تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التآمر على سوريا عبر عملاء الـ C.I.A

بقلم د . رفعت سيد أحمد

لقد اتضح للعالم أجمع أن التقرير الأول لبعثة مراقبى الجامعة العربية وبعد أن أكد أن العنف هناك سببه مسلحين ومرتزقة وليسوا ثواراً كما يشيع عملاء الـ C.I.A فى القاهرة والذين اقتحموا مقر سفارة سوريا بالقاهرة فى تواطؤ من بعض عناصر الأمن من فلول نظام حسنى مبارك وبعد أن زرعوا أنفسهم وسط شباب الثورة المصرية فى ميدان التحرير فى تشويه خطير للثورة المصرية آن له أن ينتهى فوراً ، حيث يختلط الثائر المصرى الأصيل بعملاء الـ C.I.A الذين يسموا أنفسهم بثوار سوريا ، نقول بعد التقارير الإيجابية وبعد المظاهرات المليونية للشعب السورى فى كل المدن السورية خلال الأيام الخمسة الماضية حاولت دويلة قطر المحتلة أمريكياً وخلفها أمين عام الجامعة العربية (نبيل العربى) والذى يتبع الآن حمد بن جاسم كذيل مخلص وبدون أدنى شعور بالاستقلالية لرجل يحمل الجنسية المصرية ، بعد كل هذا جاءت المؤامرة فى مجلس الأمن وفشلت ، وجاء سحب المراقبين ، وسيفشل وستنتصر سوريا لأنها على حق ، ومن يقاومها هم ثوار للـ C.I.A وليسوا ثواراً أحراراً مثل ثوار ميدان التحرير ، فى هذه الأجواء جاءت شهادة مصادر أمريكية مهمة ، ونشرت عبر وكالة أرض كنعان الاخبارية ووكالة عربى برس بأن الأسد لن يسقط وسوريا ستنتصر وعملاء الـ C.I.A المسمون بالثوار سينهزمون لأنهم لم يأتوا من الشعب بل عبر المخابرات الأمريكية والفرنسية والتركية (مثل المجلس الانتقالى الذى يسميه شعب سوريا بمجلس اسطنبول وعملاءه من الصغار فى القاهرة والخليج) ، هذه الشهادة تقول أنه عندما عاد سفير الولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد  نهاية ديسمبر الماضي إلى دمشق  اعتقد كثيرون وخصوصاً في دول الخليج أن كلام إدارة أوباما عن عودته صحيحاً وأن فورد عاد فعلاً في إطار حركة "تكتيكية" بغية البقاء على اتصال برموز المعارضة في الداخل وأن يكون قريباً من الحدث على حد تعبير الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاد، لكن ما تبين بعد ذلك تباعاً أن البيت الأبيض قرر إعادة فورد نتيجة قناعة تتعاظم يومياً بأن "المعركة" لإسقاط النظام في سوريا ليست أكثر من "مغامرة خاسرة سلفاً" وبناء عليه عاد فورد حتى لا تنقطع "شعرة معاوية بين دمشق وواشنطن في خطوة "استراتيجية" من الولايات المتحدة وموقف يوضح أن "أمنية" إسقاط الحكومة السورية أصبح أمراً "غير قابل للتحقق". وفي هذا الإطار، فقد سخرت مصادر فاعلة في الوسط السياسي الحاكم  في العاصمة الاميركية واشنطن من السياسة التي تتبعها ادارة باراك اوباما  تجاه الرئيس السوري بشار الاسد . وقال مصدر مطلع لوكالة "عربي برس":

 علينا دائما ان نقرأ الواقع لا ان نعيش الامنيات، هذا الرجل (الرئيس السوري) لن يسقط وحوله أكثر من نصف الطائفة السنية في البلاد اضافة الى تمتعه بدعم الاقليات...واضاف : مصلحتنا الآن ان نعيد التواصل معه مع الحفاظ على ضغوطنا عليه ، إستكمال المعركة ضده بطريقة مكشوفة وعدم اتخاذنا خطوات تأخذ في الحسبان إحتمال بقائه رئيسا منتخبا ديمقراطيا من شعبه سيمنحه نصرا تاريخيا علينا وسيحوله على المدى المتوسط إلى كوبا جديدة نحاصرها ولكنها لا تأبه لنا .

اضاف المصدر: شعبيته بين السوريين حقيقية وهي تفوق شعبية اي رئيس سقط في الربيع العربي بأضعاف.

نزوله الى الشوارع وحديثه مع المتظاهرين من انصاره لا تعكس قلقا حتى على امنه الشخصي فهل هذا هو الرئيس الذي طالبنا بتنحيه منذ اشهر ؟إن لم نتواصل معه الآن وقبل الغد سنمكنه من بناء حائط صد في وجه مصالحنا ومصالح اسرائيل المستقبلية.

إن أبقينا على الوتيرة الحالية من المجابهة مع بشار الأسد سنفقد  كل اوراق التأثير عليه ، هل تتخيلون حربا يشنها حزب الله او حماس على اسرائيل دون القدرة الاميركية على ممارسة الضغوط على بشار الاسد ليقوم بدوره بممارسة الضغوط على أدواته في لبنان وفي غزة ؟ وهل نأمن على سلامة الوضع السياسي في لبنان في ظل انقطاع الحوار بيننا وبين السورييـن؟ .

****

إن المثل يقول " الحق ما شهدت به الأعداء " فماذا تقول أيضاً الشهادة الأمريكية عن سوريا وبشار ، إنها تؤكد أن الرئيس الأسد ونظامه المدعوم شعبياً (على الأقل بنسبة 80%) لن يسقط أبداً وأن من سيسقط هم ثوار الـ C.I.A الذين لا شعبية ولا وجود لهم داخل سوريا ، فقط هم يعتمدون على الإعلام الغربى والعربى المضلل وشديد الكسل مهنياً ، بحيث لا يقدم الحقيقة على الجانبين ويكتفى بالسير كالقطيع خلف أخبار تبثها المعارضة المحسوبة على المخابرات العربية والخليجية (ياللعار !!) ، وتضيف الشهادة الأمريكية : " إن هذه الانعطافة في السياسة الاميركية تجاه سورية والتي يطالب بها عدد من الفاعلين في الإدارة وفي لجان الكونغرس المتخصصة ليست حالات منفصلة ولكن تأثير الداعين إليها لم يصل بعد إلى مرحلة فرض القرار على الرئيس باراك اوباما وهو الخاضع لتحليلات مساعديه الذين قدموا له الدراسات التي تؤكد بأن الرئيس الأسد سيسقط ، حصل ذلك في شهر رمضان الماضي وحصل عند الموافقة السورية على المبادرة العربية " .

ثم يسأل الدبلوماسى الأمريكى : " الرئيس الأسد لم يسقط فهل ستسقط السياسية الاميركية المتبعة ضده؟ " .

أحد من تحدثت إليهم وكالة " عربي برس " وهو باحث أكاديمي قال : على المئات من الشبان العرب وعلى العشرات من الباحثين الاميركيين في علم النفس وفي الشؤون العربية عليهم جميعا ان يقدموا لبشار الأسد باقات الورد عربون شكر له على تأمين فرص عمل لهم ، فلولا بقائه في السلطة بعد كل هذه الاشهر من النضال الديمقراطي ضد حكمه الديكتاتوري  – بحسب تعبير المصدر الامريكي- لما حصل اولئك المترجمين والباحثين على عمل لصالح الحكومة الاميركية التي طلبت من مراكز التخطيط السياسي في مراكز الأبحاث التابعة لها وفي القطاع الخاص أن يضعوا خططا جديدة تؤدي إلى إسقاط نظام بشار الأسد .

المصدر  (وهو اميركي – من الجيل الصيني الثاني الذي وصل الى البلاد مع الاحتلال الياباني للصين) أضاف:

لم تبق وسيلة إعلامية أو نفسية أو أمنية أو دبلوماسية  إلا واستخدمتها  الولايات المتحدة الاميركية ضد بشار الأسد ومع ذلك خرج اليوم (الامس ) ليتنزه بين أنصاره الذين بدوا لي غير مجبرين على الهتاف، بل كانوا يهتفون بحماس لن تجده في اميركا أبدا لذا لا شك أن باراك اوباما يحسده عليه(حماس الجماهير).

كلام المصادر الاميركية يعكس  المأزق الذي وصلت اليه جهود المجتمع الدولي ،وعلى رأسه الإدارة في واشنطن،  لتغيير الاوضاع في سورية لمصلحة قيام نظام موالي للغرب ورافض للتعاون مع ايران وحزب الله وحماس .

الكلام الساخر عن توفير الرئيس الأسد لفرص عمل للأكاديميين ليس بعيدا عن الواقع، فقد تلقى المئات من الطلاب الاميركيين ،من أصول عربية،  في أقسام الدراسات العليا في الجامعات، رسائل بريدية تعرض عليهم الالتحاق ببرامج عمل تتعلق بالشرق الأوسط (ترجمة وتحليل نصوص سياسية).وكذلك علمت " عربي برس " ان العشرات من العاطلين عن العمل في قطاع التعليم والبحث الجامعي، من المختصين بعلم النفس الاجتماعي،  جرى توظيفهم على عجل خلال الأسبوعين الماضيين  في مراكز بحثية اميركية خاصة وعامة .  وتبين وفقا لمصادر صحافية بأن اغلب هؤلاء سوف يشكلون وحدات متخصصة في دراسة الأوضاع السورية استباقا من الإدارة الاميركية لتطورات الوضع هناك وإستشرافا لآفاق المستقبل بالنسبة لما يسمى "الثورة السورية".ولم تستبعد مصادر عالمة بطريقة عمل الرسميين الاميركيين، أن يتفرغ العديد من الموظفين الجدد  لدراسة الأسباب التي لا تزال تعطي الرئيس بشار الأسد القدرة على إدارة أزمة الثورة في بلاده رغم افتقاده (الأسد) لكل أسباب الصمود والتوازن النفسي ودوما بحسب ما يعتقد الأميركيون .

هذا الأمر يتوافق والأسلوب الاميركي في التعامل مع الرؤساء في دول تواجه الإدارة الاميركية ازمات معها، فعلى سبيل المثال، يوجد في المقرات البحثية الاميركية وحدات تختص بمحاكاة شخصية الرؤساء الروسي، والصيني، والايراني.  وذلك لمحاولة توقع طرق تفكير كل منهم ،  وبالتالي معرفة ما يمكن ان تكون عليه قراراتهم مسبقا.

هل اضرت الأزمة السورية بالمصلحة الاميركية في الشرق الأوسط ؟

ربما ، ولكنها بالتأكيد أمنت وظائف لائقة لكوادر كانت تبحث عن عمل، هكذا يرى الأمريكيون الأمر. 

* هذه هى الشهادة الأمريكية فما رأى نبيل العربى الذى يهرول  ذليلا بأمر قطر المحتلة إلى مجلس الأمن من أجل تمزيق بلد عربى مستقل  لصالح تل أبيب وما رأى بعض الاعلام العربى  الكسول مهنيا فى البحث الجاد عن الحقيقة لاخبارنا بها بدلا من الجرى كالقطيع خلف (الجزيرة) و(المصرى اليوم )الصحيفة التطبيعيةالاولى فى مصر، و قناة العربية) ووكالات الانباء الغربية  اسرائلية الدور والهوى –واخيرا ما رأى معارضى الخارج  من ساكنى الفنادق فى باريس وأسطنبول وواشنطن والقاهرة ،اؤلئك الذين يسمون أنفسهم بالثوار والشعب يلفظهم لأنهم ثوار للـ C.I.A و(ليسوا ثوار من الشعب وللشعب ؟!) .

 

E – mail : yafafr@hotmail.com

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.