تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة التربية و"اكتشاف رأس الرجاء الصالح"

مصدر الصورة
sns

محطة أخبار سورية

أن تكون راسبا فتنجح.. هذا لا يمكن أن يتم إلا في اختبار كتابي نظري عصري متطور تجريه وزارة "إصلاحية" ينجح فيه الجميع ويبقى المقياس للون الكرافيت التي يختارها المتسابق أثناء اختبار المقابلة.

قانون الوزارة الإبداعي يقول.. "كل راسب ناجح حتما وليس بالضرورة أن ينجح الناجح" وعلى المتضرر اللجوء للجدار... ومن هذا المنطلق التطويري أحيت خطوة وزارة التربية آمال الكثير من الخريجين الجامعين المتقدمين لمسابقة التعاقد المؤقت معها فبعد يقين البعض  بالرسوب في الاختبار الكتابي المخصص لقياس مهاراتهم و تمكنهم في اختصاصاتهم بادرت الوزارة لخطوة غير مسبوقة في تاريخ اجراء الاختبارات حيث اعلنت ان الكل ناجح نظريا وسيبقى للاختبار الشفهي مهمة تحديد الاجدر بالنجاح وان كانوا راسبين.

ولأن علم الرياضيات هو أدق العلوم في ربط المقدمات والنتائج ندعو المهتمين بنتائج اختبار التربية إلى التأمل في هذا المثال.. لو فرضنا أن طالبين تقدما للاختبار الكتابي وحصل احدهما على /30/ درجة /راسب/ والثاني /40/ درجة الحد الادني للنجاح وتقدم الاثنان للاختبار الشفهي و ليحص الأول على /35/درجة و الثاني /20/درجة ألا يعين الراسب ويرسب الناجح ومن يضمن ألا يحصل مثل هذا الأمر.

والتساؤل الذي يفرض نفسه.. لماذا لم تنشر الوزارة المحترمة نتائج الاختبار الكتابي؟ وتركت الطالب يتكهن بنتيجته وما أهمية الاختبار الذي لا يعرف فيه ناجح من راسب ولا يعلم أي متقدم ما هي العلامة التي حصل عليها ولماذا سمي اختبارا.

عفوا وزارة التربية.. إذا كنتم تفكرون باكتشاف رأس الرجاء الصالح فلا تتخذوا من الطلبة بحارة قد تغرقوهم في محيط إبداعكم الكبير عليهم ورحم الله من قال كلاما فالتزم به.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.