محطة أخبار سورية
من الواضح تماما ووفقا للمأثور الشعبي الموروث, أن رأس الأفعى لا يزال "صاليا" ولو انقطع ذيلها, ففي الوقت الذي نظفت فيه وحدات الجيش السوري مدن سورية وبلداتها من عصابات الإرهابيين والقتلة والمخربين, واستعادت معظم الجغرافية السورية أمنها واستقرارها, وتحدث الرئيس الأسد أول من أمس عما هو إشارة بدء لعملية إصلاح واسعة النطاق داخل حزب البعث وما يتصل به من مواد دستورية, جاء الإيعاز الأميركي بتصعيد الهجوم والحصار والضغط على سورية, في إصرار واضح على محاولة تخريب أي سلم أو إصلاح, وفي محاولة دفع سورية إلى ما لا تريده ولا يريده السوريون, وفي تأكيد جديد على أن ما يدور في سورية ليس سوى مؤامرة تدار من الخارج, وليس سوى متآمرين يترصدون إشعال كل ما ينطفئ هنا أو هناك, ففي وقت متأخر من الليلة الماضية عاود مجلس الأمن عقد جلسة خاصة بالملف السوري كما يسمونه بطلب من فرنسا, فيما رددت الجوقة الأوروبية محاولات أميركا السياسية والدبلوماسية الساعية الى "إسقاط الشرعية" عن النظام السياسي في سورية, وانضم إليها عدد من الغربان العرب الذين جرى استدعاؤهم واستئجارهم للترديد والردح والتسميم وهم جاهزون, في استباق واضح ليوم جمعة إضافي اليوم... وقد يكون كل ذلك تعبيرا عن إفلاس سياسي حقيقي لدى كل عناصر جوقة التخطيط والتنفيذ , لكنه أيضا تعبير عن غيظ رأس الأفعى تجاه قطع ذيلها ؟؟
فقد عقد مجلس الأمن الدولي وفي ساعة متأخرة من الليلة الفائتة اجتماعاً خصصه لبحث الوضع في سورية، وجاء ذلك بينما أبلغ الرئيس الأسد الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العمليات العسكرية في بعض المدن السورية "قد توقفت".
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" إن الأمين العام دعا الرئيس الأسد خلال مكالمة هاتفية الى "وقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات في سورية"، فرد عليه الرئيس السوري بالتأكيد على أن "العمليات العسكرية والأمنية قد توقفت".
وعشية اجتماع مجلس الأمن الدولي جدد الأمين العام المطالبة بإجراء "تحقيق مستقل في ما سمّاه (عمليات القمع والعنف) "وكذلك أيضا بتوفير "حرية دخول وسائل الإعلام" إلى سورية، بحسب البيان.
ومن جهة ثانية رحب بان بموافقة الحكومة السورية على استقبال بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة مشدداً على وجوب أن تتمكن هذه البعثة من دخول "جميع المناطق" . وبحسب المتحدث فإن الرئيس الأسد أكد "أن هذه البعثة ستتمكن من دخول مواقع مختلفة في سورية".
صحيفة البناء اللبنانية
