تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مدير العقاري: التوجه شرقاً أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى

        

محطة أخبار سورية

 

 

ونقلت صحيفة "البعث" المحلية، عن فضلية قوله إن: "التوجه شرقاً ليس خياراً جديداً وإنما ظل مطروحاً لسنوات طويلة، إلى أن أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى في ظل الظروف الراهنة، التي ترافقت مع ضغوط اقتصادية غربية وأوربية"، مضيفا أن "التوجه شرقا له تحديات ومزايا بآن معا، ورغم أن التحديات صعبة إلا أن التغلب عليها وتجاوزها ليس مستحيلا، من أهمها أن يكون اقتصادنا متأقلماً في علاقاته وهياكله الإنتاجية، وفي طبيعته على المستوى الفني والتقني والتكنولوجي مع متطلبات هذا التوجه ما يتطلب وقتاً لا بأس به".

 

وبين أن "اقتصادنا ظل لعشرات السنوات متجهاً نحو الأسواق العربية والأوربية، التي رسخّت اتجاه الصادرات والمستوردات السورية وهذه الأسواق مختلفة تماماً عن أسواق الشرق، وإن لم يكن هذا الاختلاف جذريا، إلا أنه اختلاف واضح و قائم وبالتالي فإن التوجه شرقاً لن يتم بالتأكيد بين ليلة وضحاها في ظل هذه المعطيات الموضوعية، التي تحتّم العمل عليها بآليات وهيكليات وهذا يجعلنا نركّز على التوجه شرقاً وفي الوقت نفسه التركيز على الأسواق الحالية المتاحة".

 

وأشار فضلية إلى أنه "مع الوقت ومن خلال تغيير الهيكلية والتخطيط والحسابات، واعتماد آليات العمل الاقتصادي المطلوبة يترسّخ التوجه شرقاً وينحسر باتجاه الغرب، وهذا يتوقف على الخطط والبرامج والتخطيط الهيكلي".

 

كما لفت إلى "تعدد مزايا التوجه شرقا، ومنها إيجاد شركاء جدد في الأسواق وفي دعم التصدير وفي الدعم الفني والتقني والتكنولوجي، وتوريد التقنيات ومستلزمات الإنتاج وهذا شيء إيجابي"، مبيّناً أن "التوجه الاقتصادي شرقاً لا ينبغي أن يجعله بعيداً عن الأسواق الأخرى لأن التركيز على أسواق الشرق إنما يأتي بما ينسجم ويتلاءم مع سياساتنا وأفكارنا وعقائدنا وظروفنا لأن هذه الخطوة، تهدف بالأساس ليكون اقتصادنا بمنأى عن العقوبات الاقتصادية وآثار الحصار الاقتصادي والضغط السياسي".

 

وبين فضلية أنه "لا بد من التأكيد بأن هذا التوجه لايستهدف جني المزيد من العائدات الاقتصادية، كهدف أساسي بحد عينه بقدر التمكن من إنجاز العمل الاقتصادي بشكل سلس وبانسيابية دون أن يخضع للضغوط السياسية والإيديولوجية والدبلوماسية، وهذا هو الهدف الأساس للتوجه المنشود الذي يرمي للخروج الحقيقي والملموس من آثار الأزمات والعقوبات والضغوط وآثارها ".

 

وحول منعكسات هذا التوجه على القطاع المصرفي، قال فضلية إنه: "يمكن للقطاع المصرفي أن يعمل بمرونة أكبر بالمقارنة مع الوقت الحالي، من خلال التعاون بين الطرفين، لأن التعامل المالي المصرفي يرتكز إلى دافع ومحوّل، وهذا التعامل صعب جداً خلال الوقت الحالي بسبب العقوبات الاقتصادية، وبالتالي عندما نتعامل مع المصارف الصينية والروسية تكون هذه المصارف قناة مساعدة باتجاه المصارف الأوربية والغربية، لطالما أن العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوروبية ليست في إطارها الطبيعي في ظل العقوبات والضغوطات، وهذا ما يجعلنا مطالبين أن نعمل تخطيطياً وهيكلياً على التركيز الإنتاجي المباشر نحو الشرق".

 

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء قدري جميل بين أن الحكومة، قررت التوجه شرقا، وإن هذا القرار ليس اضطراريا، وإنما هو خيار إستراتيجي، لأن له انعكاسا مباشرا على مستقبل سورية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى التغيير السياسي في توجه الدولة السورية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.