تتزايد المخاوف في القاهرة من أن يؤدي تراكم القمامة الى ازياد تفشي مرض انفلونزا الخنازير، بعدما سجلت أكثر من 900 إصابة بالمرض، من بينها حالتا وفاة.
وتقول مرزوقة محمد بشير، وهي تشير إلى تل من القمامة المتراكمة تحت الشمس على بعد بضع خطوات من سوق للخضار في حي إمبابة الشعبي في القاهرة، "أنفلونزا الخنازير.. هذا ما سيأتي بها".
ويشكك المواطنون في الأماكن الشعبية في الإجراءات التي ستتخذها السلطات للوقاية من المرض، حيث تصبح الإعلانات التلفزيونية والإرشادات العامة التي تقترحها منظمة الصحة العالمية، والتي تدعو إلى الاهتمام بالنظافة، مجرد شعارات في ظل عدم توفر النظافة وغياب الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
وتؤكد مصر أنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس "اتش1 ان1" حيث أعدمت السلطات حوالى 250 ألف خنزير قبل أشهر ما أثار انتقادات واسعة، لأنها كانت تساهم في التخفيف من الفضلات العضوية المتراكمة في المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون شخص.
ويقول عيد (36 سنة) وهو واحد ممن يمتهنون جمع القمامة في القاهرة "انها كارثة فالخنازير كانت تأكل كل قمامة العاصمة" .
وبحسب الارقام الرسمية التي نشرتها الصحف، تنتج مصر يوميا 55 الف طن من القمامة من بينها 15 الفا في القاهرة.
وفي صفت اللبن، احد الأحياء الشعبية العشوائية التي نمت على أطراف القاهرة، تنتشر القمامة في كل مكان.. وقالت هالة شفيق، من سكان الحي، لوكالة فرانس برس ان "الرائحة تقتلنا... يحذروننا من انفلونزا الخنازير... فلينظفوا الشوارع أولا".
ويقول محمد رياض وهو صاحب مطعم تحيط به القمامة "لم نعد نحتمل، لا يوجد صناديق للقمامة وبالتالي الناس يلقون القمامة في الشارع وعندما تأتي السلطات لرفعها تترك نصفها".
ويشير مسؤولون في الهيئة الحكومية المسؤولة عن تنظيف منطقة الجيزة (جنوب غرب القاهرة) إنهم لا يملكون الإمكانات الكافية لجمع كل القمامة.
