محطة أخبار سورية
قال معاون وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية عبد السلام علي: "إن التبادل التجاري مع تركيا تراجع بنسبة كبيرة تصل إلى 85٪، وهذا التراجع يعود إلى جملة من الأسباب أبرزها المخاطر التي تتعرض لها عملية نقل البضائع من سورية إلى تركيا وبالعكس".
بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية خلال الفترة الماضية من فرض رسوم إضافية ولاسيما الجمركية منها على البضائع والمنتجات التركية الصنع، والتي وصلت إلى نسبة 30٪ كرسم عليها لدى استيرادها أو مرورها في الأراضي السورية، مما أثر على انسياب البضائع التركية إلى سورية.
وحول أبرز الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية قال علي: "أكثر القطاعات الإنتاجية السورية نشاطاً في الوقت الحالي وأكثر القطاعات طلباً من المستوردين هو قطاع المنسوجات سواء من الخيوط أو الغزول القطنية أو من الألبسة المصنعة أو السجاد الصوفي، بالإضافة إلى الأحذية وكذلك المواد الغذائية ولاسيما الحمضيات منها، والتي تشهد فائضاً في إنتاجها خلال الموسم الحالي ومطلوبة بشدة في دول الخليج ودول الجوار".
وعن أبرز المواد والمنتجات والسلع المستوردة إلى سورية قال: "التركيز حالياً ينصب على استيراد السلع الأساسية والاستهلاكية التي يحتاجها المواطن، بالإضافة إلى بعض العدد والآلات الصناعية، وبعض المواد الأولية اللازمة للصناعة وهي مواد لم يتوقف تدفقها رغم انخفاض معدلاتها بنسبة قليلة".
وقال: "إن مجموعة من الدول بالرغم من الأزمة التي تمر بها سورية، لا تزال تعتبر شريكاً تجارياً أساسياً لها".
مشيراً إلى أن العراق ومصر والأردن ودول الخليج التي تأتي السعودية في مقدمتها الأبرز بين مستوردي البضائع السورية من الدول العربية، في إطار اتفاقية التجارة الحرة العربية، التي تنظم هذه العلاقات التجارية وتؤطرها.
وبيّن بحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، أن مصر تعتبر سوقاً تقليدية كبيرة للبضائع السورية، إضافة إلى العراق الذي يستورد كميات جيدة من المواد الصناعية والمواد الغذائية.
وأوضح أن بعض جهات القطاع الخاص في تلك الدول تجاوبت وتفاعلت مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الاقتصاد السوري، وأوقفت استجرار المنتجات السورية، ما أدى إلى تراجع بعض أرقام التصدير السوري إلى دولها وانخفاض كمياته وقيمه.
وأشار علي إلى سعي" وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" إلى تأمين أسواق خارجية رديفة تستوعب الكميات الإضافية والفائضة من المنتجات السورية بالتوازي مع معالجة المشكلات والعقبات التي تعترض تصدير المنتجات السورية في بعض الأسواق الخارجية، بالتعاون مع "اتحاد المصدرين السوريين وهيئة تنمية وتنشيط الصادرات".
