تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خضر عدنان فى فلسطين ... و(ماكين ) فى مكتب الارشاد !!

 

بقلم د . رفعت سيد أحمد

* هذا هو الرمز الحقيقى لفلسطين اليوم !!

* الشاب - الشيخ المجاهد خضر عدنان !!

* فليختفى الصغار ، رؤساء ، ومناضلون ، بالأجر لدى أمراء الخليج ؛ وأجهزة المخابرات العربية ، ليختفوا قليلاً ، وليفسحوا الطريق ، للبطل الحقيقى .

* إنه خضر عدنان ..

إنه ليس شخصاً فى ذاته ولكنه رمز مكثف ، لشعب معلم ، ومضحى .

* إن (خضر عدنان) الرمز ، الذى أضرب عن الطعام لمدة 66 يوماً ، فى إضراب فاق فيه المناضلين فى العالم ، عبر تاريخنا المعاصر؛ لقد أضرب (الرمز) ليوصل لهذا العالم الأصم ، رسالته ، ورسالة شعبه ، ضد الاحتلال العنصرى الصهيونى ؛ والذى استن سنة غير طيبة منذ الاحتلال الانجليزى لبلادنا ، اسمه (الحبس الإدارى) ، والذى راح ضحية له الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطينى العظيم .

* إن (خضر عدنان) ابن حركة الجهاد الإسلامى ، تجاوز فى موقفه هذا حركته ، بل وقضيته الفلسطينية النبيلة ، ليصبح معبراً عن كل المظلومين والمضطهدين فى العالم أجمع ؛ لقد أعجز بفعله البطولى ، كل القوى والحركات المناضلة على أن تأتى بمثله ، إنه حين فعل ذلك ، وعلى النقيض تماماً مما أفتى شيخ الأزهر ، كان يجاهد ، ويستشهد وهو حى فى سبيل الدين والوطن ، لقد أخطأ فضيلة شيخ الأزهر الذى سبق والتقى د. رمضان شلح ، وبعض قادة حماس أخطأ حين أفتى بحرمة إضراب (خضر عدنان) عن الطعام ، ترى لماذا لم يفهمه من التقاه من قادة المقاومة معنى أن تكون معتقلاً لدى العدو الصهيونى ؟ لماذا لم يفهموه أن واقع الفلسطينين المُر تحت الاحتلال ، يجبرهم على اختراع (فعل استشهادى يومى) غير الموجود فى كتب الشيخ ، وفتاوى إخوانه من وعاظ السلاطين ؟ .

* على أية حال ..

* إن خضر عدنان ، بموقفه اليوم ، لا يحتاج إلى فتاوى ، أو مواقف وسطية ميتة من حركات تدعى الإسلام والسلفية ، ولا تفعل له ولا لقضيته شيئاً ، إنه ولأنه (خضر عدنان) وليس (عدنان العرعور) - ذلك الشيخ السورى القبيح مثير الفتن المذهبية باسم الثورة ، والثورة منه براء - فلذلك لم يجد من يتحدث عنه من فقهاء قاعدة العديد ، من أعضاء ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه د.يوسف القرضاوى للأسف ؛ إن خضر عدنان حتى يعلم قارئنا العربى هو ابن حركة الجهاد الإسلامى الذى أسسها أخى وصديقى ومعلمى الشهيد الدكتور فتحى الشقاقى عليه رحمة الله ، سبق للشيخ خضر عدنان أن اعتقل لدى السلطة الفلسطينية (سلطة أوسلو) بتهمة التحريض على رشق جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998 لمدة 10 أيام أمضاها مضرباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله .

- اعتقل منذ 11/3/1999 حتى 7/8/1999 لمدة 4 شهور إدارياً – اعتقل منذ 29/11/2000 حتى 5/11/2001 لمدة سنة – اعتقل منذ 14/12/2002 حتى 11/12/2003 لمدة سنة إدارياً – اعتقل منذ 3/5/2004 حتى 11/4/2005 لمدة سنة ، خاض خلالها إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوماً نتيجة وضعه فى عزل سجن كفار يونا ولم يوقف إضرابه إلا بعد أن رضخت إدارة السجن لمطلبه المتمثل بنقله إلى أقسام الأسرى العادية – اعتقل منذ 4/8/2005 حتى 6/11/2006 لمدة سنة ونصف – اعتقل فى شهر تشرين الأول (نوفمبر) لعام 2010 لدى السلطة الوطنية لمدة 12 يوم يوم أمضاها مضرباً عن الطعام حتى خروجه من السجن – اعتقل منذ 12/3/2008 حتى 6/9/2008 لمدة 6 شهور إدارياً . واليوم ، لايزال معتقلاً إدارياً ، وهو نوع من الاعتقال يتم من غير محاكمة أو حكم قضائى ، ولم يعد موجوداً سوى لدى سلطات الاحتلال الصهيونى . السؤال الآن أين حركاتنا الإسلامية فى بلاد الثورات العربية من عدم هذا المجاهد الفذ ؟ لماذا صمتت؟ ولماذا ابتلعت ألسنتها ولم تنطق دفاعاً عن الرجل المجاهد الذى يدافع عنه الآن كل الشرفاء فى العالم حتى من غير دينه الإسلامى ؟ والذى اوقف اضرابه بعد ان تحقق هدفه ،وسؤالى الان :لماذا استقبلوا الصهيونى الأمريكى جون ماكين فى مكتب الإرشاد رغم جرائم دولته المعلومة للكافة ؟وهل كان ال8 الاف اسير فلسطينى على اجندة اللقاء مع (ماكين)؟ وهل اضحى لقاء هولاء الصهاينة الامريكان ،الان،حلال؟و هل هذا هو الإسلام .. وهل تلك هى الثورة؟ لا أظن .. وأخشى ، أن، أظن ، أنها أمريكا وكعكة الشرق الأوسط الجديد ذو القشرة الإسلامية ، تلك القشرة التى لا تريد أمثال (الشيخ) خضر عدنان ؛ بل فقط هى تريد أمثال " الشيوخ " العرعور والقرضاوى و(آل الشيخ) السعودى، وبديع والشاطر !! وحسبنا الله ونعم الوكيل فى فقهاء "السلطان" ، الذين تخلوا عن فقهاء القرآن والجهاد من أمثال (خضر عدنان) واكتفوا بإحتضان السفيرة الأمريكية والصهيونى الامريكى جون ماكين ، فى مقرات جماعتهم وبرلمانهم !! وآسفين جداً يا شيخ (خضر) ويا مسجدنا (الأقصى) !!.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.