حضارة مذ خلقت الحضارة، بل لعلهم علموا الإنسانية مفاهيم الحضارة الأولى، ولسنا بحاجة لأن نذكر أنهم تربعوا على عرش روما يوم كانت روما تحكم العالم.

ولعل جينات الفينيقيين الذين نقلوا الأبجدية الأولى للعالم، مازالت آثارها باقية في دماء السوريين في عصرنا الحالي، ولا نبالغ عندما نقول ذلك فهم (الدينمو) الفاعل في أغلبية الشركات والمؤسسات الإعلامية وغير الإعلامية في العديد من الدول العربية، بل والغربية أحياناً.

وللأسف هذا ما غاب عن السيد أحمد الشيخ المستشار والمراقب الإعلامي لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قال خلال افتتاح المركز (هذا المركز بإمكانه أن يكون واحداً من أهمّ المراكز الإخبارية والإعلامية على مستوى الوطن العربي في حال استطاع السوريون التعامل مع هذه الأجهزة). الحقيقة أننا لا نستطيع – عربيا على الأقل- أن نتصور من هو أكفأ من السوريين لإدارة مثل تلك الأجهزة، مثلما استطاعوا أن يؤسسوا في حلب أول مطبعة بالأحرف العربية في العام 1706..

لذلك نقول شكراً للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونقول للسيد أحمد الشيخ ما هكذا تورد الإبل يا شيخ!

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.