تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حماس: أحداث سوريةمؤلمةوالتنسيق مع حزب الله قائم

 

محطة أخبار سورية

لا يخفي قياديون في حركة حماس قلقهم مما يجري في المنطقة برغم ارتياحهم لسقوط عدد من الأنظمة العربية ووصول الحركات الإسلامية إلى مواقع متقدمة في الحكم في عدد من الدول العربية وخصوصا في المغرب ومصر وتونس، لكنهم يعتبرون أن المعركة "مستمرة والمرحلة الانتقالية طويلة وقد تمتد لسنوات عدة ولذا من السابق لأوانه الحكم على التجربة الإسلامية الجديدة وعلى أدائها ومواقفها".

ويتابع القياديون في الحركة "بألم ما يجري في سورية"، ويؤكدون أنهم لم يوفروا جهدا للمساهمة في معالجة الأزمة السورية طيلة الأشهر الماضية لكنهم لم يلقوا التجاوب الكافي، وبرغم ذلك "نحن جاهزون دوما للمساهمة بأي جهد يعجل بنهاية الأزمة ويوصل الأمور إلى السكة الصحيحة لأنه من مصلحة أميركا وإسرائيل استمرار الأزمة السورية ومن مصلحة قوى المقاومة انتهاء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن".

واللافت للانتباه أن قيادات الحركة ما تزال ملتزمة بالموقف الذي صدر عن قيادتها في بداية الازمة السورية والذي يؤكد على "اهمية الدور الذي لعبته سورية في دعم واحتضان المقاومة في لبنان وفلسطين مع تأكيد الالتزام بما يقرره الشعب السوري على صعيد الاصلاح والتغيير، ولذلك، هم يفضلون عدم اعلان اية مواقف جديدة على صعيد الازمة السورية باستثناء ما صدر مؤخرا من مواقف لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية وأبرزها التمني بانتهاء الازمة سريعا.

وأما حول انتقال المكاتب القيادية للحركة الى خارج سورية، فيوضح القياديون الحماسيون ان مكاتب الحركة ما تزال موجودة في دمشق وهي تستقبل المراجعات والضيوف "لكن عددا من قادة الحركة اضطروا الى مغادرة سورية لاسباب عملية ومن اجل متابعة بعض الملفات السياسية والتنفيذية نظرا لصعوبة هذه المتابعة من العاصمة السورية في ظل الأوضاع الحالية فيها، لكن عددا منهم يتردد اليها لاجراء بعض اللقاءات والاجتماعات والتواصل مع المسؤولين السوريين مستمر".

وعن المتغيرات الحاصلة في عدد من الدول العربية بعد وصول الاسلاميين الى الحكم وموقع القضية الفلسطينية في برامجهم، فيقول القياديون في حماس ان هذه الدول واجهت خلال السنوات الماضية الكثير من المشاكل على صعيد التنمية والاوضاع الاقتصادية وفقدان الحريات والخلل في بناء المؤسسات السياسية والدستورية، ولذلك لم يكن غريبا ان تكون اولويات الاسلاميين في هذه الدول في المرحلة الاولى هي للاهتمام بالجانب الداخلي الاقتصادي والاجتماعي واعادة ترتيب العلاقات مع الخارج، لكن ذلك لن يكون على حساب الاهتمام بالقضية الفلسطينية واذا كانت صدرت مواقف او تصريحات تتعارض مع المواقف المبدئية من القضية الفلسطينية وعلى صعيد الموقف من الكيان الصهيوني فيتم حاليا العمل على معالجة هذه الاشكاليات مع قادة دول عربية شهدت تغييرات.

ويوضح القياديون في الحركة انه تم مؤخرا اعداد مذكرة متكاملة حول موقف القوى والحركات الاسلامية من القضية الفلسطينية وتم تعميمها على كل القوى والحركات الاسلامية التي لها صلة بتنظيم "الاخوان المسلمين" من اجل ان تكون هي الخلفية التي يتم الانطلاق منها عند الحديث عن القضية الفلسطينية ومنعا لحصول اية اشكالات خصوصا بعد المتغيرات الحاصلة في عدد من الدول العربية.

ويؤكد قياديون في الحركة "ان علاقتنا مع حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة وهناك تنسيق وتعاون دائمان على مستوى اعلى المواقع القيادية ولعل زيارة الدكتور اسماعيل هنية الى طهران ومشاركته في احتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وما اعلنه من مواقف، هو اقوى رد على كل الذين يحاولون التشكيك بهذه العلاقات او القول ان الحركة تعيد ترتيب علاقاتها ضمن محاور جديدة، وان كان الاصح ان اعادة ترتيب الاولويات يرتبط بالظروف العملية(التقنية) وليس له علاقة بالمواقف السياسية الثابتة وخصوصا بشأن العمل المقاوم".

وحول الاتفاق الاخير مع رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس ("ابو مازن") في قطر، فيوضح القياديون في الحركة ان هذا الاتفاق "اتى ثمرة اتصالات ولقاءات مستمرة منذ فترة وهو لا يعني اي تنازل بل محاولة لتعزيز دور المقاومة ولمعالجة معاناة الشعب الفلسطيني من الحصار وللمساهمة في ترتيب البيت الفلسطيني تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية ورئاسية جديدة واعادة تنظيم وضع منظمة التحرير الفلسطينية واما اعتراض بعض القياديين في الحركة عليه، فلن يؤدي الى اية مشكلات بل سيصار لمعالجة الامور في اطار البيت الداخلي الحمساوي".

ويؤكد القياديون ما نشر مؤخرا عن رغبة رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل ("ابو الوليد") بعدم الترشح مجددا لرئاسة المكتب السياسي بعد انتهاء الدورة الحالية في اطار تجديد الكوادر القيادية، لكنهم يوضحون أنه لم يتم اتخاذ اي اجراء عملي حتى الان "وكل الخيارات مطروحة والامر يعود للمؤسسات القيادية في الحركة وليس له اي علاقة بالمتغيرات في المنطقة".

ويوضح القياديون في حماس ان اكبر خطر تواجهه الثورات العربية ودول المنطقة هو الفتنة "ولذا المطلوب العمل لمواجهة هذه الفتن وعدم السماح بحصول اية خلافات مذهبية او سياسية ويجب البحث عن المشروع العربي والاسلامي الذي يتناسب مع ظروف الدول العربية بدون استيراد نماذج اخرى من الخارج مع الاستفادة من كل التجارب العربية والإسلامية التاريخية".

في الخلاصة، يردد القياديون في الحركة "اننا امام مرحلة متغيرة وهي قد تمتد لسنوات عدة ويجب متابعة ما يجري بعناية ودقة لان الولايات المتحدة والغرب وضعا عدة خطط لمنع الثورات او تعطيلها او استيعابها وعلى القوى العربية والإسلامية ادراك كل المخاطر ومواجهتها من خلال خطط مشتركة حماية للمصالح العربية ولدور المقاومة ولقضية فلسطين".

 

رفض حماس إدانة الجامعة العربية كاد يطيح "اللقاء اللبناني الفلسطيني"!

إلى ذلك قالت صحيفة السفير كاد الموضوع السوري يطيح "اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني" خلال اجتماعه أول أمس حيث جرت مناقشة الوضع في سورية من أبعاده المحلية والعربية والدولية كافة ومواقف الاطراف السياسية منها وصولا الى موقف الجامعة العربية.

وتقول مصادر متابعة إنه خلال النقاش حول الوضع في سورية برز موقف مغاير لما هو سائد من اجواء لممثل حماس في اللقاء وهو الموقف الذي لم يكن معهودا من حماس. وتشدد المصادر على ان ما أثار الانتباه وأدخل الجميع في حالة من الذهول ما ظهر عليه ممثل الحركة من موقف متشدد للغاية برغم أن اللقاء كاد يتفجر عند صياغة بند إدانة الجامعة العربية.

وتتابع المصادر ان ممثل حماس انتفض معلنا رفضه المطلق لأي شكل من أشكال إدانة الجامعة العربية... عندها حصل هرج ومرج وتعالت الأصوات متهمة حماس بأنها لم تقف مع سورية في أزمتها كما وقفت سورية معها منذ انطلاقتها وبأنها انتقلت الى المحور الآخر. وتشير المصادر الى انه كاد يحصل شجار عندما رد ممثل حماس على احد رجال الدين الصيداويين بأنه لن يتكلم معه في السياسة الا بعد ان يخلع العمامة عن رأسه وينزع الزي الديني عن جسده..! وكرت السبحة على هذا المنوال وحصلت انسحابات من الاجتماع من قبل ممثلين حزبيين في ظل صمت مدو لممثل فتح!

وتلفت المصادر النظر الى ان رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد تدخل اكثر من مرة لترطيب الأجواء وصياغة البند المتفجر بشكل ايجابي منتقدا بشدة موقف الجامعة العربية، مستوضحا ما اذا كان هذا الموقف شخصي لممثل الحركة ام هو موقف مركزي، الا ان ممثل حماس بقي على موقفه. الا انه تم التوصل الى صياغة هذا البند بابتداع فكرة وافق عليها الجميع على مضض وجاء فيها "استنكر اللقاء المواقف الداعية لتدويل الأزمة في سورية".

وتعلق المصادر على اجواء اللقاء الاخير بقولها ان "ما حصل يؤكد ان حماس دخلت في المسار المغاير لتجربتها المعروفة عنها في اطار ما يعرف باسم دول الممانعة". وقالت ان ما حصل لم يكن متوقعا وتشدد على ان هذه التجربة كادت تطيح اللقاء من اساسه لولا تدخل عدد من العقلاء وسعاة الخير الذين عملوا على ترطيب الاجواء و"حياكة" البيان الذي كان اشبه بمن يطرز سجادة عجمية ويحيكها بتأن حفاظا على كل الالوان والاشكال.

يذكر ان"اللقاء" اطار يضم الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل والقوى والمنظمات الفلسطينية في صيدا والجنوب التي تجتمع بشكل دوري برئاسة سعد ويشارك فيه ممثلون مركزيون او محليون عن الفصائل الفلسطينية في مخيمات صيدا والجنوب اضافة الى الاحزاب الوطنية والاسلامية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.