تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الشعب السوري يرد التهمة!!

خاص /محطة أخبار سورية

 

ما إن صدر أمس قرار الجامعة العربية ببنوده وقيوده وذلّه معبّراً عمن أصدره وصورة له، حتى خرجت الجماهير السورية هادرة ترفض عرب الذل والمهانة، وترفض كلّ ما صدر وسيصدر عنهم.

في سورية اليوم، الآن الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الأحد 13/11/2011، استفتاء شعبي على الرئيس بشار الأسد؛ استفتاء شعبي ليقول السوريون إنهم مع القائد ومع الوطن ومع الموقف السوري والسياسة السورية القوية الممانعة لمشروع الغرب وأمريكا ومن معهم من حثالات العرب. خرجت ملايين السوريين لتقول لا لما أراد عرب الذل والمهانة تسويقه؛ تقول لا للمجلس الاسطنبولي ومن يدعمه؛ تقول لا لبرهان غليون وكلّ عملاء الاستعمار بأي مظهر ظهروا.

الآن، وفي كلّ ربوع سورية، خرج السوريون "ليصوّبوا" البوصلة من جديد وليؤكدوا أنّ سورية لن تهزم أبداً؛ لأن قوتها من ذاتها .. ولأنها قوية بذاتها؛ بشعبها وجيشها وقيادتها الواعية الحكيمة، قوية بمواقفها القومية والوطنية الثابتة الراسخة.

الآن، يعيد السوريون تصويب الأمور، ليعلّموا العربان؛ عربان النفط وعربان الانبطاح وغربان الفضائيات أن سورية هي مهد العروبة وقلبها النابض، وأنه بدون سورية لن تبقى عروبة ولن يبقى عرب ولن ينبض القلب العروبي أبداً، فكيف أيها العرب تخرجون سورية من قلبها ومن ذاتها!؟؟

الآن يعيد السوريون صياغة المنطق وإعادة تعريفه، بعدما شوه بعض العرب كلّ منطق وطمسوا كلّ الوقائع ودمروها خرّبوها نزولاً عند رغبة أسيادهم الغربيين الذين ينظرون إليهم كما هم في الحقيقة؛ أذناب ومطايا وأعبدة تطيع الأوامر دون فهم ودون تلكأ.

الآن فهمنا أكثر من أي وقت مضى، لماذا يهاجم عرب "الجزيرة" و"العربية" الجيش السوري والشعب السوري والقيادة السورية والمقاومة الباسلة؛ لأن الجيش والشعب والمقاومة والقيادة عنوان الكرامة وعنوان العزّة وعنوان الإباء، وهؤلاء الأعراب من كلّ هذه القيم براء.. مع أننا لم نطلب يوماً من الثعلب أن يكون أسدا لأننا لسنا بهذه الحماقة حتى لا ندرك استحالة ذلك.

المقاومة بالنسبة لعرب أمريكا جهالة، والكرامة بالنسبة لهم غرور، والمجد كلام بلا جدوى، والخضوع لأمريكا والغرب تقية، وتنفيذ الأجندات الغربية واجب وفرض مقدّس. ونحن نقول إنه إذا كان الأمر كذلك، فنحن سادة الجهل ومغرورين جداً وأصحاب مجد لا تطوى صفحاته، ونحن بدون تقية غربية ونرفض تطبيق الواجبات المفروضة علينا، ولا نركع إلا لله.

بالأمس أسقط عرب أمريكا القناع وبدت وجوههم القميئة المقرفة. في الماضي، كان لديهم بعض الخجل، لكن حمرة الخجل هجرت وجوههم الكالحة منذ وقت بعيد؛ كانت التعليمات الأمريكية تأتيهم مغلفة أو مشفرة أو عبر مندوب يلقيها عليهم سراً.. الآن أصبحت التعليمات الأمريكية والفرنسية وغيرها تأتيهم صراحة وعبر وسائل الإعلام فينفذوها صاغرين؛ أجل، لقد قلّ احترامهم وقلّت هيبتهم، وانكشفوا على حقيقتهم أمام سورية وقيادة سورية التي تمتلك القرار المستقل، وترفض الإملاءات من أين أتت، وهذا أكثر ما يشعرهم بالإهانة. نسي هؤلاء أو تناسوا أن سورية التي رفضت منطق أسيادهم وأوامر أسيادهم، سترفض منطقهم والأوامر التي ينقلوها عنهم.

نحن ندرك أن العملاء والجواسيس لا يعرفون شيئاً عن القيم وعن الوطنية وعن قدسية الوطن ولا يقيمون لهذه القيم أي وزن؛ الوطن بالنسبة لهم حقيبة سفر أو محفظة دولارات أو ربما فتاة شقراء أو سيارة فارهة، ولذلك هم لا يعرفون ولا يفهمون سورية وشعب سورية الوطنيّ الأبيّ القوي. ومشكلة هؤلاء الأقزام أيضاً، أنهم اعتمدوا على نماذج تشبههم وأرادوا تسويقها وتعميمها على الشعب السوري عبر فضائياتهم وقراراتهم، وظنوا أن السوريين يقبلون بهم أو بنماذجهم المرفوضة القذرة، فبصق السوريون في وجوههم التي لا تعرف الخجل ولفظوهم خارجاً.

سورية بلد الأمن والأمان والاستقرار، كانت وستعود قريباً أقوى وأجمل بعد أن تكون قد نظّفت نفسها من الأوساخ التي علقت بها خلال الأزمة التي مرّت بها.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.