تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ماذا تريد قناة الجزيرة من الثورة السورية ؟؟؟

محطة أخبار سورية

بقلم : ثابت السالم

بعد قرابة عام على بدء الانتفاضة السورية، أخذت تلوح في الأفق بوادر خطط غير نظيفة وتنتشر روائح غير صحية قد تدفع الكثير من السوريين إلى الوقوف والتريث في اندفاعتهم  لتأييد الثورة فضلا عن إبعاد الذين مازالوا مترددين في حسم خيارهم إلى جانبها.

 

الموضوع يتلخص في إن قناة الجزيرة بادرت إلى إيفاد واحد من أكبر عتاتها من الدعاة الدينيين إلى الحدود التركية –السورية للإشراف على تغطية أخبارها قي تلك المنطقة التي من المفترض أنها المنطقة التي تتجمع فيها عناصر الجيش الحر. هذا الداعية هو المدعو أحمد زيدان مدير مكتب القناة في باكستان وحيثياتها.

 

واحد من التقارير التي أرسلها هذا الداعية المكشوف الذي يفتقر إلى الكاريزما  صوتا وإلقاء وصورة قبل ثلاثة أيام، يقول" وقام المهجرون السوريون بالهتاف والدعاء للشيخ يوسف القرضاوي" كذا،  دون أي صورة مرافقة ومن (غامض علمو) وبكل فجاجة  مهنية  لأن ما قيل كان خارج السياق كلية والإقحام كان صارخا.

 

أما تقرير ليلة الخميس الثامن من آذار الذي تحتفل به صفحات الثورة عيدا للمرأة وحريتها، فقد ضمن هذا الصحفي الموضوعي زيارة قام بها لأحد مخيمات الجيش الحر حيث بدأ الجنود يومهم بالهتاف "الله أكبر" بدلا من النشيد الوطني السوري موحيا أن الجيش الحر ما هو سوى وحدات تتبع  منظمة القاعدة.

 

هو سؤال بسيط وواضح وعلى العقيد رياض الأسعد والمجلس الوطني السوري بدءا ببرهان غليون، مرورا بزيادة والعبدة ورشيد وانتهاء بالمالح وجورج صبرا: هل ما شاهدناه في تقرير الداعية أحمد زيدان وما ردده الجنود الأحرار هو الشعار الرسمي لتحيتهم الصباحية؟ إذا كان الجواب إيجابا فعلى الكثيرين والكثيرين جدا أن يراجعوا موقفهم من جيشكم ومجلسكم، وإلا فليمنع سارقو الثورات  من الاقتراب منكم والتحدث عن الثورة كما لو أن أحدهم هو "أم الصبي".

 

سوريا في هذه المسألة "بالتحديد" لم تكن ولن تكون ليبيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.