تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قتل بن لادن و"انتهت"حرب الإرهاب..فلماذا غوانتانامو

 

محطة أخبار سورية

أحيا مئات من نشطاء حقوق الانسان، الذين كان البعض منهم يرتدون زي رجال القفز بالمظلات، الاربعاء الذكرى العاشرة لإقامة سجن غوانتانامو وسط هتافات تدعو الى اغلاقه.

 

وانضم أشخاص من كل الاعمار الى الجماهير التي تجمعت امام البيت الابيض ونظمت مسيرة الى المحكمة العليا الامريكية فيما كانت السماء تمطر رذاذا.

 

وارتدى نحو 100 شخص بدلات القفز مع اقنعة لاخفاء هوياتهم على غرار مايحدث للمحتجزين في المنشأة المثيرة للجدل في قاعدة تابعة لسلاح البحرية الامريكية في كوبا.

 

وجلس احد المتظاهرين في قفص في شارع يقع على الجهة المقابلة للبيت الابيض مع تقييد الكاحل ورسخ اليد بالاصفاد احتجاجا على ما وصفه المتظاهرون بمعاملة غيرانسانية يتعرض لها المحتجزون في جوانتانامو.

 

وحمل المحتجون لافتات مكتوبة باللون البرتقالي كتب عليها "اوباما اغلق جوانتانامو" فيما كانوا يحملون مظلات لحمايتهم من الامطار المتساقطة.

 

والقت قضايا اكثر الحاحا مثل ارتفاع معدل البطالة والانتخابات الرئاسية التي سوف تجرى العام المقبل بظلالها على النقاش الخاص بجوانتانامو ولكن الاحتجاجات جذبت اشخاصا من مناطق بعيدة مثل ساوث كارولينا ونيويورك.

 

ومن بين المشاركين منظمات مثل "شاهد ضد التعذيب" و"العفو الدولية" و"مركز الحقوق الدستورية".. وذكرت المنظمة الحقوقية الأربعاء أنه من العار أن يتم الاستمرار في اعتقال أشخاص في جوانتانامو دون فرصة في محاكمة عادلة.

 

وأضافت المنظمة أنه بالرغم من وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق المعتقل بحلول كانون ثان/ يناير عام 2011، وكان لا زال هناك 171 معتقلا حتى منتصف كانون أول/ ديسمبر عام 2011، بينهم 12 معتقلا يقبعون هناك منذ عشرة أعوام "11 منهم لم يتم مقاضاتهم حتى الآن".

 

وقال روب فرير الخبير لدى المنظمة: "جوانتانامو أصبح رمزا لعشرة سنوات من الفشل للولايات المتحدة في احترام حقوق الإنسان خلال رد فعلها على هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001... الحكومة الأمريكية تزدري حقوق الإنسان منذ اليوم الأول لاعتقالات جوانتانامو".

 

وتعرض المنظمة بشكل مفصل في تقريرها بمناسبة الذكرى العاشرة لفتح المعتقل إلى أي مدى يتم إهمال حقوق الإنسان في جوانتانامو.. وذكرت المنظمة أنه في تاريخ المعتقل لم يحصل سوى سجين واحد من بين 779 سجينا على محاكمة نظامية في الولايات المتحدة، بينما تم محاكمة آخرين أمام محاكم عسكرية، والتي تكون محاكماتها غير عادلة من الناحية القضائية، بحسب وصف المنظمة.

 

ولكن ربما تكون تلك اشارة على الاوقات التي لايوجد فيها مزيد من الاهتمام العام بالمحتجزين الباقين، باستثناء نشطاء حقوق الانسان.

 

وفي الحقيقة، قتل اسامة بن لادن وانتهت الحرب في العراق ويقترب النزاع في افغانستان من نهايته.. ويهتم الامريكيون الان بالوظائف في اقتصاد تشير فيه ارقام وزارة العمل الى ان عدد العاطلين بلغ 1ر13 مليون شخص.

 

وفي السنوات التي اعقبت هجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر ضد نيويورك وواشنطن، احتل قتال الولايات المتحدة ضد الارهاب العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام وكان هناك نقاش حامي الوطيس بشان موضوع معسكر جوانتانامو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.