تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الوزراء الأفشال ..صحافي سوري يطالب بمحاكمة "بعض" الوزراء

محطة أخبار سورية

عندما يفشلون... فهم أفشال وفاشلون.. ونستطيع أن نطلقها على بعض الوزراء و«الوزيرات» ضمنا دون تحفظ.. ويتمثل هذا الفشل بضعف التواصل مع المواطن وعلينا أن نعترف أن جزءاً من أزمتنا هو عدم قدرتنا على التواصل الفعال مع الناس وقد تبدى ذلك بمظاهر كثيرة لعل من أبرزها عدم تلمس حاجات الناس وعدم معالجة مشاكلهم والتعالي على آلامهم...

 

وفي أول لقاء مع أعضاء الحكومة مع بدايات الأزمة وجه السيد الرئيس الوزراء بالتواصل مع المواطنين لكن الذي حدث أن ترجمة التواصل كانت شكلية ولم يستطع بعض الوزراء الارتقاء لمستوى تلبية طموحات الناس في كثير من القضايا التي تمس حياتهم بشكل مباشر وتؤثر في معيشتهم... فقد بدا واضحاً الهوة بين الوزراء والناس ما حدا برئيس مجلس الوزراء إلى بتذكيرهم بمهمة لها أولوية وهي التواصل مع المواطن...

وبكثير من الصراحة بعض الوزراء ليسوا أكثر من موظفين تنقصهم المبادرة والأفكار الخلاقة التي تستطيع أن تتعامل مع الأزمات وكأنهم وزراء لحالات الرخاء ولجلسات المؤتمرات فقط في حين نراهم يرتبكون مع الأزمة ولا يتمكنون من إدارتها رغم الصلاحيات الكثيرة التي منحت لهم... بل الأسوأ من ذلك أن البعض اتخذ من الأزمة دريئة يعلل بها كل الضعف في أداء وزارته.

الآن وغداً على الوزراء أن يعتادوا على متابعة مختلفة لأداء مهامهم... وأن يجهزوا أنفسهم لقسوة النقد لأن المرحلة المقبلة تحتاج لمواجهات صريحة مع الناس... ومن المؤسف والمؤلم أن أحدا لم يحاسب الوزراء على تقصيرهم وخاصة في الحكومة السابقة فلم نر أحدا منهم أمام استجواب في مجلس الشعب كما لم نتابع محاكمة أي منهم بالإهمال إن لم نقل بالفساد وقد عاشت الحكومات بمنأى عن المساءلة فترة طويلة من الزمن وتحمل النظام والمواطن وزر أخطاء ارتكبها وزراء على مدى سنوات طويلة.... إن العلاقة الجافة بين المواطن والمسؤول ليست حالة صحية.. وقد وقع المواطن خلال الأزمة ضحية معارضة لا تشعر بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن حياة الناس وتقدم طموحاتها الشخصية على حساب ليس على مستوى المعيشة بل أيضاً على حساب دم السوريين متجاهلة حاجات الناس الرئيسة والملحة لمصلحة شعارات سياسية... وكذلك وقع المواطن ضحية ضعف أداء وزراء لم يتمكنوا من تخفيف معاناة المواطن بل ساهموا في زيادتها بفعل القرارات الخاطئة أو بفعل اللا قرارات وانتظار الأزمات حتى تتفاقم ويصعب معالجتها...

على أي حال أعترف أن استخدام كلمة.. «بعض» هي إحدى كلمات الهروب من تسمية الأشياء بمسمياتها لكن المؤكد أننا أمام مرحلة جديدة لا ينفع فيها إلا تسمية الوزراء والوزارات بالأسماء مع جدول بأخطائهم التي كلفتنا غاليا... وكلي أمل أن تصبح مساءلة ومحاسبة المسؤولين والكبار منهم جزءاً من الحياة السياسية في بلدنا لأن عدم المحاسبة ليس مرضاً بحد ذاته فقط بل هو بيئة كل الأمراض القاتلة.

 

حكاية سورية

أثناء احتفال إحدى الكنائس السورية بعيد قيامة السيد المسيح عليه السلام شارك عدد من علماء الدين الإسلامي طقوس الاحتفال إلى جانب رجال الدين المسيحي وفي الوقت الذي تلا علماء الدين الإسلامي التراتيل المسيحية وبعد أن أنهوا جزءا منها علا من القاعة بأصوات الحضور وبشكل مؤثر فاتحة القرآن الكريم.... صديقي الذي نقل لي الحادثة كأحد الحضور قال لي إنه في تلك اللحظة شعر بالفخر بأنه سوري وتمنى لو أن كل السوريين عاشوا شعور هذه اللحظة.

 *- عبد الفتاح العوض

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.