تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

" شيخ المعوقين" في درعا يطمح لدخول غينس

في بيته المتواضع بإحدى أحياء مدينة درعا جنوب سورية يتوجه المعاق حركياً علاء ابو العلايا على دراجته النارية ذات الثلاث عجلات في يوميات موظف يخلق من رحلته اليومية تجربة للتحدي ويقنع زواره أن لا شيء صعب أمام الإرادة، فاليوميات لعلاء لا تتعدى وصول دائرته وتسجيل الكتب الواردة والصادرة والعودة مساءاً لبيته وزوجه وأولاده.
لقد ظلت نظرة التعاطف "مجتمعيا" مع ذوي الاحتياجات الخاصة سائدة رغم بروز حالات منفردة "العزف" تثبت أنها اكثر قدرة على المتابعة والانعتاق من الروتين اليومي وهي حالة أبو العلا الذي يرفض نظرة العطف من أيٍ كان بل يذهب إلى اكثر من ذلك من خلال التأكيد " أنا مثل الجميع بل أملك ميزات تفاضلية ".
 
بمثل هذه الجمل القصيرة يلتقي زواره يومياً من المعاقين بل بات يعرف" بشيخهم " لنصائحه وتمنياته عليهم برفض العطف والمبادرة وأخذ الطريق وعدم الاستكانة، فزواره تربطهم صلات اتحاد المعوقين الذي أسسه أبو العلايا قبل سنوات مضت ليحقق لاحقاً فوزاً ثميناً ببطولة فئته بكرة الطاولة ويسجل انه صاحب أطول نفس في الغطس واكثر سرعة بالقراءة، مؤهلات يرغب صاحبها ان يدخل بها موسوعة غينس للأرقام القياسية لكن الطريق بدت عسيرة، فالبعض يشير ان عليه ان يستدعي أعضاء لجان التحكيم على نفقته "والعين بصيرة واليد قصيرة " دون ان يعني ذلك رغبة بالعطف من أحد بل يحاول جاهداً ان يسمع صوتاً عل الراغبين الكثر يلتفتون باتجاهه.
 يقول ابو العلايا انه يقرأ 65كلمة في نحو 5.9ثوان أي ما يقارب /410/ كلمات في الدقيقة وهو بحسب متابعته لامثاله قادر ان يحطم أرقام مهمة بالسجل الذهبي.
 
بعض جوار الرجل أبدوا مساهمة اكثر من الجهات المعنية التي مل مراسلاتها بكتب يومية وأحيانا شهرية بدأت من المحافظة وانتهت الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولاحقا وزارة الثقافة والتي تشير مراسلتها إلى أن لا طاقة لها بمثل هذه الأمور وهو ما ابرز دور بعض المتابعين بعرض الأمور على أصحاب الفعاليات الاقتصادية، لكن الأمور ما زالت في بدايتها إذ يسأل غالباً أصحاب هذه الفعاليات عن أوجه المنفعة المادية لهم دون اكتراث بأحلام تكاد تقتلها السنون لتبقى الجهات العامة صاحبة الحق الحصري في القبول والتشجيع أو النكوص والرفض.
 
 وحول مهارات الرجل أكد الباحث الاجتماعي حسين الديري " ان هذا النشاط هو إبداع خاص وذلك لامتلاكه سمات وقوى عقلية تتجاوز الحد الطبيعي إضافة إلى أن أبا العلايا تعرض لظروف مرض ومعاناة طويلة وهو ما أكسب شخصيته ميزات عززت لديه الارتقاء والإبداع وفجرت طاقاته وقواه لتحقيق إنجازات عقلية غير عادية جعلته يبدع في مجالات عدة منها القراءة السريعة.
 
 ويلفت الباحث إلى أن المقاييس العالمية تتحدث عن /100ـ300/ كلمة في الدقيقة وعند إخضاع القارئ لدورة تدريبية تمتد لمدة ثلاثة أشهر بمعهد متخصص يمكن أن ينجز رقماً مهماً وتزداد مهاراته وهو ما تقرره اللجان المختصة لاحقا ".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.