تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الإيجارات خلال الأزمة: 50 ألف ليرة في المزة و40 ألف في التجارة شهرياً

محطة أخبار سورية

 

انعكست الأزمة الحالية التي تعيشها سورية على قطاع العقارات، إذ شهد ارتفاعاً غير مسبوق، وصلت معه أسعار الإيجارات لأرقام لا تتناسب ووضع السوريين النازحين من مناطقهم الساخنة لمناطق أكثر أمناً داخل المدن وعلى رأسها العاصمة دمشق.

 

الأزمة تركت آثارها في جميع المحافظات، ووصلت الإيجارات في جرمانا، وضاحية قدسيا، وبعض أحياء المزة إلى أرقام تتجاوز الـ 30 ألف ليرة للشقق المفروشة شهريا كما ذكرت صحيفة "الوطن" المحلية، و18 ألفاً للشقق غير المفروشة، فيما وصلت الأسعار إلى 40 ألف ليرة للشقة المفروشة ديلوكس في منطقة شارع بغداد والتجارة ومشروع دمر.

 

سياسة مالكي الشقق السكنية في تأجير منازلهم اختلفت ما بين الرغبة في التأجير لمدة قصيرة تتراوح ما بين الأيام والثلاثة شهور، وما بين الرغبة في تنظيم عقود سنوية واضعين الأسعار التي تناسبهم، ففي منطقة المزة بلغ وسطي سعر إيجار شقة سوبر ديلوكس على الأوتستراد غرفتين بين 500 و600 ألف ل.س سنوياً "50 ألف ليرة شهرياً"، وفي مشروع دمر سُجلت عقود بقيمة 400 ألف ل.س سنوياً "30 ألف شهرياً"، وفي منطقة المهاجرين فيبلغ السعر 750 ألف ليرة سنوياً.

 

الارتفاع الجنوني في الايجارات وصل لحلب، والتي حققت زيادة بلغت 100%، بسبب توافد أبناء ريف المحافظة وسكان المحافظات الأخرى هرباً من الأحداث، ونقلت إحدى الصحف عن صاحب مكتب عقاري في حي الميريديان:" ارتفع الطلب على شراء البيوت نحو 30% في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم، حيث بلغ إيجار الشقة المؤلفة من خمس غرف مثلاً نحو 400 ألف ل.س سنوياً في أحياء المارتيني والفرقان والجميلية والسبيل وشارع النيل، ونصف المبلغ في المناطق الشعبية مثل الشيخ مقصود والأشرفية وصلاح الدين وبستان القصر".

 

وباعتبار أن أصحاب هذه المنازل استفادوا من هدوء مناطقهم، خسر بالمقابل أصحاب المناطق الساخنة الكثير لتنخفض الأسعار إلى النصف في مناطق كداريا مثلاً، ولتتراجع حركة مبيع الأراضي الزراعية، خاصة وأن غالبية المناطق الريفية أصبحت من المناطق الساخنة وتراجعت أسعار المتر إلى النصف في بعض المناطق خاصة في شمالي حلب.

 

قطاع العقارات كان ولا يزال يستقطب أكثر من نصف التوظيفات الاستثمارية في سورية، ويؤثر على مجمل حركة الاقتصاد فيه، والسكن كان ولا يزال أزمة حاضرة في حياة السوريين بلا منازع.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.