تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جنبلاط.. الدوران في المكان لحين وضوح الصورة!!

 

خاص/ محطة أخبار سورية

**أكدت المواقف التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس الأحد 30/10/2011، أنه لم يبق في صفوف الأكثرية؛ أي فريق 8آذار، ولكنها أكدت أيضاً أنه لم ينتقل إلى صفوف المعارضة؛ أي فريق 14آذار. موقع النشرة اللبناني الإلكتروني، وصف مواقف جنبلاط المتقلبة بأنها "ضربة عالحافر وضربة عالمسمار"، وقال "إن مفاجآت البيك جاءت محدودة، وفسّرتها الأكثرية والمعارضة كما تتمنيان"، ولعل هذا هو بالتحديد ما أراده جنبلاط ونجح في تحقيقه.

** افتتح جنبلاط الجمعية العامة لحزبه، أمس، في قاعة «جمعية الرسالة الاجتماعية» في مدينة عاليه اللبنانية، واضعاً «خارطة طريق» عربية ولبنانية لم تأتِ بجديد مقاربة وتحليلا، كما أفادت صحيفة السفير(31/10/2011).

ولفتت السفير إلى هدوء وتوجس في مواقف جنبلاط واعتبرتهما غير بعيدين عن طبيعة المرحلة الانتقالية، لبنانيا وعربيا.. ونقول، ربما بسبب عدم وضوح الصورة أو تشوّش وتناقض المعلومات التي تصل جنبلاط واختلاطها هو ما دفعه إلى هذا الموقف الملتبس والرمادي.  

** فاجأ جنبلاط الجميع أمس في الموضوع الحزبي بأن «ترشيحي اليوم (لرئاسة الحزب) هو آخر ترشيح»، وأن المجالَ متاحٌ للجميع للترشح وفق آليات محددة. والسؤال: هل حقاً ستكون هذه آخر مرّة ينتخب فيها جنبلاط أم أن تصريحاته قد تشهد هي الأخرى استدارة أخرى وتراجعاً عن هذا الإعلان، كما فعل الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح في آخر انتخابات له "نزولاً عند رغبة الشعب". ترى ماذا لو كانت رغبة الشعب ببقاء جنبلاط ربع قرن آخر على رأس الحزب، وهو الذي يتهم غيره بالشمولية والديكتاتورية؟ وهل في لبنان من رئيس حزبي منتخب!! كلهم منتخبون بالطبع ولكن لمرحلة تمتد مدى الحياة على ما يبدو!!

**افتتح جنبلاط الجمعية العمومية صباحا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورات العربية في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، البحرين وسورية. وشدد جنبلاط على "تحويل الجمهوريات الوراثية الى جمهوريات دستورية، وتحويل الأنظمة الملكية الى ملكيات دستورية".

ونقول في هذا السياق، أن جنبلاط حاول تأكيد وقوفه على مسافة واحدة من الدول العربية ذات النظام الجمهوري والأخرى ذات النظام الملكي، كما أكد وقوفه على مسافة واحدة من التطورات الداخلية في الدول العربية عندما ساوى بين سورية والبحرين.

** طرح جنبلاط رزمة من الخطوات الإصلاحية الحزبية، وأكد دعم جهود المصالحة الفلسطينية، لكنه اعتبر أن نظريات الممانعة السخيفة التي استأثرت بالقرار الفلسطيني كلها سقطت. وفي هذا السياق قد يكون جنبلاط ابتعد عن خطه العروبي الذي كان دائماً يعتبر أنه متخندق به، أو أنه قد يجد "فزلكة" لغوية تؤكد وتشرح النقيضين وتجمعهما.

** وعن سورية، شدد جنبلاط على «ورقة الجامعة العربية والإجماع عليها»، مذكّراً بـ«خارطة الطريق التي طرحها قبل أسبوع عبر شاشة «المنار»، والتي تتلاقى بمعظمها مع المبادرة العربية. وهو أيضاً أكد في هذا الصدد ابتعاده عن الموقف السوري الرسمي ولكنه لم يقطع كلياً معه وترك الباب موارباَ؛ ففيما كان الوزير غازي العريضي يأتي إلى دمشق، توجه من جديد الوزير وائل أبو فاعور إلى الرياض. لكن جنبلاط ابتعد أكثر عن دمشق عندما غمز إلى أنّ اختفاء شبلي العيسمي وآخرين "على يد شبيحة لبنانيين ورسميين تابعين يبدو لبعثة دبلوماسية أمر غير مقبول ولم تنجلِ بعد الحقيقة الكاملة حول الموضوع"، في إشارة لا تخلو من دلالة ورسالة!

** ولعل بيضة القبان في مواقف جنبلاط كانت في الشأن اللبناني. فقد أكد البيك أن تمويل المحكمة مبدأ أساسي وجوهري كمدخل للاستقرار، وهو بذلك يرضي سعد الحريري وقوى 14 آذار، ولكن عندما يربط ذلك بالتفهم الكامل لتحفظات الحزب (حزب الله) حول إمكان تسييس المحكمة، فهو بهذا يرضي فريق 8آذار.

وفي النهاية أشار جنبلاط إلى تاريخ ترؤسه الحزب التقدمي الاشتراكي: 34 عاماً يا رفاق من قيادة الحزب، أي منذ العام 1977 في 16 آذار.

وكما يقولون باللهجة اللبنانية: "ولووه"!! ترى؛ ما تعب البيك أو مَلْ؟؟ "نحنا تعبنا وملينا! مع هيك، بيسلّي البيك بتكويعاته الكتيري!! وآخر حزّورة هيّ: على أي مفرق رح يكوّع البيك؟؟

الجواب بعد اتضاح الصورة!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.