تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم.. بداية نهاية الأزمة!!

خاص/ محطة أخبار سورية

 

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أيام في مؤتمره الصحفي أن الأزمة في سورية ليست في تصاعد بل إننا نشهد بداية نهاية الأزمة. بالطبع، يقف الكثيرون ممن لا يريدون الخير لسورية ولشعبها وجيشها وقيادتها، مخالفين لهذا الرأي والتحليل. وهم إذ يقومون بذلك، يعبّرون عن أمانيهم أو عن وعود ومعلومات مغلوطة زودتهم بها جهات غربية أو استخباراتية عربية ترغب باستمرار النزيف في الجسم السوري.

لقد استعرت الحملة في الإعلام القطري والسعودي "الشقيق" على سورية خلال الأشهر الماضية ولاسيما منذ بداية الأزمة في سورية، لكن هذه الحملة كانت أشد قسوة خلال الأسبوع الماضي تحديداً، حيث رافقت الضغوط العربية والدولية على سورية لإسقاط الموقف السوري والدولة السورية والكرامة السورية. وكان الرّد السوري أن دمشق سيدة التاريخ وقلب الجغرافيا في العالم وأمّ الحضارات لن تركع ولن تتراجع. وكان الموقف السوري الشجاع يستند إلى الحكمة والعقل والتبصر، وإلى القوة الذاتية النابعة من هذا الشعب الذي أذهل العالم بصموده ووحدته ووعيه الذي قاوم به كلّ أنواع المؤامرات والتضليل والتهويل والتخويف، مما انعكس في سلوك قيادته ثباتاً ورسوخاً وشموخاً. وعندما نتحدث عن الشعب السوري، فإننا نتحدث عن كلّ مكونات هذا الشعب؛ الجيش الباسل المؤمن بعقيدته، والدبلوماسي الساهر على خدمة قضايا أمته، والموظف والفلاح والعامل والطالب وكل أفراد الشعب السوري الذين يستحقون ألف تحية وإكبار. وهذا الصمود الداخلي مكّن الأصدقاء في الإقليم والعالم من الوقوف إلى جانب سورية ومن الثبات على مواقفهم الداعمة والمناصرة لها حتى النهاية.

وهذا الثبات فرض تراجعاً ملحوظاً في نعيق الأعداء وانخفاضاً في لهجة تهديداتهم التي تخلت أو نسيت أنها كانت تتخفّى بستر الحرية والديمقراطية ومصالح الشعب السوري. لقد اتضحت المواقف جميعها وأصبحت الأوراق مكشوفة ووصلت الأمور إلى خواتيمها تقريباً؛ سورية أقوى مما كانوا يعتقدون وقد نجحت في إحراق مخططاتهم الواحد تلو الآخر، وهي لن تقدّم جوائز ترضية لهم عن إفلاسهم ولن تمدّهم بمراكب النجاة، ولن تعطيهم ما لا تريد ولن تمنحهم الصفح إلا عندما تشاء.

إنها بداية نهاية الأزمة!! أجل، لم يكذب ولم يخطئ الوزير المعلم، ولم ينطق عن الهوى وهو سيّد الاتزان والهدوء والتواضع. أما أصحاب الرؤوس الحامية هنا وهناك فهذه مشكلتهم ومشكلة كلّ الذين لا يعرفون سورية وشعبها وعراقته.

أيام قليلة ويخرج الأمريكان من العراق مهزومين بعدما فشل مشروع شرقهم الجديد في المنطقة على أيدي السوريين وأصدقائهم وعلى أيدي المقاومين وداعميهم. أمّا دول الاعتلال العربي فأسابيع وتبدأ بحصاد الخيبة والذّل بعد مواقفها المعادية لسورية وشعبها!! أما الشعوب العربية التي ضللتها الفضائيات ووسائل الإعلام والمواقف المخادعة، فقد بدت تكتشف الحقيقة، وهي لن تتوانى عن الحساب، والعودة إلى الحضن السوري الدافئ.

الآلام السورية كبيرة والخيبة من بعض العرب أكبر وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة، لكن السوريين تعودوا أن يتعالوا على الجراح والآلام والأوجاع. أما أحفاد أبي لهب فتبّت أياديهم وتبّ ما خططوه ورسموه لسورية التي لم تقفل أبوابها يوماً في وجه عربي محتاج إلى حنانها!! لقد صحّ فيهم قول الشاعر نجيب جمال الدين: فأيّهم لم يكن يوماً أبا لهبٍ   وأيُّ زوجاتهم لم تحمل الحطب!!

إنها سورية!! إنها البقعة التي قال عنها الرسول الكريم أرض الأمن والأمان.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.