تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الشعب يريد... الحل!!!

محطة أخبار سورية

مع بداية الأزمة كتب صديق اسمه انطون نصري وهو لا يعمل بمهن الكتابة مقالة سماها أحلام سورية وعدّد فيها كل ما يمكن أن تكون حاجات السوريين التي يمكن أن نطلق عليها تجاوزا «أحلاماً»... معظم الأحلام التي تحدث عنها أنطون لم تكن إلا شيئاً من أمانٍ للمستقبل...

 

فيها كثير من الواقعية لأنها قابلة لتكون بسهولة... الآن هذه الأحلام البسيطة أصبحت معقدة حتى إن صديقاً آخر وهو الصحفي المعروف يعرب عيسى أصبحت لديه أحلام أقل جنوحا وإن كانت أكثر جنونا من نوع أن حلمه الحالي أن يعيش دون أن يكون « قاتلاً»!!!.

أصدقاء آخرون أصبحت أحلامهم واقعية أكثر من نوع.. ألا تنقطع الكهرباء إلا ست ساعات فقط باليوم وأن يحالفهم الحظ مثلاً بمحطة وقود فيها مازوت وبنزين وأن يبقى الخبز متوفراً وفي حالة رومانسية يرغبون في أن يتمكنوا في يوم ما للسفر بين المحافظات السورية كسياحة داخلية دون أن يضطروا لإخراج هوياتهم على الحواجز... وأن يصبح الخبر عن سورية الثالث أو الرابع بنشرات الأخبار.

هذه الأصوات التي تتحدث عن أحلام بسيطة تمثل معظم السوريين لكن معظم السوريين بلا صوت يسمع في هذه الأزمة فقد غطت على أصواتهم أصوات عالية من الرصاص إلى مكبرات التطرف مروراً بمؤثرات المصالح والمخاوف... وبات السواد الأكبر من الناس لا يملكون إلا انتظار أن يتفق الآخرون على مصيرهم وهم يرددون بصوت خافت وغير مسموع... الشعب يريد الحل!!!!.

قليل من السياسة ينعش الحل.. وكثير من السلاح يقتل أي حل... والفكرة التي دوماً أكررها منذ بداية الأزمة أن المتعبين هم الذين يرغبون في الجلوس على طاولة الحوار.. وعلى ما يتبدى لنا حتى الآن أن الشعب تعب.. والمتناحرون لم يتعبوا... وأن الذين يدعون إلى تسليح السوريين هم أكثر ممن يريد الرقص على جثثهم؟ فالسلاح ليس أداة حل بيد من كان إنه آلة مصائب ولعل الجميع يتفق معي على أننا يكفينا هذا الكم من المصائب... بكثير من الاختصار  ……قليل من السياسة يصنع الأمل بالحل وقليل من الرصاص يقتله!!!

 

من الأدب الصغير:

على الملوك ألا يتركوا محسناً بغير جزاء ولا مسيئاً بغير حساب.

ولاية الناس بلاء عظيم.

أشد الفاقة عدم العقل.. ولا مال أفضل من العقل ولا أنيس آنس من الاستشارة.

اعلم أن اخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا.. هم زينة في الرخاء وعدة في الشدة.

اتقِ الفرح عند المحزون واعلم أنه يحقد على المنطلق ويشكر للمكتئب.

إذا هممت بخير فبادر هواك وإذا هممت بشرّ فسوّف هواك لعلك تظفر.

رأس الذنوب الكذب ويتلون ثلاثة ألوان بالأمنية والجحود والجدل .

لايطمعن ذو الكبر في حسن الثناء ولا الخب بكثرة الصديق ولا سيئ الأدب في الشرف ولا الملك المُعجب بثبات الملك .

 *- عبد الفتاح العوض

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.