تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لأنهم فشلوا في تحقيق مآربهم واهدافهم القذرة المزيد من العقوبات الدولية الجائرة


 

 

 

تزداد الحملة الدولية شراسة ضد سورية يوما بعد يوم، وتقود هذه الحملة الادارة الاميركية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الاوروبي، وكلما تبين أكثر فشل المؤامرة الكونية ضد الحصن العربي المنيع، وتتكشف أكثر وأكثر ذيول المؤامرة ومن يقف وراءها، فان الحملة الدولية ترتفع وتتصاعد وتيرتها وحدتها. وكل هذا الحقد على سورية نابع من أمر واحد وأساسي هو صمود النظام بقيادة الرئيس بشار الأسد، وتماسك الشعب أكثر وأكثر مع النظام لانه أدرك أن المطلوب من سورية اليوم ليس الاصلاح، بل ضرب سورية والقضاء عليها، من خلال إلغاء وحدتها الوطنية، ليتسنى للاعداء تفتيتها وتقسيمها إلى دويلات طائفية.

هناك عناصر قوية تساهم إلى حد كبير في افشال هذه المؤامرة وفي مقدمتها:-

·        حنكة وحكمة القيادة السورية والتي تتعامل معها بحسم وهدوء، في آن واحد، أي بأعصاب باردة، إذ أنها لا تنفعل، ولا تستفز، بل تعالج الامور بكل روية واتزان، وبعمليات نوعية سيشهد لها التاريخ في اقرب وقت.

·        تماسك الجيش السوري، ورفض كل الحملات والتشويشات والحملات للنيل منه، فهو يقف إلى جانب القيادة لانه يعرف ويدرك أن المؤامرة تستهدف سورية كلها، ولا تستهدف فقط النظام، إنها تستهدف الشعب والقيادة والارض وكل شيء تمتاز به هذه الدولة القوية التي أثبتت وجودها، واكدت أنها كبيرة لا بل عظيمة في دورها، ولا يستطيع أحد المس بهذا الدور، أو التغاضي عنه، أو تغييره وتبديله.. وقد أثبت الجيش أنه مع الشعب أيضاً إذ أنه يتعامل مع المسلحين "والرعاع الارهابيين" بكل هدوء وبصورة حكيمة، ويعالج القضايا الامنية بخطط وخطوات عسكرية مدروسة توقع أقل ما يمكن من الضحايا، وتلقي القبض على هؤلاء المجرمين المضللين وغير المضللين.

·        وعي الشعب السوري ومعرفته بأن المؤامرة كبيرة، وتهدف المس به، وضرب استقراره ووحدته، ولذلك فهو لا يتجاوب مع النداءات والحملات الاعلامية المشبوهة، وبالعكس فانه يتعاون مع الجيش من اجل القاء القبض على المجرمين، واجتثاثهم من المجتمع.

·        الاقتصاد السوري المتين القوي الصلب إذ أن سورية قادرة على الاعتماد على ذاتها، وتتمتع باكتفاء ذاتي اقتصادي، وليست مديونة للبنك الدولي، ولا لاي دولة من دول المجتمع الدولي الحاقدة على سورية، وهذه الدول فشلت في ضرب سورية أمنياً، وسياسياً، لذلك فهي تلجأ من موقع الافلاس الى اتخاذ قرارات جائرة تتمثل بعقوبات اقتصادية لن تكون لها أي تأثير على سورية إذ أنها قوية وقادرة على اجتياز هذا الحصار الاقتصادي الذي يشتد يوما بعد يوم، ولكنه من دون فاعلية على ارض الواقع.

·        تماسك العاملين مع الدولة، ووعيهم الكبير، ورفضهم لكل الاغراءات، فلم نسمع أن سياسياً "عليه العين" أعلن معارضته، ولم يخرج أحد عن أداء واجبه، فجميع العاملين حتى اولئك الذين يعملون في الخارج من دبلوماسيين وسفراء ومندوبين في مختلف العواصم العربية ملتفون أكثر وأكثر حول وطنهم وقيادتهم، ويرفضون لا بل يدوسون على كل الاغراءات التي تطرح عليهم، أو تقدم اليهم، ولم يكترثوا لكل وسائل الترهيب والترغيب والملاحقة والمطاردة وتضييق الخناق عليهم. فولاؤهم لسورية قوي، ولن يسمحوا للمؤامرة بأن تمر، بل انهم يشاركون في التصدي لها.

·        حنكة القيادة السورية في تحالفاتها مع العديد من الدول الصديقة، لذلك فمن الصعب حصار سورية، فأصدقاؤها في آسيا وافريقيا واميركا الجنوبية كثيرون، ويقفون الى جانبها لانهم يعرفون حق العلم والمعرفة أن كل ما تواجهه سورية هي مؤامرة خبيثة وخطيرة، وستسقط في أسرع وقت ممكن.

·        قدرة أجهزة الأمن على السيطرة على الوضع، ووقف تهريب السلاح عبر الحدود الطويلة من تركيا الى العراق الى لبنان الى الاردن، وتم القاء القبض على عدد كبير من المهربين، وتمت مصادرة كميات كبيرة من السلاح.

·        استطاعت هذه الاجهزة الامنية أيضاً كشف خيوط المؤامرة من خلال اعترافات المجرمين الذين اعتقلوا، وكذلك اصبحت هذه الاجهزة هي المبادرة، في حصار هؤلاء المجرمين، ووضع حد لهم بالتعاون مع الجيش. وما هي إلا أسابيع حتى يتم القضاء على فلول هؤلاء المجرمين.

·        "المعارضة" الحالية منقسمة على نفسها، فالمعارضة الشريفة تمر اليوم بحالة من الاحراج لان أهدافها كانت شريفة وهي تحقيق الاصلاح، والمضي قدماً فيه والتجاوب مع دعوات الحوار، أما "المعارضة" المرتبطة بالخارج والتي قد لا تُسمى "معارضة" بل مجموعات مأجورة فهي تريد تخريب سورية، وغير معنية بالاصلاح أو استقرار سورية، هي مأجورة وتحاول فاشلة تنفيذ ما يخططه لها أو يأمره بها الاعداء المعدون لهذه المؤامرة.

وهناك "معارضة" هي في الواقع مجموعة خائنة وليست سورية إذ انها تنادي بحمل السلاح، والى القتل والتخريب علناً وبكل وقاحة.

ومن يدعم هؤلاء لا يستحون أيضاً إذ أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تقود هذه الفئة الضالة المأجورة الخادمة، ولم تخجل كلينتون وتعترف بأنها تؤازر هؤلاء وتمدهم بالسلاح، ولم يخجل نائب الناطق باسم وزارة الخارجية باعتبار هؤلاء المجرمين حاملي السلاح والارهابيين من حقهم حمل السلاح دفاعاً عن النفس.

ولا يخجل أمير قطر باعلان استعداده على صرف مائة مليار دولار من اجل اسقاط الرئيس بشار الاسد وتدمير سورية.

هذه "المعارضة" المأجورة الخائنة ليست موحدة أيضاً، وفي خلاف حاد فيما بينها، والخلاف بينها على الاموال الآتية لها حول كيفية توزيعها واقتسامها، والخلاف يدور أيضاً على مناصب وهمية لن يحصلوا عليها إلا في الخيال والاحلام. ويجب التذكير أن بعض قادة هذه المعارضة المصطنعة هم على اتصال مع الكيان الاسرائيلي، ويتلقون الدعم منه إذ يقطعون الوعود له بتحقيق سلام مع اسرائيل ورفع العلم الاسرائيلي فوق دمشق، وتصبح سورية موالية لاسرائيل، وهذا الوعد لن يتحقق بتاتا، لان الشعب السوري سيدوس على هؤلاء، وسيزبلهم التاريخ كما زبل كثيرين من الأُجراء في السابق وعبر التاريخ.

·        ولا شك أن الموقف الوطني الشريف والنبيل للقيادة السورية ولكل الشعب السوري هو عامل من عوامل افشال هذه المؤامرة، إذ أن المستهدف هو هذا الموقف، ولكنه لن يتغير ولن يتبدل، بل بالعكس سيزداد قوة وصلابة.. وهذا الموقف المشرف للقيادة السورية في مناصرة الحق ومحاربة الظلم، في الدفاع عن المقاومة الشريفة واحتضانها ودعمها لهو وسام شرف لا يقدر بمال، فهو وسام كبير يعلق على صدر كل مسؤول من القيادة وكل مواطن سوري، وكل جندي لان الجميع يتبنون هذا الموقف عن عقيدة وايمان ومبدأ ورأي وقناعة، وهم متمسكون به ويدفعون الثمن الباهظ في استمراره والحفاظ عليه.

فسورية هي حصن كل شرفاء الامة العربية، هي قلعة الصمود أمام مخططات الهيمنة على عالمنا العربي، وهي قائدة الممانعة، لذلك فهي قوية وستبقى كذلك وستكون بخير بعد أن تدوس على هذه المؤامرة القذرة.

·        سقطت الحملة الاعلامية الشرسة ضد سورية إذ أنها فقدت مفعولها – وعلى الأقل على الساحة السورية – إذ تعرّت القنوات المُفسدة والمأجورة، وانكشفت سياستها للجميع، فأصبح الشعب السوري يُهمل هذه القنوات الرخيصة المأجورة التي سخرت كل ما تملك ضد سورية، لتؤكد أنها قنوات ليست عربية بل عربية اللغة فقط، ولكن انتماءها هو للاعداء.. واستطاع الاعلام السوري الوطني الرسمي والخاص في التصدي لهذه الحملة وكشفها وافشالها، وبث الحقيقة مما اغضب الحاقدين على سورية فاتخذوا قراراً جائراً بحق الاعلام السوري الوطني وخاصة قناة الدنيا.. وهذا وسام شرف للقناة وللاعلاميين السوريين، وهذا فخر للسوريين بأن الأعداء يتخذون عقوبات جائرة بحق الاعلام السوري مما يدل ويؤكد على أنه أدى واجبه على أكمل وجه، وانه اعلام مسؤول، وجدير بالاحترام والتقدير.

قد تحتاج سورية بعض الوقت لتجاوز هذه المؤامرة والقضاء عليها، وقد يفلح المجرمون في القتل هنا أو هناك وخاصة اغتيال خيرة العلماء والمفكرين، ولكن سورية ممثلة بأجهزتها الأمنية ستلاحق فلول هؤلاء المجرمين، وستقضي عليهم كاملاً خلال فترة وجيزة حتى تتواصل مسيرة الاصلاح من دون عوائق أو عرقلات.

ستخرج سورية من هذه الازمة قوية، واكثر قوة من قبل، وستكون سورية الدولة "النموذج" في المنطقة وستقول لكل المتآمرين خسئتم.. وستدفعون ثمن تآمركم وسيزبلكم الشعب السوري، وكذلك التاريخ.

سورية كانت بخير وستبقى بخير رغم أنوف كل الأعداء، وستخرج سورية منتصرة على كل المتآمرين المأجورين، وستبقى الحصن المنيع الممانع لكل مؤامرات الدس والسيطرة والهيمنة، وستبقى حامية حمى كل الشرفاء بمختلف انتماءاتهم الدينية والفكرية.. وستبقى عصية على كل المؤامرات كما كانت في السابق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.