تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"الوطن" السورية: لا خوف على حلب

 

محطة أخبار سورية

«بركان» حلب لم ينفجر، الاستعارة غير موفقة وفي غير سياقها الطبيعي، حال الشارع سهل رصده، رد الفعل مزيد من التلاحم، الجميع مصمم على الصمود في وجه المخططات، فصل الصيف بارد، رياحه لا تحركها أبواق التحريض، والفتنة ستظل نائمة على الرغم من أنف المغرضين.

 

المتظاهرون بالعشرات، في تجمعات محدودة، أقلتهم حافلات من خارج حدود المدينة، مشهد عصيهم وسكاكينهم هجين، ليسوا من أبناء البلد، قنوات التضليل تهلل لهم، تسوق لهتافاتهم الخافتة ولوجوههم الكالحة، لم ينجحوا في استقطاب أحد، فشلوا في تشكيل تظاهرات، تتصدى لهم زنود الشباب وسواعد التجار، ينفضون بيسر ويخلفون وراءهم الانكسار والهزيمة على صخرة الشهباء.

 

مسيرات تأييد عفوية تتعقب الغرباء عن تقاليد المدينة، حشود بعشرات الآلاف تشيد ببرنامج الإصلاح، أجندتهم وطنية، دعاتهم معتدلون، دافعهم حب الوطن، لا تغريهم وسائل الإعلام، لا ينجرّون إلى متاهة الرعاع، مطالبهم شرعية وسقفهم الوطن.

 

مهرجان ليلي بأرتال السيارات، العلم الوطني عال، صور الرئيس بشار الأسد رمز للوحدة الوطنية، شبان وشابات بعمر الورود، سرور وبهجة وأغان وطنية تصدح حتى الصباح بحب الوطن.

 

اقتصاد عاصمة الاقتصاد صامد، الفعاليات الاقتصادية لا تستجيب لفرائض الكساد، لا جدول زمني لتسريح العمال، لا وقف لعجلات الإنتاج، الليرة عملة الادخار، مكاسب الدولار آنية، تفاؤل بالمستقبل، الظروف الراهنة إلى زوال، الأحداث إلى انحسار ومبادرات أهلية للم الشمل والخروج من الأزمة.

 

الأمن مستتب، سكان المدينة صامدون، حياتهم طبيعية وعلى موعد مع الحياة، لا حاجز للخوف ولا متاريس لمسلحين، أيام الجمعة «للكش والشوي»، «السيران» لا تتوقف طقوسه، باقي أيام الأسبوع للعمل وكسب الرزق والازدهار. المراهنة على شق الصف خاسرة... ولا خوف على حلب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.