تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

17.7% من السوريات تزوجن قبل بلوغهن الـ 18عاماً

أظهرت نتائج الدراسات والمسوح الإحصائية حول أمن الطفولة المبكرة أن 17.7% من السوريات تزوجن قبل بلوغ 18 عاماً، في حين 3.4% من المتزوجات السوريات قد تزوجن قبل بلوغ 15 سنة من العمر. وهذا يشير الى أن فرصة الاهتمام بصحة الأمهات الصغيرات ومواليدهن تبقى ضعيفة بسبب عدم اكتمال نضوجهن الجسدي والعقلي، ما يجعلهن واطفالهن عرضة لضعف الرعاية والاهتمام الصحي والاجتماعي، فقد بين المسح الذي ورد في تقرير تحليل الوضع الراهن لتنمية الطفولة المبكرة في سورية أن 95.2% من المواليد قد تم تسجيلهم حيث تظهر بيانات المجموعة الإحصائية عام 2007 أن هناك111843 من الأطفال ولدوا في أعوام سابقة ولم يسجلوا حتى حلول عام 2006 وتبين من خلال المسح أن 16.6% من الأطفال تحت سن 5 سنوات تركوا برعاية غير كافية خلال الأسبوع السابق للمسح. وهذا دليل على عدم ادراك الأهل لأهمية تحمل مسؤولية مواليدهم ابتداءً من تسجيلهم في السجلات المدنية.‏

 
كما بينت النتائج أن 1.8% من الذكور و1.7% من الإناث تحت سن 5 سنوات يعيشون في أسر لا يعيش فيها أبواهم الطبيعيان، أي عند أحد الجدين أو الأعمام او الأخوال، مما يتركهم عرضة لضعف الرعاية لابتعادهم عن أبويهم وهذا بسبب انتشار الخلافات بين الأزواج وعدم القدرة على بناء أسرة سليمة.‏
 
وحول حماية الطفل من كل أشكال العنف أو الإساءة البدنية ذكرت النتائج أن 14.2% من الأمهات المشاركات في المسح العنقودي استخدمن مع أطفالهن منذ طفولتهم المبكرة وبعدها عقاباً جسدياً خفيفاً مقابل 2.3 اعترفن باستخدام العقاب الجسدي كأسلوب في التربية في حين أقر 20% من الأمهات باستخدام العقاب النفسي كأسلوب تربية.‏
 
وبما أن عدد السيدات المشمولات بالاستبيان 52026 سيدة فهذا يعني أن 3553 أماً وجهت عقوبات جسدية خفيفة لأطفالهن في سن الطفولة المبكرة و575 أماً اعترفن باستخدام العقاب الجسدي الشديد مع الأطفال في حين أنّ ما يزيد على 5000 أم استخدمن العقاب النفسي كأسلوب في التعامل التربوي.‏
 
وهذا دليل على استمرار عدم تقبل الأمهات لاستخدام بدائل في تربية اطفالهن بعيدا عن الضرب و تعلم الأطفال على التفاهم والحوار وحل المشكلات التي تعترضهم، علما أن وزارة التربية تحاول التشجيع على عدم استخدام الضرب بمنعه بالمدارس للتعود على بدائل عقاب و ثواب وتشجيع غير الضرب.‏
 
ويضم التقرير أرقاما ايجابية عن صحة الأطفال تؤكد أن الجهود التي بذلت لتعزيز صحة الأطفال قد أعطت نتائج طيبة، مما يدفع للتفاؤل أن العمل على الجوانب الأخرى‏ سيلقى النجاح أيضا.‏

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.