أكد باحثان بريطانيان أن الفتيات لا يسحرن آباءهن وحسب وإنما يؤثرن على المواقف السياسية التي يتخذونها.
ونقلت صحيفة (دايلى مايل) البريطانية عن بحث جديد, أنه كلما أنجب الآباء فتيات تحولوا لدعم المواقف السياسية التي يتخذها جناح اليسار.
وبينت الدراسة التي أعدها البروفيسور أندرو أوسفالد من جامعة (فارويك) والدكتور ناتافود باودثافي من جامعة (يورك) أن إنجاب الأبناء يدفع الأمهات إلى تأييد جناح اليمين سياسيا.
وتوصل الباحثان إلى أن الشخصيات والسياسيين اليساريين يدينون بآرائهم إلى العدد الكبير للبنات في عائلاتهم.
وأشارا إلى أن الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جون سميث كان أبا لـ / 3 / فتيات, أما توني بوث والد زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق شيري بلير فكان من أبرز الداعمين لحزب العمال وهو أب لثماني فتيات.
وقال أوسفالد: "عندما يحصل الآباء على أولاد إناث فإنهم يغيرون تدريجيا مواقفهم السياسية ويصبحون أكثر تعاطفا مع الرغبة الأنثوية الداعية إلى تأمين نسبة أكبر من السلع الشعبية".
وأضاف: "يصبحون يساريين أكثر, أما بالنسبة إلى الأمهات اللواتي لديهن عدد أكبر من الأبناء فهن يملن إلى الرأي الذكوري الداعي إلى تخفيض الضرائب وتأمين نسبة أقل من السلع الشعبية".
وأكد أوسفالد أن "هذه المشاعر المحتملة ليست مستقلة بشكل كبير لتتم ملاحظتها فالأولاد يقولبون أهلهم, وهذا أمر علمي خارج عن سيطرة الوالدين سواء كان لديهم ابن أم ابنة.
وتابع: لدينا وثائق تؤكد ميل آباء البنات إلى التعاطف مع جناح اليسار, في حين أن إنجاب الأبناء يدفع إلى التصويت لجناح اليمين.
يشار إلى أن الدراسة تلقى دعما أمريكيا, إذ إن عالمة النفس ريبيكا وارنر من جامعة (أوريغون) وايبونيا واشنطن من جامعة (يال) درستا سجلات تصويت السياسيين قبل وبعد إنجاب الأولاد وتوصلتا إلى أن الأهل يعون المصاعب المحتملة التي تنتظر بناتهم ولذا يتعاطفون معهن وضربتا مثلا أن النجم الهوليودي براد بيت, قبل إنجاب الفتيات أجهش بالبكاء متحدثاً عن رغبته العارمة في أن تكون لديه ابنة, أما النجم الأمريكي سيلفستر ستالون فاعترف بأنه غير مسار حياته المهنية واختار أدوارا أكثر عاطفية بعد ولادة ابنته صوفيا في العام /1996/.
