تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عرب أمريكا.. والواقعية الإسرائيلية!!

خاص/ محطة أخبار سورية.

 

 

منذ بداية الأزمة السورية قبل قرابة العشرة أشهر، ومعظم وسائل الإعلام العربية وتحديداً الخليجية منها؛ المحطات التلفزيونية العربية والصحف والإذاعات تضرب المواعيد المتتالية لسقوط النظام السوري. فمرّة تقول إنها تعتمد على المعارضة السورية في تحديد هذه المواعيد ومرّة تسبق المعارضة في تنبؤاتها وتنسى أنها تتدخل في الشأن الداخلي السوري حتى النهاية.

لا نريد التحدّث عن المهنية الإعلامية، فهذه الوسائل العربية معفية منها لأنها تحارب سورية وليس إسرائيل. ولا نريد التحدث عن الأخلاقية المهنية أيضاً لأن هذه الوسائل تحارب سورية وليس إسرائيل، وليس من شيم هؤلاء  الأخلاق والفضيلة. ولكننا نريد الحديث عن الغباء الذي يخيّم على عقول مشغلي هذه الوسائل الإعلامية التي لو استخدمت بالشكل الجيد لأسقطت إسرائيل منذ زمن بعيد، ولكن مَن مِن هؤلاء  يريد إسقاط إسرائيل!! الغباءُ يا سادة داء عربي قاتل لأصحابه الذين أعماهم الحقد والكراهية بسبب فشل مخططاتهم وبرامجهم التي وعدوا الغرب بتنفيذها في سورية ولم  يستطيعوا.

الغباء وقصر النظر أعميا بعض العرب عن مشاهدة الحقيقة الساطعة، فراحوا يهللون لسقوط النظام السوري بكلّ جهل وعنجهية؛ كذبوا الكذبة وصدقوها. هل يتابع أحد صحفَ قطر والسعودية التي تدعو للتدويل والقتل وعظائم الأمور في سورية!؟ هل يتابع أحد قناتي الجزيرة والعربية وما تبثانه من تحريض وفتنة وإجرام؟؟ فات الأوان، بالطبع، ولم يعد مهماً أن يتابع أحد معظم وسائل الإعلام العربية، لأن أي مواطن بسيط وغير ضليع في السياسة والإعلام يستطيع أن يلاحظ النفاق المهني والأخلاقي الذي تعمل وفقه هذه الوسائل. بالطبع لا يلام الإعلام العربي وحده إذا كان يطبّل ويزمّر للمسؤولين عنه من أمثال حمد الأول وحمد الثاني وسعود الفيصل وغيرهم ويعكس آراءهم؟؟

الغرب أدرك فشله في الحرب على سورية فانكفأ وتراجع. والقادة الإسرائيليون أصبحوا مضحكة عند وسائل إعلامهم التي لم تدفن نفسها في الرمال مثلما فعلوا أو عبّروا وكأنهم لايحللون بل يقولون أمنياتهم. الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن تناقض تصريحات المسؤولين الإسرائيليين مع الواقع السوري. الإعلام الإسرائيلي المعادي لسورية ولنهج سورية ولشخص الرئيس السوري بشار الأسد والذي يتمنى سقوط سورية، اعترف بالانتصار الذي يحققه الشعب السوري والنظام السوري والرئيس الأسد.

لا يريد سُودُ الوجوه من بعض العرب أن يروا أو يسمعوا أو يشاهدوا أو يقرأوا. لا يريد هؤلاء أن يذكروا أن موظفاً سورياً واحداً لم يترك عمله؛ لا يريد هؤلاء أن يذكروا أن ضابطاً واحداً على رأس عمله لم يغادر مهمته؛ لا يريد هؤلاء أن يتذكروا أن دبلوماسياً سورياً واحداً لم يتخل عن مسؤولياته؛ كلّ ما استطاع هؤلاء جمعه حولهم هو عدد أقلّ من القليل ممن باعوا ضمائرهم وتسوّلوا على أبواب الغرب وأبوابهم، ليلتقي أعداء الأمة والوطن في الدرك الأسفل من الجحيم.

لقد قلنا كسوريين، منذ زمن، إن سورية ستعرف كيف ستحوّل الأزمة والمشكلة التي تواجهها إلى فرصة. أجل، لقد بدأت سورية تنتقل من الأزمة إلى الإصلاح والتجدد، وما بقي من مشاكل، هو بفضل هدايا ومخلفات هؤلاء المنافقين العرب، وسورية ستتخلص منها ومنهم جميعاً في الوقِت القريب.

سورية تدفع الدماء، أجل. كلّ السوريين الشرفاء يعتبرون أنفسهم، وسط آلة القتل العربية الغربية مشاريع شهادة وفي أي لحظة، صحيح. ولكنّ الصحيح أيضاً أن ذلك لم ولن يمنع السوريين من التحدي والانتصار معاً. وقديماً، قال الشاعر: إذا لم يكن من الموت بدّ... فمن العار أن تموت جبانا. السوريون ليسوا جبناء ولكنهم أحرار وطالبوا حرية وأصحاب كرامة وعزّة، أما أصحاب المال فهم الجبناء وهم الذين يخافون على أموالهم وحياتهم. ولذلك، فسورية إلى المجد والانتصار والمستقبل المشرق، أما أعداءها فإلى الحضيض والانكسار.. والأيام المقبلة تؤكدّ ما أكدنا عليه دائماً وآمنّا به.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.