تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فورد..شوفالييه.. رجعة بلا قيمة!!

خاص/ محطة أخبار سورية

 

عاد السفير الفرنسي في سورية اريك شوفالييه إلى دمشق بعدما استدعي للتشاور الشهر الماضي، كما عاد السفير الأميركي روبرت فورد هو الآخر إلى دمشق بعدما استدعي لنفس السبب. ويقول المثل السوري "يا جاي بلا عزيمة .. يا جاي بلا قيمة"،  والقيمة المقصود بها هنا الاحترام والتقدير!!

نعم، نعلم أن جميع السوريين لا يرحبون بعودة السفيرين، ليس لأنهم بخلاء أو قليلي الضيافة أو لا يحسنوها أو لأنهم يكرهون الغريب، لا سمح الله، بل إن السوريين لا يرغبون بعودة السفيرين لدورهما التخريبي والسيئ في سورية، ولأنهما لم يكونا سفيرين للخير والصداقة وتعزيز العلاقات بين بلديهما وسورية، بل كانا على النقيض من ذلك. ولذلك فإن السوريين ينظرون بريبة وشكوك كبيرة حول حقيقة نوايا فورد وشوفالييه ودورهما وغاياتهما في المرحلة القادمة، وأسباب عودتهما، وهل أنّ الأسباب الأمنية التي رفعت قلق إدارتيهما عليهما واستدعت منهما دعوتهما للتشاور، قد زالت، أم أنّ خلف الأمر ما خلفه!؟ مع أن مغادرتهما لدمشق بدت حركة منسقة بين بلديهما نهاية تشرين الأول، وكذلك تبدو عودتهما، وهو ما يبرر ويزيد الشكوك وعدم الاطمئنان!!

العاقل لا ينام هنيئاً وفي حضنه عقرب. ومع ذلك، لا نريد أن نستبق عودة الرجلين وتحميلها الكثير، أو أبعاد قد يفسّرها البعض بالنوايا المبيّتة والعدوانية. فالمسألة مسالة وقت، وعمّا قريب ستتكشف الحقيقة مع بدء تحركاتهما الميدانية والتي نأمل ألا تتخطى حدودهما ودورهما الدبلوماسيين وفقا للقواعد والقوانين والأنظمة الدولية، وألا يعودا إلى تكرار ما قاما به قبل مغادرتهما من تدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية!

وفي هذا السياق، نأمل من جميع المواطنين السوريين الانتباه إلى متابعة كل ما سيصدر عن شوفالييه وفورد من تصريحات وتصرفات، لإبقائهما تحت دائرة الضوء ولمنعهما من لعب أدوار تخريبية أوسع. ولكن هذا يعني أولاً الحرص على عدم الاقتراب منهما أو من سفارتيهما، وثانياً عدم التعرض لهما، بشكل يمكن أن يفسّراه بأنه مسّ بهما أو اعتداء عليهما، لأن ذلك يخلّ بالالتزامات السورية الدولية، ويرتّب على سورية مسؤوليات كبيرة أولها الاعتذار لبلديهما، والبلدُ بغنى عن مثل هذه الحالات والمواقف؛ يمكن للجميع الاحتجاج والتعبير عن عدم الترحيب...الخ، ولكن بما يوافق القانون وتحت سقفه.

السيدان شوفالييه وفورد، لايمكن توقع الخير من قدومكما وعودتكما، ليس لسابق التجربة السيئة، فحسب، بل لأن تصريحات معلمينكم في باريس وواشنطن لا تـُنبأ بالخير وكذلك جولاتهم في المنطقة وحول العالم. وعليه لايمكن الترحيب بكما حتى تثبتا أنّ دوريكما قد تغيرا.. مع أن التجارب علمتنا ألا نتوقع ذلك!؟

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.