تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باختصار:الجيش العربي السوري مرة أخرى .. شخصية العام

مصدر الصورة
الوطن العمانية



لا أجد حرجا في تكرار موقفي من شخصية العام .. فمرة أخرى لا أتعب كثيرا في اختيارها كما جرى في العام الماضي، كما أني لا أفتش عنها، سواء كانت بين الشخصيات الريادية الحية التي لها عطاءات مميزة، أو بين تلك التي رحلت عنا لكن حضورها ما زال قائما في عطاءات أو أفكار أو أفعال أو مواقف.
ففي هذا العام أجدني على التزام بما يجري في سوريا العربية التي أخلص لقامتها في الجغرافيا وفي التاريخ وفي معناها الوجودي (ليس السارتري) .. وحين أتحرى بين كل تلك المعطيات، أجد نفسي أمام أعظم ظواهرها، بل الأعظم عالميا وإنسانيا من حيث العطاء والبذل والحراك والحفاظ على الوطن ضمن مواهب التصدي لكل ما هو إرهابي وطامع بالبنيان الوطني، فلا أجد سوى الجيش العربي السوري .. أكرر أن هذا الجيش هو شخصية العام، بل لعله شخصية كل الأعوام التي مرت بها سوريا منذ أن وقف يوسف العظمة مع جيش يعرف صعوبة تصديه للجيش الفرنسي الاستعماري القادم إلى سوريا ومع ذلك اختار الشهادة تعبيرا عن الالتصاق الوطني .. ففي جذور هذا الجيش عطاءات هي في صلب عقيدته العروبية والوطنية والإنسانية .. ليس كل جيش هو بلبوسه العسكري، بل بفرادته في دوره الوطني والقومي. جيش قدم الغالي والنفيس دفاعا عن سوريا بمفهومها الجغرافي الأوسع، بدءا من فلسطين، مرورا بلبنان، وغيرهما .. تلك القامة العملاقة هي من يحدد اليوم تاريخ وطنها ومستقبله. هي لا تدافع عن سوريا بمحافظاتها ومدنها وقراها وجبالها وسهولها وكل جمالياتها، بل عن حنين إلى همس الجذور التي تعني الوطن العربي الواحد.
أنا لم أختره شخصية العام، بل هو من منحني كل الدوافع لهذا الاختيار. فأنا أراهن عليه وقد أصبت في الرهان، وأنا أصوب ما يصوب إليه، وقد أعطانا الدليل على أهدافه. يستحق هذا الجيش الكبير واسمحوا لي باستعمال كلمة العظيم أن يتبوأ الشخصية الأولى متفردا فيها على مستوى العالم وليس في ما بين العرب وحدهم.
يقف العدو والصديق مذهولا من أداء هذا الجيش الوطني العروبي والذي تجاوز حتى قيادته في إقدامه. هو يؤسس لسوريا الطالعة إلى غدها الميمون .. هو يفتح الأبواب على عالم سوريا الذي يجعلها الأهم بين دول العالم .. وهو يصنع النصر الذي يصعب على أي جيش في العالم أن يصل إليه ضمن الظروف الصعبة التي يتحرك فيها، فهو بالتالي ليس جيشا بمقاييس المهنة، بل قوة مجبولة بتراب الوطن السوري سيكون الطريق إلى حلم منتصر وواغد.
هنيئا لسوريا العربية بجيشها الذي هو هي وهي هو وكلاهما الأحلى في المشهد القادم وفي كل المشاهد والأعوام.

 

زهير ماجد

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.