تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تركيا وتوهمات الدور الجديد في المنطقة

 

"تركيا تشق الطريق لرد عسكري دولي ضد نظام الأسد" هو عنوان مقال للكاتب الاسرائيلي تسفي بارئيل نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأربعاء الموافق 10 آب 2011، وقال الكاتب فيه: "ولكن، من دون تدخل عسكري، فان الاسد لن يغير استراتيجيته"، وأشار الكاتب إلى "أن تركيا ستشارك في هذا الرد العسكري مدعومة من الغرب والدول العربية".

من يقرأ المقال يشعر ويعلم بأن مصلحة اسرائيل تكمن في ادخال المنطقة في صراع مرير، وفي أن تخوض تركيا بمساعدة العرب، الحرب ضد سورية حتى تجبر الرئيس بشار الأسد على تغيير استراتيجيته.. أي العدول والتنازل عن دعم المقاومة، والممانعة للسياسة الاميركية، وقبول بهيمنة اسرائيل الكاملة على منطقة الشرق الأوسط.

تركيا دولة قوية جداً في منطقة الشرق الأوسط، ومواقف قيادييها الأخيرة تضع علامات استفهام على دورهم في المنطقة، وكذلك تضع شكوكاً كبيرة في علاقاتهم سواء مع الغرب أو العرب، والشك الاكبر المطروح الآن: هل تركيا مستعدة لقيادة تدخل عسكري في سورية، وما هي تداعيات ذلك على المنطقة بأسرها، بالاضافة الى تداعيات مثل هذه المواجهة العسكرية على تركيا نفسها؟ وهل سيسمح الشعب التركي لقيادييه بالقيام بمثل هذه المغامرة.

 

الوجه الوطني الجميل "المقنع"

منذ حادثة الاعتداء الاسرائيلي على قافلة أسطول الحرية في أواخر أيار عام 2010، وتركيا تزداد شعبيتها في عالمنا العربي لأنها طالبت بثلاثة شروط أساسية من اسرائيل: تقديم اعتذار لتركيا، وتعويض أهالي ضحايا أو شهداء هذه القافلة "التسعة"، وانهاء أو فك الحصار عن قطاع غزة. وكانت اللغة التركية ضد اسرائيل تتصاعد لهجتها ونبرتها ضد الممارسات الاسرائيلية حتى ان تركيا قامت بتمثيليتين اثنتين لتقوية شعبيتها على الساحة العربية وهما: تمثيلية انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من مؤتمر دافوس لانه لم يرد سماع كلمة رئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس، والثانية تتمثل في وقف مشاركة القوات التركية في مناورات مشتركة مع القوات الاميركية والاسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.

وتزامن مع ذلك تحسين العلاقات التركية السورية الى درجة الغاء الحصول على تأشيرات لمواطني البلدين في تبادل الزيارات، والى اقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي المشترك. وبدأ الحديث عن امكانية اقامة اطار لمحور ما يضم سورية وايران وتركيا يتم التنسيق فيما بين أعضائه لمواجهة الاحداث، ولوضع سياسة موحدة.

لكن المراقبين لم يراقبوا جيداً وعن عمق الموقف التركي الحقيقي إذ أن أردوغان زار اميركا أكثر من مرة خلال هذه الفترة، وبعد الاعتداء على أسطول الحرية، ولم يصدر أي بيان اميركي ضد الموقف التركي، بل كانت هناك موافقة ضمنية على كل ما يفعله، لانه كان يغطي على لعب دور مخادع آخر.. ويجب التذكير أيضاً بأن اردوغان قام بزيارة للبنان بعد زيارة احمدي نجاد، الرئيس الايراني، مما وصفها بعضهم بأنها كانت رداً على نجاد، ودعما للسنة في لبنان.

 

المجلس العسكري الأعلى

ولا بدّ من التذكير أن المجلس العسكري الأعلى في تركيا هو موالٍ لاميركا، يضم حوالي 50 ضابطاً رفيعاً، ويتلقى هؤلاء رواتبهم من اميركا نفسها. وهذا المجلس تم تشكيله للحفاظ على علمانية الدولة، ويعتبر السلطة العليا في تركيا.

الغريب في الأمر أن اردوغان (مع حزبه بالطبع) بدأ بمصادرة صلاحيات "العسكر" في تركيا من خلال اتهام بعضهم بأنهم حاولوا القيام بانقلاب عسكري، وشل هذا المجلس في عهد اردوغان. ولو كانت الادارة الاميركية غير راضية عن اردوغان، فانها لحركت الجيش ضده، ولكنها، ولانها راضية كل الرضى عن هذا الزعيم التركي، فانها تصمت لا بل تتغاضى عن كل الاجراءات التي بدأ يتخذها من أجل تحويل تركيا من دولة علمانية (أي لا دينية) الى دولة دينية. والصمت الاميركي لاجراءات اردوغان ليس مجانياً، فلا بدّ من وجود مقايضة ما مع الادارة الاميركية، ومن بينها أن تحل تركيا محل مصر في قيادة العالم العربي بعد أن فقدت مصر هذه المكانة وهذا الدور، وأن تطبق وتنفذ تركيا مخططات اميركا بصورة هادفة وخبيثة.. وها هم العسكر يستقيلون، والعلاقة تتدهور بين أردوغان والمؤسسة العسكرية التي تفقد قوتها رويدا رويدا، وقد يصل الوضع الى حل هذا المجلس بعد فترة قصيرة إلا إذا رأت الادارة الاميركية غير ذلك.

 

مواقف تركية سابقة

ولا بدّ من مراجعة لبعض المواقف التركية السابقة، والتي لها مدلولاتها ومعانيها ومن بينها:-

·        موقف تركيا من الغزو الاميركي للعراق عام 2003، صحيح أنها لم تسمح باستخدام القواعد العسكرية الاميركية المتواجدة على الارض التركية لشن الهجوم على العراق، ولكن هذا لم يغير من مخططات اميركا لغزو واحتلال العراق اذ كانت أساساً مستغنية عن ذلك لان هناك قواعد عسكرية متواجدة في الخليج العربي. أي أن هذا الموقف التركي كان منسجماً ومنسقاً مسبقاً مع الادارة الاميركية. ولو كانت اميركا بحاجة الى هذه القواعد التركية، فكان بامكانها اجبار تركيا على منحها الموافقة على ذلك.

·        الموقف التركي المتعلق بحركة "حماس" إذ أن تركيا احتضنت حماس، وأيدتها، وكانت تقف الى جانبها من أجل الحصول على سمعة شعبية جيدة، وكانت على مسافة أقل مع حماس مما كانت مع السلطة الوطنية. وبعد "المصالحة" الفلسطينية نجد أن تركيا تحظى بدعم الفريقين على الساحة الفلسطينية، وقد يكون دورها مستقبلاً التوسط بينهما ورعاية المفاوضات بدلاً من القاهرة المنهمكة الآن في أمورها الداخلية، وفقدت دورها القوي. حتى أن وزير خارجية مصر يزور تركيا، ويجري محادثات معها، علماً أن تركيا وقفت ضد نظام مبارك أشد وأسوأ وقفة، ودعت الى اسقاط مبارك الذي كان على علاقة فاترة معها لأنه كان ضد "الاخوان المسلمين".

·        التعاون الاستراتيجي الوطيد بين تركيا واسرائيل، إذ أن في عهد حزب العدالة والتنمية تم التوقيع على العديد من اتفاقيات وصفقات التعاون في مختلف المجالات ومنها العسكري، وفي عهد أردوغان شاركت القوات التركية في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الاميركية والاسرائيلية.

·        عندما تم ضرب ما يسمى بـ "المفاعل النووي السوري" في منطقة دير الزور شمال سور بطائرات اسرائيلية انتهكت أجواء تركيا، لم يكن رد الفعل التركي قوياً ضد انتهاك حرمة الاجواء التركية، بل اكتفى ببيان ادانة وتحذير فقط، مع ان هناك من يقول أن هذه الضربة تمت بالتنسيق مع جهات داخل تركيا.

·        حذّر أكثر من كاتب وفي مقالات لهم، ومن بينهم سركيس نعوم (صحيفة النهار اللبنانية) نشرت قبل 3 سنوات من تهريب السلاح الى سورية عبر تركيا مما يعني أن "تركيا" كانت منصة اطلاق شرارة التمرد المسلح المدعوم من قبل "الاخوان المسلمين" في الخارج. لكن هذه المقالات التحذيرية لم تؤخذ بعين الاعتبار لأن اردوغان كان ذكياً في التغطية على مثل هذه المقالات والمعلومات بالادلاء بتصريحات "تدغدغ" مشاعر شعبه والشعوب العربية.

 

الدور التركي الحالي الغريب جداً

من يتابع تصريحات القادة الاتراك ليجد أن هناك تناقضاً كبيراً، فأحياناً يذكرون أنهم معنيون باستقرار سورية، وقلقون عليها، وان سورية جارة صديقة لا بدّ من تقديم النصيحة اليها بحسن نية.

ولكن في أحيان كثيرة تأخذ هذه "النصائح" طابعاً غير ودي، بل طابعاً تحذيرياً واستفزازياً، حتى ان اقامة مخيم للاجئين السوريين أعد مسبقاً قرب منطقة جسر الشغور مما يعني أن لتركيا علاقة ما في ما يجري داخل سورية. وان التحذيرات بلغة النصيحة هي في حدها لدليل قاطع على "تورط" تركيا من قريب أو بعيد بالمؤامرة.

عندما أعلن أن وزير الخارجية التركي سيتوجه الى دمشق يوم الثلاثاء 9 آب الجاري للقاء المسؤولين السوريين، سارع مجلس التعاون الخليجي الى اصدار بيانه السخيف ضد سورية، وكذلك أدلى الملك عبد الله بن عبد العزيز بتصريح ضد سورية ودعا الرئيس بشار الأسد الى اتباع الحكمة في معالجة الأمر الداخلي السوري، واستدعت دول خليجية سفراءها من دمشق، واتصلت وزيرة خارجية اميركيا هيلاري كلينتون بالقادة الاتراك، كل هذه التحركات أعطت انطباعاً بأن الوزير التركي يحمل رسائل دولية وخليجية ومتنوعة للقيادة السورية، أي أن تركيا هي رأس الحربة ضد سورية.

هناك من يقول أن الدور التركي يتراجع، وهناك من يقول عكس ذلك، بل انه يستعد لسيناريوهات صعبة فيها تدخل عسكري أكبر داخل سورية، لا ينحصر بدعم المسلحين الارهابيين، بل بتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع سورية.

 

إمكانية مواجهة عسكرية

هناك من يحرض على هذا التدخل من بينهم أو في مقدمتهم اسرائيل، ولكن التساؤل الكبير المطروح الآن: هل سيقبل الجيش التركي بذلك، أي خوض غمار حرب بالنيابة عن الآخرين، ولأهداف سياسية ليست لمصلحة تركيا. وهل الشعب التركي سيقبل بذلك.

العُذر لهذه الحرب قد يتم تصنيعه "اميركياً /اسرائيلياً /تركيا" من خلال الادعاء بأن سورية تدعم حزب العمال الكردستاني الذي يعمل في شمال العراق، وان سورية وراء العديد من عمليات هذا الحزب "الارهابية" التي طالت مدنيين وعسكريين على الأراضي التركية، عندها سيتم خداع الشعب التركي، وقد يصفق لهذه الحرب، علماً أن خلق مبررات لخوض حرب ليس بالأمر الصعب.. فاميركا كذبت، وغزت العراق تحت مبرر كذبة كبيرة جداً..

 

طبيعة هذه الحرب

قد تكون هذه الحرب محدودة إذ تقوم الطائرات "الدولية والخليجية" بقصف مواقع داخل سورية بهدف انقسام الجيش، وبهدف اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وتترافق مع هذه العمليات العسكرية الجوية تزويد الارهابيين المسلحين بمزيد من السلاح، وصرف الأموال الطائلة. وقد تتسع رقعة هذه الحرب رويدا رويدا لتشمل جميع الاراضي السورية.

الرد السوري قد يكون ذكياً بتوجيه صواريخه الفتاكة ليس نحو تركيا، بل نحو اسرائيل لتصبح الحرب اقليمية، وبالتالي تشارك اسرائيل الى جانب تركيا في الهجوم على سورية.. وحزب الله قد لا يتفرج ويدخل المعركة مجبراً، وايران لن تتهاون لان الحرب على سورية هي عمليا حرب على المحور الايراني السوري مع حزب الله.

والمشكلة الأكبر أنه يمكن بدء الحرب، ولكن من يستطيع وقفها، أو انهاءها.. لا أحد إذا عمت الفوضى المنطقة، وقد تكون اسرائيل قد انزلقت في مستنقع جديد ستواجه فيه "حرب وجود" لان حدودها ستكون مفتوحة أمام استشهاديين سيصلون اليها بطريقة أو أخرى، ولا تستطيع عندها استخدام سلاحها الجوي ولا أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، ولا سلاحها النووي، وستكون في ورطة كبيرة.

 

تداعيات الحرب على تركيا

إذا اندلعت هذه الحرب فان هناك عدة امكانيات لطبيعة تداعياتها ومنها:-

·        إمكانية حدوث انشقاق داخل الجيش التركي ما بين مؤيد ومعارض لهذه الحرب.

·        الشعب التركي سيقف ضد حزب العدالة والتنمية، وقد يسقطه بانقلاب أو بالانتخاب، لأن هذا الحزب سيضع انجازات تركيا عبر عقود في خطر كبير لا لزوم له.

·        إمكانية تحرك الأكراد ضد تركيا مستغلين انهماك الجيش مطالبين باستقلالهم عن تركيا، أو مطالبين بحقوقهم أو بإقامة دولة حدودها شمال وجنوب شرق تركيا وشرق سورية، أي أن حزب العمال الكردستاني سيصعد من نشاطه العسكري ضد تركيا.

·        إمكانية كبيرة لوقوع فتنة طائفية داخل تركيا إذ أن عدد الاتراك العلويين يتجاوز الـ 18 مليون نسمة.

·        المعارضة التركية في الخارج تتنشط، وتطالب باسقاط النظام التركي الحالي.

·        الاقتصاد التركي ينهار انهياراً كبيراً.

·        عودة الى الحكم العسكري مجدداً في تركيا، وتجميد الديمقراطية الى ان تهدأ الامور.

·        خسائر تركية كبيرة سواء بشرية أو مادية نتيجة هذه الحرب، خاصة إذا أوفت ايران بتحذيرها باستهداف القواعد العسكرية الاميركية في تركيا وقصفتها بالصواريخ.

 

تداعيات التدخل العسكري على الدول العربية

إذا اندلعت الحرب فان أول من يدفع ثمنها هي دول الخليج، فان ايران أو سورية أو من يعاضدها سيهاجم مناطق وحقول النفط، ولذلك يشعل الخليج العربي. ولا شك أن القواعد العسكرية الاميركية في الخليج ستتعرض لقصف من ايران، ناهيك عن تعرض ناقلات النفط للقصف والتدمير، وهناك امكانية في ان يغلق مضيق هرمز وبالتالي سيواجه الاميركان معركة قاسية جداً.

لبنان سواء شاء أم أبى فانه سيكون داخل هذه المعركة، لانها قد تكون فرضت عليه.

أما الأردن فإنه لن يسلم من هذه الحرب إذ أنه سيواجه صعوبات مالية كبيرة، وسيكون محاصراً لان شيعة العراق، سواء برغبتهم أو من دونها، سيقفون إلى جانب ايران.. وكذلك سيجد الاردن متسللين يعبرون حدوده، وسيواجه حالة عدم استقرار وحالة من الفوضى الكبيرة.

لا شك أن أنظمة عربية ستسقط وخاصة في منطقة الخليج، وستتم تعبئة الجماهير العربية ضد اسرائيل وضد الاستعمار التركي، والحرب لن تكون سهلة، بل ستكون نتائجها وخيمة على الجميع.

 

أوراق سورية قوية

سورية تملك أوراقاً لمواجهة أي تدخل عسكري، ولذلك فإن من ينوي المشاركة فيه عليه أن يحسب الامور جيداً، والحرب لن تكون "لاسقاط" النظام، بل لتدمير سورية، فالمعارضة الوطنية ضد النظام ستجد نفسها في موقف مؤيد ومساند للنظام في الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن، وبالتالي فان الوحدة الوطنية داخل سورية ستترسخ، وكذلك ستكون يد الجيش السوري طليقة في اجتثاث المجموعات الارهابية والقضاء عليها وبسرعة كبيرة.

هناك أوراق لدى سورية في دول الخليج العربي تشاركها فيها ايران، ويجب ألا ننسى أن نسبة عالية من سكان الخليج هم شيعة، وقادرون على أن يتحركوا بشكل فعّال للدفاع عن وجودهم، وعن أراضيهم، وهم مستعدون لمواجهة الاعداء.

هناك أوراق أخرى عديدة لدى القيادة السورية، ولكنها لم تلوّح بها أبداً، بل اتبعت سياسة هادئة.

 

دبلوماسية هادئة ورزينة

تصريحات عديدة ضد النظام السوري وضد سورية نشرت هنا وهناك، وكان نجومها العديد من قادة العالم "الحر" الذي ينادي بالدفاع عن حقوق الانسان.

قرارات عقابية ضد سورية وخاصة ضد بعض أركان القيادة السورية.. ويظن من أصدر هذه العقوبات أنها ستؤثر على الموقف السوري الصلب.

ضغوطات عديدة تمارس، ولكن كل ذلك لم يفقد القياد السورية أعصابها، بل انها تتعامل مع كل هذه المؤامرة بكل هدوء وحنكة واتزان. لم يدل مسؤول واحد بتصريح معادٍ أو شديد اللهجة ضد هذه الدولة أو تلك، بل كان رد الفعل هادئاً جداً، ومتزناً الى أبعد الحدود ولكن بلغة حازمة وحاسمة.

الرئيس بشار الأسد أبلغ وزير خارجية تركيا أحمد اوغلو أن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية، وان القيادة مصممة على نجاح مسيرة الاصلاح رغم أنف الأعداء.. وقال أنه معني بعلاقات جيدة مع كل الدول، وخاصة الجارة منها. وان سورية ترحب بأي يد ممدودة لمساعدتها في مواجهة هذه الأزمة.

هل بالفعل أن اليد الممدودة لسورية هي لمساعدتها أو لضرب استقرارها.. فاليد المساعدة مرحب بها، ولكن المخربة فإنها حتماً ستقطع ولن تجد من يصافحها أو يتعاون معها.

 

                                                                                                                                    جاك خزمو

                                                                                                                            رئيس تحرير مجلة البيادر

                                                                                                                                  القدس المحتلة

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.