تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قطاع غزة "السوري".. العين بالعين.. والكاتيوشا بالكاتيوشا

 

لم يعد لدي أدنى ...شك أن معنويات الناس قد ارتاحت نسبيا وأن الروع قد هدأ الى حد كبير بالرغم من استمرار معسكر الشر بقيادة قطر على مواصلة ارهاق الناس بنقلهم من قلق الى آخر .. وبرغم أن الجزيرة تواصل الحديث عن انهيار سوريا وتنقلنا من مرحلة التدخل التركي الى مجلس الأمن الى تدخل الناتو الى ثرثرات الجامعة العربية ..وصلت الى هذه القناعة الراسخة بتجاوز الناس لمرحلة القلق الكبير الى القلق الصغير بعد أن لفتني كيف تغير الناس بشكل ايجابي ..ففي الأسابيع الأولى للأزمة السورية كنت حيثما حللت والى أي شخص تحدثت يبادرني الناس لسؤالي عن توقعاتي للأزمة وكان السؤال الذي يتكرر ملحاحا هو: هل صحيح أن النظام سيسقط؟ والى متى يمكن أن يصمد النظام؟ هل ستدخل تركيا وكيف ومتى؟ هل سيتدخل الناتو ومتى؟ متى سينقلب الروس؟؟ كنت أطمئن الناس وأؤكد لهم ان هناك محاولة لاسقاط النظام عبر دفع معنويات الناس للانهيار نفسيا ..ولكن مهمتي كانت صعبة في الحقيقة في وجه الجزيرة ووجه تنسيق اعلامي واسع الطيف انطلق في ساعة الصفر المقررة ..

 

كان الناس يسألونني بحكم متابعتي للأحداث السياسية وبحكم معرفتي ببعض الاصدقاء الغربيين العاملين في "الشأن السياسي" من باب المعارضة بالنشاط السلمي لسياسات الأحزاب الغربية المحكومة بلوبيات ومصالح الشركات .. وهؤلاء الأصدقاء الذين واظبت على الاتصال بهم كل هذه السنوات ومتابعة نشاطاتهم، لهم اتصالات مع مراكز دراسات غربية استراتيجية مرموقة .. وهم بالطبع ليسوا من النظام السوري .. وقد جمعتني بهم صداقة سنوات بدأت بصدفة غريبة سأتحدث عنها يوما ما.. وكان توطد الصداقة بيننا عندما خرجنا معا في مظاهرات في مدننا الأوروبية احتجاجا على عملية التحضير لغزو العراق بل اننا سافرنا معا من فرنسا الى لندن لحضور أكبر مظاهرة رافضة للحرب في تاريخ بريطانيا كان أبرز قادتها عمدة لندن كين ليفينغستون والقس الأميريكي جيسي جاكسون .. ودعوني أكثر من مرة لحضور لقاءات مع نشطاء غربيين ضد الحرب كان من بينهم النائب البريطاني المعروف جورج غالاوي الذي قال لنا بعد سقوط بغداد: لاتيأسوا ..ونصيحتي لكم ألا تقللوا من شأن الأحرار العراقيين وماقد يفعلوه لتحرير بلدهم..انتظروا وسترون العراقيين الحقيقيين ..!!

 

أصدقائي الغربيين هم الذين كانوا أول من قالوا لي عام 2000 ان هنالك اتجاها غربيا (أمريكيا تحديدا) لانهاء ملف صدام حسين..وأنهم يستشفون أن العراق قادم على تغيير وشيك باجتياح غربي .. فكان اجتياح العراق عام 2003 (الذي تأخر بسبب أحداث سبتمبر عام 2001) .. وهم الذين قالوا لي عام 2004 ان عاصفة قادمة على سوريا كما تشير مصادرهم والدراسات التي اطلعوا عليها والترجيحات كانت أن العاصفة قادمة من الشرق عبر تحرك أمريكي .. لكن العاصفة حدثت من بيروت وكانت بخروج سوريا العاصف من لبنان عام 2005.. وفوجئت أنهم توقعوا صمود حزب الله في حرب تموز في لبنان ولم يفاجئهم ذلك (ولاأزال أحتفظ برسائلهم الي مع بداية حرب عام 2006) .. ورغم أن أحداث تونس فاجأتهم وكذلك ليبيا الا أنهم توقعوا أحداث مصر قبل ذلك..

 

هؤلاء الناشطون والمهتمون بأحداث الشرق الأوسط هم الآن أنفسهم الذين قالوا لي قبل الأحداث السورية بشهر كامل: اننا سنكون مندهشين لعدم وجود تحرك سوري لأن ما لدينا من معطيات يقول بان هناك شيئا على الطاولة ينتظر صافرة الاطلاق منذ فترة ..وقد استغربت هذه النبوءة ولكنهم لفتوا نظري الى ملاحظة أن الاعلام الغربي أكثر من طرح السؤال ان كانت سوريا محصنة، وتكرر سؤال الرئيس الأسد نفسه عن هذا الاحتمال من عدة جهات .. ولم يسأل السؤال لأي حاكم خليجي أو حتى ملك الأردن أو المغرب رغم كل فظائع الفساد واللاديمقراطية واللاعدالة وموت الحريات في هذه الدول التي يفترض منطقيا أن هذه القضايا ستكون وقود اي تحرك احتجاجي..

 

ومع بداية الأحداث في سوريا وصلتني التفاصيل الباقية عبر مجموعة الأصدقاء الناشطين الغربيين من ان مايحدث في سوريا الآن هو غالبا شيء مدروس لاحداث تشقق في المجتمع ينتهي الى تدمير ذاتي وتآكل الأسس الرئيسية للدولة السورية الحديثة .. وأزعم أن بعضا من هذه التفاصيل قد وصل الى القيادة السورية بطريقة ما.. وفي التفاصيل عرفت أنه لايوجد هناك أي احتمال لأي تدخل خارجي ..وكانت النصيحة بالاسترخاء وبتجاهل كل الصراخ الاعلامي عن تدخل خارجي (لأسباب كثيرة لاداعي لشرحها).. ولكن مع تركيز شديد الانتباه على معالجة الوضع الداخلي ..لأن الهدف هو قتل سوريا بالسم وليس بسيف الناتو..سم التفكك والانحلال ..واشارت التفاصيل التي اطلعت عليها الى الغاية من طرح خريطة سوريا مابعد التقسيم وفيها تمتد الدولة العلوية كالاسفين الى مابعد الصحراء في حمص لتفصل الدولتين السنيتين في دمشق وحلب ان أمكن ..الدناءة في الخريطة في أقصى حدودها بحيث حتى السنة السوريون يجب أن يكونوا سنة الشمال وسنة الجنوب..وليس في دولة سنية واحدة ربما تكون الدولة السنية الشمالية ملحقة بنفوذ تركيا كهدية ترضية ومكافأة (كلواء اسكندرون آخر) وبهذا تموت حتى قضية لواء اسكندرون الى الأبد..

 

وقد أرسل لي أحد هؤلاء الناشطين (وهو ناشط حقيقي وليس كناشطي الراحل وضاح خنفر) منذ شهر أيار (بعد 6 أسابيع على الأحداث) رسالة فيها مقاطع مما قاله البروفيسور مايكل تشوسودوفسكي الأستاذ في جامعة أوتاوا على بدايات الأحداث والعنف في سوريا اذ قال تشوسودوفسكي موصفا الحقائق بشكل مذهل: ماهو واضح من التقارير الأولية المتاحة أن هناك كثيرا من المتظاهرين لم يكونوا متظاهرين بل ارهابيين تورطوا بالقتل العمد عن سابق الاصرار ..أما النزاع الأساسي كما يرى تشوسودوفسكي فتجلى بقوله: من خلال كل المظاهر التي انبثقت عن النزاع صار من المرجح وجود دعم سري "لارهابيين اسلاميين" من قبل الموساد والمخابرات الغربية ..المصادر الحكومية الغربية تشير الى دور المجموعات السلفية الأصولية (المدعومة اسرائيليا) وبعض التقارير تشير الى دور المملكة السعودية عبر تمويل حركة الاحتجاج..

 

ويقول تشوسودوفسكي مامعناه بأن التنظيمات الاسلامية الاصولية صارت أحد الأسلحة الأمريكية خلافا لما يعتقد من أنها تخوض معها صراعا .. بل يشرح تشوسودوفسكي ذلك ويقول: لمراجعة ذلك لاحظوا.. منذ الحرب السوفييتية الأفغانية لجأت وكالات المخابرات الغربية وكذلك الموساد لاستعمال التنظيمات الأصولية الارهابية الاسلامية (والذي يشكل الآن ما يسمى جوهر ورأس المال الاستخباري في الاحتجاجات السورية) وقد قامت كل من واشنطن والحليف البريطاني بتأمين دعم سري للارهابيين الاسلاميين في أفغانستان والبوسنة وكوسوفو وليبيا ..و ..الخ .. كطريقة اطلاق للصدام العرقي والعنف المذهبي وعدم الاستقرار السياسي في هذه المناطق ..اذا الغاية الرئيسية من حركة الاحتجاجات السورية من خلال الأكاذيب والفبركات الاعلامية هي خلق انشقاقات ضخمة داخل المجتمع السوري ولتبرير تدخل "انساني" محتمل

 

وبعث لي هؤلاء الأصدقاء الناشطون مايؤيد ذلك عبر ماقاله جيريمي سولت وهو أستاذ مساعد في "تاريخ سياسات الشرق الأوسط" في جامعة بيلكيت في (أنقرة) اذ قال منذ أسابيع قليلة: المجموعات المسلحة في سوريا مجهزة عسكريا بشكل جيد ومنظمة بشكل ممتاز .. شحنات ضخمة من السلاح تم تهريبها لسوريا من لبنان وتركيا تتضمن بنادق بومباكشن وكلاشينكوف وقاذفات ر ب ج وقنابل يدوية اسرائيلية وأعداد لاتحصى من أجهزة التفجير ..وليس معروفا على وجه الدقة من يقوم بعملية التزويد بالسلاح لكن بالتأكيد هناك شخص (جهة) يدفع الكلفة

 

المعلومات التي وصلتني من أصدقائي شرحت بعض السيناريوهات التي كانت مطروحة والمتعلقة بطريقة التدخل الدولي ..التدخل الذي كان محتملا وكان أكثر هذه السيناريوهات غرابة واثارة للدهشة يشير الى أن التدخل الغربي لن يكون تورطا مباشرا على غرار ليبيا (السهلة عسكريا) بل عن طريق خلق منطقة محمية دوليا تشكل مايشبه "قطاع غزة سوري" بحكم شبه ذاتي لاتملك أي دولة في العالم حق التحكم به حتى تركيا أو الأردن كيلا تكون هناك فرصة للتراجع عنه .. وكانت بانياس المدينة البحرية باقتراح عبد الحليم خدام هي أفضل بقعة لذلك لتتدفق عليها مساعدات وقطع بحرية وتتمتع باستقلال عن أية جهة ..ومن هنا قد يفهم لماذا أعلن الاعلامي اللبناني رفيق نصرالله شعار "خلصت" بعد الحسم في بانياس تحديدا ..(لكن جسر الشغور وحماة واللاذقية طرحت كبدائل أقل مثالية بعد انهيار الخطة الرئيسية في بانياس) ..

 

وقد اقتضت الخطة في ذلك السيناريو تسليح "قطاع غزة السوري" في بانياس للانطلاق بعمليات في الداخل السوري استنزافية الطابع تبقى بؤرة لعدة سنوات عبر نفس تكتيك حماس حتى بالأنفاق بحيث تجتذب وتمتص جهود الدولة والمجتمع وتكون يوما ما منطلقا لأي عملية ناتو.. ولكنها ستكون مكانا يقايض عليه الغرب لاخراس حماس والجهاد في غزة أوحزب الله في لبنان..وتكون سببا في تهجير المسيحيين السوريين الى لبنان عبر عمليات تستهدفهم لاضافة ثقل مسيحي الى الدولة اللبنانية بعد تراجع التفوق المسيحي السكاني الذي كان في فترة الاستقلال في لبنان .. وهو ماتبين أنه سبب زيارة أحد المسؤولين الأمريكيين لمنطقة مخيمات مفترضة في لبنان لاستيعاب النازحين المسيحيين قبل ضمهم الى الدولة اللبنانية ذات الأكثرية المسيحية خلال سنوات.. وسيكون احجام دمشق عن لجم حماس وحزب الله سببا لاطلاق دولة الحكم الذاتي المرتقبة من عقالها حيث ستكون منطقة تجمع المقاتلين الاسلاميين العرب الذين سيتوافدون بالآلاف أيضا تحت تأثير الجزيرة التي ستدعو عبر القرضاوي الى نصرة "اخواننا المجاهدين السوريين" ..وستكون العين بالعين، والسن بالسن، والكاتيوشا بالكاتيوشا..

 

وبمعنى أدق ستنتقل القاعدة المدجنة أمريكيا من أفغانستان قبل الخروج الأمريكي المفترض عام 2014 الى أمارتها الجديدة والتي ستوجه طاقاتها لاحراز انتصارات على دول الممانعة بدل انشغال أميريكا بها.. بل وستغير القاعدة نظرتها لأمريكا لأن صراعها سيكون مع أنظمة حكم لا أحد ينصرها فيها الا الغرب ودول الاعتدال .. وبكلمة أخرى ستتم اعادة الأصوليات الاسلامية الى الحظيرة الأمريكية بعد أن أطلقها بن لادن خارج تلك الحظيرة ..وكان مقتله ايذانا بتلك العودة .. أي ستتم اعادة التطرف الاسلامي الى الزمن الذي كان عندما وجد الاسلاميون في الحضن الأمريكي راعيا لتطلعاتهم في تحرير بلد اسلامي كان في الماضي أفغانستان "الشيوعية" واليوم سيكون سوريا وايران "الشيعية" وستعمل الولايات المتحدة على أن يتم قتل الظواهري كآخر رمز للعداء بين الأصوليات الاسلامية وأميريكا وسيبذل جهد كبير لتصوير أن مقتله تورطت فيه قوى شيعية أفغانية موالية لايران .. وستتشكل على يد المخابرات الغربية مايسمى "قوات صحوة القاعدة" على (غرار صحوات العراق) والتي ستكون صحوتها في نقل الصراع من صراع مع الغرب الى مرحلة التمذهب والصراع مع الاسلام نفسه "الشيعي أو الاسلام المعتدل الوطني" ..

 

ومن هنا يفهم الآن سبب اصرار التنسيقيات السورية واعلام الثورة السورية على الزج باسم حزب الله وايران في قمع الاحتجاجات السورية وفبركة الفيديوهات عن خلايا معتقلة تعترف أنها من حزب الله وليس من حماس أو الجهاد أو أية جهة سنية شديدة الولاء للحكم السوري .. بل ان بشار الجعفري ممثل سوريا في الأمم المتحدة صار ينسب الى أصول "فارسية" تآمرت على الثورة وأقنعت الروس والصينيين بغض النظر عن ذبح السنة السوريين .

 

ووفق هذا السيناريو الرهيب تتخلص أميريكا والغرب من الأصوليين الاسلاميين ودول الممانعة في تطاحنهما من أجل (الحكم)..الذي سيعمل الغرب على ابقائه الى أطول أجل طالما أنه بؤرة أخرى لموفديه ووسطائه وحقوقييه ولجان اغاثته ووساطاته .. علاوة على أنه جرح نازف في الجسد الشرقي لايتوقف يضعف ماتبقى من هذا الشرق..

 

في آخر اتصالاتي مع مجموعة الناشطين الغربيين والمهتمين بالشرق الأوسط لمست أنهم لديهم كل المعطيات للارتياح في الشأن السوري بعد انحراف الخطة المحكمة .. وكما قالوا فقد كان للمخابرات الروسية دور في احباطها عبر الكشف عنها وتقديم كل المعلومات الملتقطة وخاصة في تحركات بانياس عبر أقمار التجسس والاتصالات للمخابرات السورية، ولو أن أحدهم أسرّ لي بأنه فوجئ تماما بحجم العنف الذي استدرج اليه مجتمع عاش نعمة الاستقرار والسلام 50 عاما ..وفوجئ بان يفرز المجتمع السوري هذه الآلاف من حملة السلاح ..ويعتقد ان كثيرين منهم كانوا عمالا في لبنان وتركيا وأن وجودهم في هذين البلدين كان فيه ربما تدريب عسكري من نوع ما حتى ظهروا بهذه الفعالية العسكرية ..وهذا العنف الذي فاجأ الجميع..

 

اليوم، تراجع منسوب القلق لدى الناس عن صمود النظام .. وانهار التساؤل عن امكانية سقوط الحكم الحالي في سوريا مما يفسر اصرار مثرثري المعارضة على التبشير بشكل هستيري سخيف بأن النظام انتهى أو سينتهي ..وغاب تأثير الجزيرة بشكل غريب .. وفيما كنا نمضي 100% من أوقاتنا نتحدث بالأحداث السورية وومفاجآتها فان الحديث عن الشؤون الشخصية بدأ يعود للسهرات وجلسات الأصدقاء..وبدأت وطأة القلق تتراجع بين الناس وصارت الأمسيات خليطا عن الشأن العام السوري وأحاديث الهوامش والخصوصيات .. بالطبع هذا مزاج عام وربما كان الوضع مختلفا قليلا في البؤر الباقية للأحداث كما في حمص مثلا وبعض ريف دمشق . ولذلك لم تحدث ثرثرات القرضاوي هذه الأيام اهتزازا في المجتمع كما فعلت مفاجأته لنا بفتوى (ومالو) لكنها حركت الغضب أكثر بين الناس من هذا الرجل الذي صار يتحدث الى الناس والمؤمنين كما لو كان نبيا يأمر وينهى .. ويقتل من يقتل حتى ولو تعلق بأستار الكعبة.. وصار القرضاوي مثالا بارزا على المنافقين الذين دخلوا الاسلام وسماهم النبي (ص) بالمؤلفة قلوبهم الذين يبالغون في اظهار الورع ليكسبوا من الدنيا الفانية ..

 

لكن بالطبع دخلت أسئلة كثيرة الى حياتناعن مجاهيل كثيرة وضعتها أمامنا هذه الأزمة ..وهي أين اخطأنا ..ولماذا أخطأنا ؟ ولماذا تركيا وقطر تتسللان الينا خلسة دون انتباه منا؟ اين هي مراكز الأبحاث السياسية الوطنية التي يجب أن تدرس كل بلد حولنا وتنصح بمدى مسافة التقارب؟ وكيف جهلنا المؤامرة؟ وكيف سنتجه الآن؟ ..وكيف ستتغير علاقة الدولة بالناس؟ ..ماهو الشكل الجديد للنظام الجديد الذي ولدته الأزمة؟ من أين نبدأ؟؟ هل هي الجمهورية الثانية أم الثالثة؟ ماهو مصير الحركة الدينية وماهو مصير قادة المجلس السوري الانتقالي اذا ماتمت صفقة "كما يشاع"؟ ..

                                                          نارام سرجون

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.